قالت أبحاث جديدة إن نمط الأكل منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، مثل حمية كيتو وحمية أتكينز، قد يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل.

واكتسبت هذه الأنظمة الغذائية شعبية هائلة خلال السنوات الأخيرة، لأنها تعد بتخلص سريع من الوزن وتحسين الصحة، وبالتالي خفض خطر السكري، لكن يبدو أن ذلك ليس صحيحاً إذا استمر اتباع هذا النظام لسنوات.

فقد وجد باحثون من جامعة موناش الأسترالية رابطاً بين الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وزيادة الإصابة بالسكري، وذلك بعد متابعة 39 ألف شخص على مدى 14 عاماً.

وبحسب "ستادي فايندز"، تبين أن الذين التزموا بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون والبروتين لديهم خطر أعلى بنسبة 20% للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بمن تناولوا نظاماً غذائياً أكثر توازناً.

ويتحدى هذا الاكتشاف الاعتقاد السائد بأن تقليل الكربوهيدرات مفيد لصحة التمثيل الغذائي.

وقالت الدكتورة باربرا دي كورتن التي قادت البحث: "إن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ونعلم أنها تؤدي أيضاً إلى مقاومة الأنسولين، وهو أحد أسباب السكري من النوع 2 بصرف النظر عن زيادة الوزن".

ولا يعني ذلك أن تناول الكربوهيدرات أفضل للوقاية من السكري.

فقد فسر الباحثون خطورة الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات في أن من اتبعوها لم يحصلوا على ما يكفي من الألياف، وكانت اختياراتهم لبدائل الكربوهيدرات أكثر خطورة، وتحديداً الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكربوهيدرات الدهون جامعة موناش الأسترالية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف دور الانقلاب الصيفي في توقيت الإزهار.. والاحترار العالمي يُهدد هذا التوازن

يصادف الانقلاب الصيفي كل عام أطول يوم في نصف الكرة الشمالي بالنسبة لمعظم الناس، يجلب معه الدفء والمهرجانات وغروب الشمس المتأخر، أما بالنسبة للنباتات، فقد يعني شيئًا أكثر أهمية.

تشير أبحاث جديدة أجراها علماء في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) إلى أن هذا الحدث السنوي قد يشكّل إشارة حيوية للنمو والتكاثر، ومع ذلك، ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، قد يفقد هذا المؤشر الطبيعي موثوقيته.

يستكشف البحث، المنشور في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، كيف تستخدم النباتات الانقلاب الصيفي كمحفز محتمل.

لكن، مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد عدم القدرة على التنبؤ بالمناخ، قد تحتاج النباتات إلى البحث عن مؤشرات أخرى.

قال الدكتور فيكتور فان دير ميرش، باحث ما بعد الدكتوراه في كلية الغابات بجامعة كولومبيا البريطانية: “من المعروف أن النباتات تستخدم درجة الحرارة لتحديد توقيت نمو الأوراق والإزهار.

تُظهر هذه الدراسة أن الانقلاب الصيفي هو فترة نمو مثالية، وقد يكون أيضًا محفزًا مهمًا للتكاثر”.

الانقلاب الصيفي وتحديد توقيت النمو

تاريخيًا، اعتقد الباحثون أن طول النهار يُساعد النباتات على جدولة نموها.

وتذهب هذه الدراسة إلى أبعد من ذلك، إذ تشير إلى أن الانقلاب الصيفي – حوالي 21 يونيو في نصف الكرة الشمالي – يُمثل توقيتًا حراريًا مثاليًا في كل من أوروبا وأميركا الشمالية، يوفر هذا الموسم توازنًا بين الدفء المتراكم والوقت الكافي المتبقي في الموسم لإتمام التطور.

وفقًا للمؤلفين، يُعد هذا التوقيت بمثابة تسوية، إذ تحتاج النباتات إلى تجميع ما يكفي من الدفء لتتنبأ بالظروف المناخية القادمة، وفي الوقت ذاته، تحتاج إلى مدة كافية لنمو أجزائها وتكوين أزهارها والاستعداد للتكاثر.

ولعل الانقلاب الصيفي هو التوقيت الأمثل لتحقيق هذا التوازن.

النمو الأمثل يرتبط بالانقلاب الصيفي باستخدام بيانات مناخية تاريخية وتنبؤية، درس الباحثون أنماط درجات الحرارة على مدى سنوات طويلة، مستخدمين مؤشر “أيام النمو بالدرجات” (GDD)، الذي يقيس تراكم الحرارة المهم لعملية التمثيل الغذائي في النبات.

الهدف كان تحديد اليوم الذي تستطيع فيه النباتات التنبؤ بثقة بمدى دفء بقية الموسم، مع توفر الوقت الكافي للنمو.

تُظهر النماذج والرسوم البيانية في الدراسة أن الانقلاب الصيفي غالبًا ما يقع بالقرب من نقطة التوازن المثلى بين القدرة على التنبؤ الحراري وإمكانات النمو.

المناخات المحلية تُغير القاعدة
رغم هذا المتوسط، تكشف الظروف المحلية عن واقع أكثر تعقيدًا؛ ففي جنوب أوروبا مثلًا، تبلغ النباتات ذروتها في وقت أبكر، بينما في المناطق الشمالية الباردة، يكون أفضل توقيت للنمو بعد الانقلاب الصيفي بفترة.

تبرز الخريطة المنشورة في الصفحة 2 من الدراسة هذا التفاوت بوضوح، حيث تُشير الألوان المختلفة إلى توقيت الذروة: قبل الانقلاب، عنده، أو بعده.

وهذا يعني أن الانقلاب الصيفي ليس مؤشرًا موثوقًا به في كل المناطق. تقول الدكتورة إليزابيث وولكوفيتش، المشاركة في الدراسة وأستاذة علم البيئة النباتية: “لا يتغير طول النهار من عام لآخر، ولكن مع ازدياد تقلب درجات الحرارة، قد تواجه النباتات صعوبة في التكيف مع كلا المؤشرين”.

إشارات الضوء مقابل إشارات الحرارة
تشير الدراسة إلى أن الاعتماد على إشارة ثابتة مثل الانقلاب الصيفي قد يحدّ من قدرة النباتات على التكيف.

وبدلًا من ذلك، يقترح الباحثون أن تكون درجة الحرارة، بوصفها تعكس الواقع المناخي الفعلي، مؤشرًا أفضل.

يقول فان دير ميرش: “درجة الحرارة ترتبط مباشرة بالظروف التي تعيشها النباتات، على عكس الضوء الذي يتطلب حساسية خاصة لحساب التغيرات الزمنية”.

كما أن حساب تغير طول النهار أكثر تعقيدًا من مجرد استشعار الحرارة، ما قد يجعله أقل كفاءة من الناحية البيولوجية.

النمو في التوقيت الخطأ مخاطرة

التوقيت غير المناسب للنمو قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة فقد تزهر المحاصيل قبل أوانها، مما يعرضها لخطر الصقيع، أو يفوت الملقحات وقت التلقيح، أو يتباطأ نمو الغابات، مما يقلل من قدرتها على امتصاص الكربون.

تقول وولكوفيتش: “يمكن أن تؤثر اضطرابات التوقيت هذه على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي. لذا من الضروري فهم الإشارات التي تستخدمها النباتات لأحداث رئيسية مثل الإزهار ونضج الثمار”.

كما يشير الباحثون إلى احتمال أن يكون توافق النمو مع الانقلاب الصيفي مجرد مصادفة حرارية، لا أكثر. وللتأكد من ذلك، ينبغي إجراء تجارب تفصل بين إشارات الضوء والحرارة، لمعرفة العامل الحاسم.

أهمية ذلك للمستقبل

في ظل تغير المناخ المتسارع، وتزايد فترات الجفاف والاحترار، يصبح فهم آليات نمو النباتات أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط للزراعة بل أيضًا لإدارة النظم البيئية.

فالنماذج التي تتجاهل تعقيد الإشارات المناخية قد تقود إلى تنبؤات غير دقيقة وتدخلات بيئية غير فعّالة.

وتختتم الدراسة بأن الانقلاب الصيفي ربما لم يعد الإشارة البيولوجية الموثوقة التي كان يُعتدّ بها في الماضي، مما يفتح الباب لفهم جديد حول كيفية تكيف النباتات – أو فشلها – في عالم يزداد اضطرابًا.

طباعة شارك الانقلاب الصيفي تغير المناخ الإشارات المناخية

مقالات مشابهة

  • للرجال.. 7 أطعمة خفيفة لسد الجوع دون زيادة الوزن
  • دراسة تكشف دور الانقلاب الصيفي في توقيت الإزهار.. والاحترار العالمي يُهدد هذا التوازن
  • الداخلية تكشف حقيقة زيادة رسوم تراخيص السيارات بوحدات المرور
  • الداخلية تكشف حقيقة مزاعم زيادة رسوم تراخيص السيارات
  • باحثوزن صينيون يطورون نظام لمراقبة المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض باركنسون
  • أعراض مقاومة الإنسولين..كيف تحمي نفسك من مقدمات السكري؟
  • احذر من الدايت.. تأثيرات نفسية غير متوقعة بسبب التقييد المفرط للسعرات الحرارية
  • تناول ملعقة صغيرة منها يقيك من مرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب
  • علماء أوروبيون يوثقون أولى لحظات نشأة كوكب عملاق
  • دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك