رفع حظر الإنترنت في الدلنج بعد حجبه ليومين
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
تسبب حجب الإنترنت قبل رفعه، السبت، في عزلة شبه تامة لسكان مدينة الدلنج طوال يومين متتاليين، عقب قصف مكثف.
التغيير: وكالات
سمحت السلطات المحلية في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، مساء السبت، باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” بعد حظرها لمدة يومين كاملين.
وحظرت السلطات استخدام الإنترنت عقب تصاعد وتيرة القصف المدفعي العنيف الذي استهدف المدينة من عدة اتجاهات، ونفذته قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو المتحالفة مع قوات الدعم السريع.
وقال المواطن صالح عبد الله لـ(دارفور24)، إن السلطات أعادت خدمة “ستارلينك” للسماح للسكان بالتواصل مع ذويهم في الخارج والإبلاغ عن الأوضاع الميدانية، بعد أن تسبّب قطع الخدمة في عزلة شبه تامة للمدينة طوال اليومين الماضيين.
وأوضح أن الأيام الماضية كانت من أصعب الفترات التي عاشها سكان الدلنج، حيث أدى القصف الكثيف الذي استمر منذ صباح الخميس وحتى ظهر الجمعة إلى مقتل 14 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار إلى أن المدينة كانت تحت وابل من المقذوفات التي تجاوز عددها 50 قذيفة خلال أقل من يومين.
وأوضح عبد الله أن القصف شُنّ من عدة مواقع محيطة بالمدينة، شملت جبل أبوصيبة وجبل الفراقل ومنطقة التُكمة والفرشاية.
وذكر أن اتجاهات القصف المتعددة جعلت الأهالي يعيشون حالة من الرعب والهلع، في ظل غياب وسائل الاتصال بعد انقطاع خدمة الإنترنت.
وأكد أن مستشفى الدلنج التعليمي كان من أكثر المواقع تضررًا، إذ سقطت عليه قذائف مباشرة تسببت في مقتل أربعة مواطنين بينهم نساء، وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل جرى نقلهم إلى مدينة كادقلي لتلقي العلاج.
وأدى القصف إلى تدمير قسم الأشعة بالمستشفى بشكل كامل، بجانب أضرار كبيرة في أحياء الملكية القريبة من المستشفى، وحي الرديف والمحلة وحي الطرق وأقوز.
وأشار صالح إلى أن أصوات الانفجارات المتواصلة وحالة الذعر التي انتشرت بين السكان دفعت كثيرين للتفكير في النزوح الجماعي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان تصاعدًا مقلقًا في القصف المدفعي من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية والأمنية في المدن والقرى الواقعة على خطوط التماس.
* دارفور 24
الوسومالإنترنت الحركة الشعبية الدلنج القصف جنوب كردفان ستارلينك عبد العزيز الحلو قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنترنت الحركة الشعبية الدلنج القصف جنوب كردفان ستارلينك عبد العزيز الحلو قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
صور الأقمار الصناعية في مدينة الفاشر تكشف عن مقابر جماعية بعد سيطرة الدعم السريع
أفاد مختبر البحوث الإنسانية في تقريره الصادر الخميس بوجود اضطرابات أرضية "علامات حفر حديث"، في موقعين على الأقل في الفاشر، تتوافق مع وجود مقابر جماعية، أحدهما بالقرب من مستشفى سابق والآخر قرب مسجد.
أظهرت صور بالأقمار الصناعية وجود مؤشرات على "مقابر جماعية" وأنشطة متعلقة بـ"التخلّص من الجثث" في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور في غرب السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وفق تقرير لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية.
مجازر واغتصاب ونهب ونزوح جماعيبعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب واسعة، بالإضافة إلى نزوح جماعي للسكان.
وأكدت شهادات عدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع فظائع واسعة في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بشكل كامل.
وأفاد مختبر البحوث الإنسانية في تقريره الصادر الخميس بوجود اضطرابات أرضية "عمليات حفر حديثة للتربة" في موقعين على الأقل في الفاشر، تتوافق مع وجود مقابر جماعية، أحدهما بالقرب من مستشفى سابق والآخر قرب مسجد. وأوضح التقرير أن صور الأقمار الصناعية أظهرت ما لا يقل عن 34 مجموعة من الأجسام التي يُرجح أنها جثث.
وأشار التقرير إلى وجود خنادق واختفاء أكوام من الأجسام التي تم تحديدها سابقًا خارج مستشفى للولادة، "تستخدمه قوات الدعم السريع حاليا كموقع احتجاز".
كما كشف عن "خندق يبلغ طوله حوالى 7 أمتار وعرضه 4 أمتار" بالقرب من مسجد في حي الدرجة الأولى بالفاشر، قرب المستشفى السعودي، حيث تحدثت منظمة الصحة العالمية عن مقتل 450 من المرضى والطواقم الطبية.
كما أفاد التقرير بوجود أدلة على إعدامات ميدانية جماعية بالقرب من الحاجز الترابي الذي أقامته قوات الدعم السريع أثناء حصار المدينة لأكثر من عام.
تحذيرات دولية: جرائم حرب محتملةأعرب مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين 3 تشرين الأول/نوفمبر عن "بالغ القلق والانزعاج العميق" إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر في إقليم دارفور، والتي تتحدث عن عمليات قتل جماعي واغتصاب وجرائم أخرى يُعتقد أنها ارتُكبت خلال هجمات نفذتها قوات الدعم السريع.
وقال المكتب في بيان إنّ هذه الانتهاكات تأتي ضمن "نمط أوسع من العنف" الذي اجتاح دارفور منذ نيسان/أبريل 2023، مشيرًا إلى أنّ هذه الأفعال، إذا ثبتت صحتها، قد تُعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنّ أكثر من 36 ألف مدني سوداني اضطروا إلى الفرار من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان خلال أسبوع واحد، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور المجاور.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ 36825 شخصاً نزحوا بين 26 و31 تشرين الأول/أكتوبر، تاركين خلفهم منازلهم ومواردهم في ظل تصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
Related قوات الدعم السريع تعلن اعتقال عناصر متهمين "بارتكاب مجازر" في الفاشرفيديو - نازحون من الفاشر يروون فظائع الحرب: "تركنا أحبتنا تحت الركام""أحداث الفاشر قد ترقى إلى جرائم حرب".. الجنائية الدولية تدعو لتقديم الأدلة عبر منصتها الآمنة البرهان يتوعدوفي وقت سابق اليوم تعهّد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأنّ الجيش السوداني سيواصل القتال حتى تأمين كامل حدود البلاد، مؤكدًا أنّ "الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار ضدنا ستنكسر"، وأنّ "الشعب السوداني سينتصر في النهاية"، في إشارة إلى الدول التي تدعم قوات الدعم السريع
جاء ذلك خلال اجتماع عقده البرهان مع قيادات الوحدات الميدانية المتنقلة، حيث شدّد على أنّ الجيش عازم على "هزيمة الميليشيا المتمرّدة"، التي تخوض مواجهات دامية مع القوات المسلحة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال البرهان: "من يقاتل باسم الشعب لا يُهزم، وسنمضي نحو نصر قريب ووشيك."
دعوات لتدخل دوليوبعد إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر، طالب رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين والكشف عن مصير النازحين، واصفًا الأحداث في المدينة بأنها "جرائم حرب وتطهير على أساس عرقي". وفي السياق ذاته، دعا حاكم إقليم دارفور، مني مناوي، إلى حماية المدنيين وإجراء "تحقيق مستقل في الانتهاكات"، مؤكدًا أن "كل شبر من أرض السودان سيعود لأهله".
كما اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بتصفية عشرات المدنيين على أساس إثني، ووصفت الحوادث بأنها "مجزرة بشعة"، كما نُهبت المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات. ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي للتدخل الفوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة ضحايا قوات الدعم السريع - السودان الأمم المتحدة مجزرة إبادة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم