“المافيا التركية” خطر متصاعد يهدد اليونان
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أفاد التقرير السري للأجهزة الأمنية اليونانية أن المافيا التركية أصبحت تهديدا خطيرا لأمن البلاد.
وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية أن التقرير حةل أنشطة المافيا التركية في اليونان هو “تحذير خطير من خطر استخدامها كأداة من قبل الأجهزة السرية”.
وتم الكشف عن التقرير للصحافة بالتزامن مع وقائع اعتقال اتراك مسحلين في حادثين مختلفين خلال ثلاثة أيام، حيث وصف التقرير توظيف المجرمين المحتملين من قبل شبكات التجسس بأنه “تهديد متصاعد”.
وأشار التقرير إلى أن اليونان أصبحت واحدة من مناطق “تصفية الحسابات” لمنظمات الجريمة المنظمة المتنافسة في تركيا.
وسلطت كاثيميريني الضوء على الحادث الذي قُتل خلاله ستة أشخاص في لوتسا في سبتمبر/ أيلول من عام 2023.
وأضاف التقرير أن المنظمات الإجرامية التركية “يمكن أيضًا استخدامها من قبل الجهات الفاعلة ذات الدوافع السياسية وأجهزة الاستخبارات لإجراء عمليات سرية”.
وأوضح التقرير أن الشبكات الإجرامية التركية في اليونان يمكن أن “تستخدم بشكل فعال من قبل الجهات الفاعلة في الدول الأجنبية”.
وأفاد التقرير، الذي يتضمن تحليلاً للأحداث في اليونان منذ سبتمبر 2023، أن هناك بعض السمات المشتركة فيما يتعلق بالمنهجية المستخدمة.
وذكر التقرير أن أعضاء المافيا يزعمون أيضًا أنهم يواجهون دعاوى قضائية “ملفقة” في تركيا ويستخدمون سيارات باهظة الثمن ويشاركون الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، غير أنهم يقيمون في عقارات مستأجرة من خلال Airbnb، حيث يستغلون الأتراك في اليونان لإتمام عمليات الإيجار ويفضلون مناطق وسط العاصمة أثينا أو شرق أتيكا.
وزعم التقرير أن أعضاء المافيا هؤلاء يسعون إلى التآزر مع الأتراك في اليونان أو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أو غرب البلقان.
هذا وأكد التقرير أن وجود مجرمين أتراك من أصل كردي في البلاد ينطوي على خطر الاتصال أو التواصل مع أشخاص من الأوساط الفوضوية الاستبدادية، الذين غالبًا ما ينضمون للتضامن مع الأكراد المضطهدين.
Tags: العصابات التركية في اليونانالعلاقات التركية اليونانيةالمافيا التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العلاقات التركية اليونانية المافيا التركية التقریر أن فی الیونان من قبل
إقرأ أيضاً:
السعودية تبدأ ترتيبات إزاحة الإصلاح من تعز وسط توتر متصاعد في المدينة
قوات ردع الوطن (وكالات)
في تطور قد يغيّر موازين القوى في جنوب غرب اليمن، بدأت السعودية خطوات فعلية لإنهاء سيطرة حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين) على مدينة تعز، آخر معاقله البارزة في الجنوب، في ظل أزمات خانقة تعصف بالمدينة وتصعيد سياسي وشعبي متسارع.
وكشفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع بعدن أن القوات السعودية تشرف حاليًا على تدريب أكثر من 20 ألف مجند من أبناء تعز، في معسكرات تقع بين شرورة والوديعة، ضمن تشكيلات قوات "درع الوطن" بقيادة سلطان البقمي وتحت إشراف مباشر من رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للرياض.
اقرأ أيضاً هل تتكرر خطة اغتيالات قيادات حزب الله اللبناني في اليمن؟: إسرائيل تكشف المستور 27 مايو، 2025 اتفاق وشيك؟: تحركات سعودية إماراتية للتفاوض مع الحوثيين والمبعوث الأممي يكشف المسار 27 مايو، 2025الهدف، بحسب المصادر، هو نشر هذه القوات داخل تعز، في تحرك عسكري منسق يسعى إلى سحب المدينة من قبضة الإصلاح، بعد سنوات من النفوذ الواسع للحزب فيها.
المدينة تشهد حالة احتقان غير مسبوقة، على خلفية رفض طارق صالح إقالة المحافظ نبيل شمسان المحسوب عليه، وسط اتهامات من الأخير لحزب الإصلاح بإفشال الخدمات من خلال فصائله المسلحة. وردًا على ذلك، صعّد الحزب بدعوات شعبية للتظاهر، وسط دعم من قياداته، أبرزهم توكل كرمان، التي دعت إلى احتجاجات ضد رشاد العليمي ومجلسه.
مصادر سياسية تحذر من أن ما يجري في تعز ليس مجرد صراع نفوذ، بل محاولة لإعادة ترتيب المدينة وفق سيناريو ما قبل ثورة 2011، مع تداول أسماء شخصيات مثيرة للجدل، مثل عبدالله قيران، لشغل مناصب أمنية رفيعة، وهو ما أثار غضب الشارع والقوى الثورية في المدينة.
ومع هذه التحركات، يبدو أن الإصلاح يقف على عتبة خسارة معقله الأخير جنوب البلاد، في ظل تقدم خصومه بدعم سعودي مباشر، وتحولات سياسية قد تعيد رسم خريطة السيطرة في واحدة من أكثر مدن اليمن تعقيدًا.