سودانايل:
2025-07-31@16:17:05 GMT

شعار الوعي (نسيتوهو)!!

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

تأمُلات

كمال الهِدَي

. أتعجب كل صباح علي شعب خرج بالملايين في ثورة إعتبرناها الأعظم بين جميع هباتنا، وهو أي هذا الشعب منقسم منذ اليوم الأول حول هذه الحرب العبثية واضحة الأهداف منذ ساعتها الأولى إلا لمن في عينه رمد.

. وما أكثر من أصاب أعينهم الرمد الحاد واستعصى عليهم التمييز بين هذا وذاك.

. عن نفسي مختلف جداً حول أمور عديدة مع قحت وتقدم وقادتها، ولهذا حين تم ضمي لقروب واتساب إعلامي يعنى بوضع رؤى إعلامية لتقدم إعتذرت وغادرت في التو واللحظة حتى أظل متصالحاً مع نفسي كما أردت دوماً.



. لكن دعونا نعتبر أن تقدم هذه تضم مجموعة من الشياطين ذوي القرون، ولنسلم لبرهة بأنهم يمثلون حاضنة للجنجويد، فهل يبرر ذلك كرهك أيها المواطن المغيب للحاضنة أكثر ممن صنع هذه القوة الباطشة التي أعجزت جيش الوطن المفترض!

. ولنلغي عقولنا ونضرب بالمنطق عرض الحائط ونصدق مقولة أن قحت هي سبب الحرب الرئيس، فهل يبرر ذلك غضك للطرف عمن صنع الجنجويد وأتاح لقحت فرصة أن تصبح حاضنة لهم!

. لا أنكر أخطاء قحت وحمدوك، أهمها سماحهم بإكتمال (مؤآمرة) جوبا التي سميت سلاماً وقد كتبت عن ذلك مراراً حتي قبل أن تكتمل تلك المؤآمرة القذرة مطالباً وقتها قادة قحت وحمدوك بتحريض الشارع للوقف ضدها قبل أن تكتمل، لكن ذلك كله لا يفترض أن ينسينا حقيقة أن من صنع الجنجويد هو جيش الكيزان الذي يدعي محاربتهم حالياً من أجل كرامة الشعب ونحن نرى كيف أن قادة هذا الجيش يهينون المواطنين عبر التجويع والتشريد والقتل بالطائرات.

. ثم لِمَ لا يسأل الداعمون لهذه الحرب أنفسهم أهم سؤال: كيف يدين قادة الجيش تقدم كحاضنة ويُسخِرون من يحاكمونهم وفي ذات الوقت يحافظون علي علاقة جيدة مع الإمارات التي يصرح بعضهم في العلن بأنها تزود الجنجويد بالسلاح!

. فهل صار الداعم السياسي أشد جرماً ممن يوفر السلاح والمال والمؤن والذخائر لإستمرار الحرب!

. لهذا قلت في صدر المقال أنني أتعجب.

. فلا يعقل أن يتحول الثائر لمجرد فرد في قطيع يُساق لحتفه دون وعي منه.

. مشكلتنا أننا بالرغم من كل الدمار الذي لحق بنا وموت أهلنا وتشريدهم ما زلنا نهتم بالفارغة والمقدودة.

. ما زلنا نتبادل فيديوهات ندى القلعة ونقرأ مقالات رياضية لطبالة وهتيفة يمجدون رؤساء أندية مجرمين ولصوص ومحتكرين لبعض السلع الحيوية ليساهموا بشكل مباشر في إستمرار هذه الحرب اللعينة.

. ما زلنا ننخدع بكتابات تصور لنا وصول الهلال لدور ال ٣٢ أفريقياً كإنجاز يستحق الإشادة مع إن الهلال ظل يتخطى هذا الدور بمراحل بعيدة لسنوات عديدة.

. وما زلنا نصدق أبواق وأرزقية صحيفة (الكرامة) بالرغم من صمتهم المطبق تجاه إهانة وقتل وإغتصاب المواطنين إبان حُكم البشير، بل وتطبيلهم له ومرافقته في طائرته الرئاسية.

. لكن ماذا نقول في بعض الزملاء الذين باعوا ضمائرهم وذممهم لمن يدفع أكثر ليساهموا في تجهيل الناس وتغبيش وعيهم وهو ما صار نهجاً ثابتاً لمعظم صحفنا طوال عهد الكيزان الكريه.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ما زلنا

إقرأ أيضاً:

نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي

في جلسة فكرية بصلالةريحاب ابوزيد

أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة مساء الأحد جلسة حوارية بعنوان "الثقافة والفكر"، استضافت المفكر الدكتور نايف بن نهار، رئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث بدولة قطر، وأدارها الدكتور حامد بن علي المشيخي، مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وتطرق الدكتور نايف بن نهار في حديثه إلى جملة من القضايا الفكرية التي تمس جوهر العلاقة بين الثقافة والوعي، مؤكدًا أن القراءة لا تُعد غاية نهائية، بل هي وسيلة ينبغي أن تتأسس على فكر نقدي وواعٍ. وأشار إلى أن القراءة التي تنفصل عن التفكير قد تسهم في تشكيل وعي مشوش، داعيًا إلى ضرورة تأصيل البناء المعرفي قبل الانخراط في العملية القرائية، مشددًا على أن المنهجية شرط أساس في صناعة الفكر الرصين.

وفي حديثه عن القرآن الكريم، اعتبر الدكتور نايف أنه يمثل المنبع الأول للفكر والوعي في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى تدبر جماعي للنص القرآني، يتجاوز التفسير التقليدي إلى فهم تحليلي عميق قائم على التساؤل والتأمل. وأكد أن السؤال بـ"لماذا" لكل آية يشكّل مدخلًا حيويًا لفهم المقاصد القرآنية، محذرًا في الوقت ذاته من ممارسات خاطئة في التعامل مع النص، من بينها التعسف في التأويل، والانشغال بالجدل، والانقسام في الفهم والتلقي.

كما توقف عند المحور التربوي في سياق العلاقة بين الثقافة والمجتمع، مؤكدًا أن تربية الأبناء تشكّل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تكاملًا في الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية. وأوضح أن المناهج الدراسية بحاجة إلى مراجعة منهجية تعيد الاعتبار لبناء القيم إلى جانب المعرفة، مشددًا على أن التربية الإسلامية ينبغي أن تنطلق من المنهج القرآني الشامل، لا من سرد معلوماتي مجزأ.

وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور نايف إلى ضرورة تجاوز النظرة الأحادية للثقافات، مؤكدًا أن "الغرب ليس صفحة سوداء، والعرب ليسوا دائمًا صفحة بيضاء"، داعيًا إلى قراءة الثقافات المختلفة بوعي نقدي متزن، بعيدًا عن التعميم والأحكام المسبقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومتسائلًا: كيف يمكن تبرير الإكراه الثقافي إذا كان النص الديني يرفض الإكراه في الإيمان؟

وشهدت الجلسة نقاشات حول محاور متعددة، عكست اهتمام المشاركين بأسئلة الهوية والوعي وتحديات التربية والتفكير في السياق العربي والإسلامي المعاصر.

مقالات مشابهة

  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
  • اليماني ينتقد تجميد الحكومة للتعويضات الطبية ويعتبره "واقعة" تكذب "شعار" تعميم التغطية الصحية
  • هدوء حذر يسود حدود تايلاند وكمبوديا
  • نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي
  • تكوين الشباب الجزائري في مجالات الاقتصاد الرقمي..انطلاق قافلة تحت شعار “Caravan to Digital”
  • قداسة البابا تواضروس يفتتح معرضًا للمؤسسات القبطية تحت شعار متصلون
  • قادة مسلمي الهند يطالبون حكومتهم بدعم فلسطين
  • مشجع أهلاوي يهدي زيزو بورتريه مميزا يحمل شعار الأهلي.. والفيديو يتصدر مواقع التواصل
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب