عقوبات أميركية وبريطانية وكندية على الحاكم السابق للبنك المركزي اللبناني رياض سلامة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس 10/08/2023 أنّ الولايات المتّحدة وكندا وبريطانيا فرضت بصورة منسّقة عقوبات اقتصادية بتهم فساد مالي على الحاكم السابق للبنك المركزي اللبناني رياض سلامة الذي غادر مؤخّراً منصبه من دون أن يتمّ تعيين خلف له.
وقالت الوزارة في بيان إنّ "أنشطة سلامة الفاسدة وغير القانونية ساهمت في انهيار دولة القانون في لبنان"، مشيرة إلى أنّها فرضت هذه العقوبات بالتنسيق مع كلّ من بريطانيا وكندا.
وسلامة الذي تولّى حاكمية المركزي اللبناني طوال 30 عاماً ملاحق في أوروبا ولبنان بتهم اختلاس أموال، في وقت يعاني فيه بلد الأرز من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
وأكّدت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها أنّ سلامة "أساء استغلال موقعه في السلطة، في انتهاك للقانون اللبناني على الأرجح، لإثراء نفسه وشركائه من خلال تحويل مئات الملايين من الدولارات عبر شركات وهمية لاستثمارها في قطاع العقارات الأوروبي".
وتشمل العقوبات الأميركية والبريطانية والكندية بالإضافة إلى سلامة أربعة أشخاص مقربين منه، "من بينهم أفراد من عائلته ومساعدته الأساسية".
وتنصّ العقوبات الأميركية على تجميد كل الأصول التي يملكها هؤلاء المعاقبون الخمسة في الولايات المتّحدة، كما تمنع كلّ الشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين من جراء أيّ تعاملات تجارية معهم.
وحرصت وزارة الخزانة في بيانها على توضيح أنّ العقوبات لا تطال بأيّ شكل من الأشكال المصرف المركزي اللبناني.
وسلامة (73 عاماً) الذي شغل منصبه منذ العام 1993، يُعتبر أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم.
وكان سلامة مهندس السياسة المالية التي مكّنت لبنان من الانتعاش بعد حرب أهلية استمرّت 15 عاماً (1975-1990).
لكن منذ غرق لبنان في نهاية 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، يحملّ كثيرون كلاً من سلامة والقادة السياسيين الذين يرتبط بهم ارتباطاً وثيقاً، المسؤولية عن خراب لبنان.
وسلامة موضع تحقيقات قضائية تجري حالياً في لبنان وأوروبا للاشتباه بضلوعه في عمليات اختلاس وتبيض أموال واحتيال وإثراء غير مشروع، وهي تهم ينفيها جملة وتفصيلاً.
ويحمل سلامة بالإضافة إلى جنسيته اللبنانية الجنسية الفرنسية وقد صدرت بحقّه مذكرتا توقيف عن كلّ من فرنسا وألمانيا.
وبناء على ذلك أصدر الإنتربول نشرة حمراء بحقّ سلامة لكنّ لبنان لا يسلّم رعاياه لدول أخرى.
وأصدر القضاء الفرنسي قرارات بمصادرة أصول عقارية ومصرفية يملكها سلامة وتقدّر قيمتها الإجمالية بعشرات ملايين اليوروهات.
وفي 2022، جمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ أصولاً بقيمة 120 مليون يورو يشتبه بأنّ ملكيتها تعود لسلامة.
وكان مصدر دبلوماسي أوروبي قال لفرانس برس إنّ محاكمة سلامة في باريس ستبدأ قريباً.
بالمقابل، فإنّ سلامة الذي نال جوائز إقليمية ودولية وأوسمة شرف تقديراً لجهوده في منصبه، وكان أول حاكم مصرف مركزي عربي يُقرَع له جرس افتتاح بورصة نيويورك، يؤكّد أنّه جمع ثروته من عمله السابق طيلة عقدين في مؤسسة "ميريل لينش" المالية العالمية ومن استثمارات في مجالات عدة بعيداً عن عمله على رأس حاكمية مصرف لبنان.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: المرکزی اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الحكم بسجن رئيس وزراء تشاد السابق 20 عاما
تشاد – أفاد موقع “الوحدة إنفو” بأن رئيس الوزراء التشادي السابق سيكسه ماسرا أدين بـ”التحريض على الكراهية” وحكم عليه بالسجن 20 عاماً.
وأوضح الموقع أن محكمة الجنايات في تشاد أصدرت حكماً بالسجن 20 عاما وغرامة مليار فرنك إفريقي (1.775 مليون دولار) بحق رئيس حزب “المحولون” سكسه ماسرا.
وكان ماسرا محتجزا منذ مايو الماضي بتهم تتضمن التحريض على التمرد وتشكيل جماعات مسلحة والتورط في أنشطتها والضلوع في جرائم قتل وحرق عن عمد.
وقد أعلن إضرابا عن الطعام أواخر يونيو الماضي استمر أسبوعا قبل إنهائه.
مشوار ماسرا السياسي:
الاقتصادي صاحب الـ41 عاما كان معارضا شرسا للرئيس الراحل إدريس ديبي والد الرئيس الحالي، الذي قتل خلال معارك مع المتمردين عام 2021.
بعد تسلم المجلس العسكري الحكم برئاسة ديبي الابن، حصل تقارب بينهما وتم تعيين ماسرا رئيسا للوزراء.
رشح ماسرا نفسه للانتخابات الرئاسية في 2024، لكن الكثير من الحركات المعارضة اتهمته بأنه ترشح بموافقة ضمنية من ديبي لـ”إضافة صبغة ديمقراطية” على المنافسة الانتخابية والحكومة المقبلة.
إلا أنه خلال الحملة الانتخابية أظهر قدرة على حشد الجماهير، حتى قيل إن لم يكن قادرا على الفوز، فعلى الأقل بإمكانه قيادة الانتخابات نحو جولة ثانية.
وبعد ظهور النتائج في مايو 2024 بفوز ديبي، تقدم باستئناف إلى المجلس الدستوري الذي رفض الاستئناف، فدعا ماسرا مؤيديه لمواصلة الاحتجاجات بشكل سلمي، كما قدم استقالته من منصب رئيس الوزراء.
المصدر: نوفوستي