مناطق فلاحية منكوبة بسبب الفيضانات تطلب عدالة توزيع مشاريع الدعم من قبل وزارة صديقي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
يواصل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، صولاته وجولاته التي تكررت خلال الأشهر الماضية لجهة الشرق ، متغافلا باقي جهات المملكة التي لم يسعفها الحظ من المشاريع التي تخصص لها أموال طائلة لدعم الفلاحة بها، والتي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية؛ آخرها جهة درعة تافيلالت التي ضربتها فيضانات بعدة مناطق متفرقة (خصوصا إقليم تنغير) مخلفة خسائر مادية كبيرة لصغار الفلاحين.
و بحسب فعاليات بجهة درعة تافيلالت، فإن وزير الفلاحة عوض توجيه مساعدات عاجلة للمناطق المتضررة من الفيضانات بالجهة و اتخاذ قرارات لدعم الفلاحين وحصر لوائح المتضررين منهم اكتفى بزيارة يوم 10 شتنبر مخصصا مبلغا هزيلا للدعم يتمثل في مبلغ 40 مليون درهم (4 ملايير سنتيم)، ليطير اليوم الأربعاء الوزير إلى جهة الشرق وتحديدا بإقليم جرسيف لإطلاق “برنامج التنمية القروية المندمج بالمناطق الجبلية، وأشغال غرس سلاسل إنتاج أكثر مردودية ومقاومة للتغيرات المناخية بكلفة مالية قدرها 410,9 مليون درهم (41 مليار سنتيم) فقط لإقليم جرسيف.
ووفق هؤلاء، فإن وزير الفلاحة عوض أن يخصص دعما أكبر للأقاليم “المنكوبة فلاحيا” بسبب الفيضانات بجهة درعة تافيلالت ، منح مبلغا هزيلا ومحتشما قدر بـ (4 ملايير سنتيم) في مرحلة أولى لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة ككل.
ويرى متتبعون أنه حتى لو كان مبلغ 41 مليار سنتيم مبرمجا في وقت سابق لإقليم جرسيف لوحده بجهة الشرق، كان على الوزير أن يحدد أولويات المرحلة والتي تقتضي مساعدة الفلاحين بجهة درعة تافيلالت بتخصيص رقم مماثل لإنقاذ الفلاحين بالمنطقة.
يشار إلى أن الزخات المطرية القوية انطلاقا من 23 غشت الماضي أسفرت عن حدوث فيضانات شديدة على عدة أقاليم بجهة درعة تافيلالت ألحقت أضرارا بالأشجار المثمرة (نخيل التمر والتفاح والزيتون والتين ….) وزراعات الذرة والخضروات والأعلاف.
وشملت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الهيدروفلاحية على مستوى الجهة تضرر 29.7 كيلومتر من السواقي، و 6 كيلومترات من الطرق القروية والمسالك القروية، والمعدات الهيدروميكانيكية، ومعدات الطاقة الشمسية، ومحطات الضخ، وضياع محاصيل الفلاحين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بجهة درعة تافیلالت
إقرأ أيضاً:
صناعة السيارات.. مجموعة ألمانية تفتتح وحدة صناعية بجهة طنجة
افتتحت المجموعة الألمانية « ZF LIFETEC »، الرائدة عالميا في مجال تقنيات السلامة السلبية لمستخدمي العربات، وحدة صناعية جديدة داخل المنصة الصناعية طنجة المتوسط، متخصصة في إنتاج مقود العربات.
ويمثل هذا المصنع، الذي يمتد على مساحة 8.000 متر مربع بمدينة صناعة معدات السيارات « طنجة أوتوموتيف سيتي » ويشتغل بالتكنولوجيا الدقيقة، مرحلة مهمة في توسع المجموعة داخل هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعد نقطة وصل بين أوربا وإفريقيا.
وأكدت المجموعة أنه من خلال هذا الاستثمار، ستعزز مكانتها كفاعل رئيسي في مجال أنظمة السلامة السلبية، وفية لاستراتيجيتها القائمة على التقرب من الأسواق والعملاء المستهدفين.
وجرى حفل الافتتاح بحضور مسؤولي المجموعة الألمانية ومسؤولي مجموعة طنجة المتوسط وممثلي وزارة التجارة والصناعة والنسيج الاقتصادي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقال الرئيس المدير العام لمجموعة « ZF LIFETEC »، رودولف ستارك، في كلمة بالمناسبة، إنه « تماشيا مع التزاماتنا في مجال الاستدامة، نهدف إلى تقليص سلاسل الإمداد، والإنتاج مباشرة في الأسواق المحلية كلما أمكن، وهذا أيضا يساهم في تقليص المخاطر ».
وأضاف أن « البنية التحتية المتقدمة التي توفرها المنطقة الصناعية بطنجة المتوسط، وتوفر الكفاءات المحلية المؤهلة، والقرب من عملائنا، كلها عوامل تجعل من المغرب خيارا استراتيجيا لاستثماراتنا طويلة المدى ».
بخصوص المواد المنتجة محليا بمصنع طنجة، تابع رودولف ستارك أن « المقود يعتبر الوجهة الملموسة بين الإنسان والعربة، كما يحمل بعدا حسيا كبيرا، وصناعته تتطلب مهارة يدوية دقيقة، نقوم بدمجها هنا مع أحدث التقنيات »، معتبرا أن « المغرب يجسد هاتين القوتين ».
وتنضم هذه الوحدة الجديدة إلى منظومة صناعية ديناميكية تضم أكثر من 160 مزودا من الرتبة الأولى والثانية والثالثة، ينشطون داخل منطقة « طنجة أوتوموتيف سيتي »، التي تعد منصة مرجعية لصناعة السيارات في المغرب.
بدوره، اعتبر المدير العالم طنجة المتوسط للمناطق (TMZ)، أحمد بنيس، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن « هذا المشروع يكتسي صبغة خاصة لأنه أول استثمار بإفريقيا لمجموعة ZF LIFETEC، التي تعتبر ثالث أكبر مصنع لأجزاء السيارات بالعالم ».
وأشار إلى أن « إحداث هذا المشروع داخل المنصة الصناعية طنجة المتوسط يعزز طموحنا في تطوير شراكات صناعية مستدامة مع كبار مصنعي مكونات السيارات ».
وأضاف أن « مجموعة ZF LIFETEC تنضم إلى منظومة صناعية مغربية في توسع مستمر، قائمة على الاندماج المحلي، والأداء اللوجستي، وتنافسية التكاليف، وهي ركائز صناعة مستقبلية واعدة ».
وقد انطلقت عملية الإنتاج بالفعل بنجاح في هذا الموقع الصناعي الجديد، والذي يشغل حاليا حوالي 300 موظف من الأطر المغربية، حيث يعد هذا الموقع هو الواحد والخمسين عالميا للشركة ZF LIFETEC، وسيخصص لإنتاج مقود السيارات وتلبية حاجيات المصنعين بالأسواق المحلية والأوربية.
وتتيح هذه الوحدة الجديدة، التي تقع في قلب المنصة الصناعية طنجة المتوسط، للشركة الألمانية الانخراط في شبكة صناعية تنافسية قائمة بالفعل، مع الاستفادة من الوصول المباشر إلى مجمع ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر أول مركز لوجستي في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت المجموعة الألمانية، أن هذا الموقع الجديد « يجسد طموحاتنا لتوسيع نشاطنا في مجال إنتاج مقود القيادة، كما يكرس رؤية صناعية إقليمية منسجمة مع مواقع المجموعة في « أو بورينيو » (إسبانيا) و »فيلا نوفا » (البرتغال)، حيث ستشكل هذه المواقع مجتمعة مثلثا إنتاجيا استراتيجيا يعزز مكانة المجموعة في قطاع صناعة السيارات ».
يذكر أن المنصة الصناعية طنجة المتوسط تمتد على مساحة تفوق 3.000 هكتار، وتضم أكثر من 1.400 شركة، وتوفر حوالي 130 ألف منصب شغل، حيث بلغ رقم الأعمال التراكمي 17,22 مليار دولار مع متم سنة 2024، في قطاعات استراتيجية تشمل صناعة السيارات والطيران واللوجستيك والنسيج والتجارة.
كلمات دلالية افتتاح جهة طنجة صناعة السيارات مصنع