صحيفة البلاد:
2025-06-24@09:48:32 GMT

الأول من الميزان

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الأول من الميزان

“السعوديون يدفعوني للتغيير وأنا واحدٌ منهم”.
كلمات يردِّدها دوماً سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً تناغماً جميلاً بين القيادة والشعب.
قيادة تلامس اهتمامات الشعب، وتسابق تطلعاته، وآماله، لكي تتحقَّق على أرض الواقع.

عندما نتحدث عن الأول من برج الميزان، المصادفِ للثالث والعشرين من سبتمبر، فإنما نتحدث عن حدث عظيم، بدأ قبل ثلاثة قرون، وتحديداً في فبراير 1727،
واكتمل في ثلاثينيات القرن الميلادي الماضي، عندما أُعلِنَ توحيدُ دولةٍ بحجم قارة، دولة حملت اسم المملكة العربية السعودية، دولةٍ انضوت وانصهرت تحت لواء موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وراية واحدة هي راية التوحيد لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.

المملكة العربية السعودية دولة لم تنكفىء على نفسها، ولم تنغلق على ذاتها، بل يشهد التاريخ، أنها كانت، ومازالت، سند أمتيها العربية والإسلامية.
لا يذكر التاريخ، أن بلداً عربياً أو إسلامياً، تعرَّض لنازلة من نوازل الدهر، ولم يجد السعودية في مقدمة من يعضُدُهُ وأولُ من يساندهُ.
عربياً، امتدت رعاية المملكة لمختلف الدول العربية
فوقفت مع كل دولة عربية ، وساهمت في كل صناديق التنمية.
– ماذا يعني يوم وطني لنا هنا في المملكة؟
– ما الذي نستذكره كل عام عندما تمر ذكرى اليوم الوطني؟

– منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز إلى رؤية عشرين ثلاثين، ما الذي تم على أرض المملكة؟
إنها قصة بناء مبهرة، وقصة نماء متطورة، وحكاية بلد صارت كالمعجزة التي تحققت فوق الرمال.
كانت المملكة صحراء قاحلة، طاردة للسكان، حيث كان أهلها يسافرون بحثاً عن لقمة العيش، واليوم المملكة، محطّ أنظار كل سكان العالم، عشرات الملايين يزورونها كل عام، وعشرات الملايين، سعوا للاقامة فيها، وملايين ولدوا فيها، واعتبروها بلدهم الثاني، بل إن كثيراً لا يعرف بلد والديه، بقدر ما يعرف هذه البلاد، بلد كان أهلها يسعون في الأرض للبحث عن لقمة العيش، باتت اليوم تصِّدر الغداء لعشرات الدول.
إنها معجزة صُنعت على هذه الصحراء، حضارة أُوجدت بفضل الله على أرضٍ كانت طاردة، فباتت جاذبة.
رجال عقدوا العزم على توحيد وطن/ قارة، بمساحة تجاوزت مليوني وربع المليون كيلومتراً مربعاً.

إذا كانت الشمس تُشرقُ كل يوم على الكرة الأرضية، فإنها لا تشرق صبيحة الثالث والعشرين من سبتمبر على الجزيرة العربية، كما تُشرق في بقية أيام العام.
فصباح الـ 23 من سبتمبر، صباح مختلفٌ عن بقية الصباحات، فيه شعّ فجر جديد، وفيه أشرقت على الدنيا شمسُ بلادٍ مباركة، بلاد كانت، وما زالت، وستظل قِقِلة المصلين، ووجهة الحجاج والمعتمرين، بلاد كانت، وستبقى سكن الخائفين، ملاذ المضطهدين، أمنية المهاجرين وارتياح العاملين.
وطن ليس كالأوطان، وبلدٌ ليس كالبلدان، ودولة غير باقي الدول.

تمرّ ذكرى اليوم الوطني هذا العام، لترسّخَ علاقةً فريدةً، ظلت قرناً من الزمان، تربط الشعب بقيادته.
علاقة ليست جديدة، بل تجذّرت منذ عهد موحِّد هذا الكيان، الملك عبدالعزيز طيب اللـه ثراه، واستمرت في عهود الملوك من بعده، إلى يومنا هذا، عهد الملك سلمان وعضده ولي العهد.
علاقة لن تنفصم، لأنها قائمة على أسسٍ راسخةٍ، وقواعدَ متينة، ومحبة متبادلة.

تمرّ، اليوم الاثنين ذكرى اليوم الوطني، في وقت يحق فيه لكل مواطن سعودي، أن يفخر بما حققته بلده من قفزات في كل المجالات.
بلاد ما زالت تُحقق كل يوم منجزاً جديداً، وتُطلق مبادرة فريدة.
إن ما تحقق من منجزات تنظيمية، وقفزات تنموية، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها، فالقيادة اتخذت قرارها بأن تنقل الوطن إلى مستويات متقدمة.
وطن حقق قفزات عديدة في زمن وجيز، وتقدم في ترتيب الدول في مجالات متعدِّدة.
عجلة التنمية في المملكة انطلقت ولن يوقفها شيء.
عندما توفرت قيادة، وإرادة، أُطلقت قدرات الشعب، فرأينا شباب وبنات الوطن، يشاركون في كل عمل، ويحققون لبلادهم النجاح تلو الآخر، ويرفعون اسمها في كل المحافل، المملكة ومازالت، وستظل بإذن الله، مقصد أمتيها العربية والإسلامية، في المُلمَّات والأزمات، فالمملكة أول من يتطلع إليه العرب، والمسلمون، عندما تدلهم الخطوب، وتتعقَّد الأمور، وتثور الأزمات،. فأي وطن نعيش فيه؟
إنه السعودية وكفـى.
وعلى مدى تاريخها العريق، شكّلت المملكة العربية السعودية، صوت العقل، ورأي الحكمة، وموقف القوة.
ويحفل التاريخ، بمواقف هذه الدولة المباركة، تجاه مختلف القضايا، ومع كل شعب عربي ومسلم، بل مع كل شعوب الكرة الأرضية.
دولة نصرت المظلوم، وأغاثت الملهوف، وأجارت المستجير، وصدحت بالموقف الحق، وشاركت في تأسيس منظمات العالم، وهيئاته، ومؤسساته، وكانت لها اليد العُليا، في الدعم المادي وغير المادي.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً

البلاد (سيئول)

اختتمت المملكة مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو، في مركز كويكس للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة الكورية سيئول، بمشاركة وفد رسمي تقوده هيئة الأدب والنشر والترجمة، وممثلين عن عدد من الجهات الثقافية السعودية.
وشهد الجناح السعودي طوال أيام المعرض حضورًا لافتًا من الزوّار والمهنيين في مجالات النشر والترجمة وصناعة الكتاب، حيث قدّم برنامجًا ثقافيًا شاملًا، تضمّن ندوات حوارية، ولقاءات مهنية، إلى جانب عرض مجموعة من الإصدارات الأدبية المترجمة، التي تُبرز تطورات المشهد الأدبي في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، أن هذه المشاركة عكست التحوّل الذي يشهده القطاع الثقافي السعودي، وما يحمله من محتوى نوعي، يعزز من الحضور الأدبي للمملكة في الأسواق العالمية، لا سيما في قارة آسيا، ويسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والمعرفي.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل- من خلال مشاركاتها الدولية- على تمكين صناعة النشر المحلية، وتحفيز حركة الترجمة، وتوسيع نطاق الشراكات المهنية مع دور النشر والمؤسسات الثقافية في مختلف الدول؛ تأكيدًا لمكانة المملكة كمركز ثقافي متجدد ومؤثر.
وضم الجناح السعودي عددًا من الجهات الثقافية، التي عكست التنوع الثقافي في المملكة، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وجمعية النشر السعودية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، إلى جانب عدد من دور النشر المحلية.
تأتي مشاركة المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب في سياق التوجّه الإستراتيجي لتعزيز حضورها في المحافل الثقافية الدولية، والتعريف بالهوية الأدبية المتجددة للمملكة، والتفاعل مع التجارب العالمية في مجالات الأدب والنشر والترجمة، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء قطاع ثقافي مزدهر ومستدام.
يُذكر أن المملكة حلّت ضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024، في مشاركة متميزة جسّدت من خلالها هيئة الأدب والنشر والترجمة ثراء الثقافة السعودية وتنوعها، وقدّمت برنامجًا ثقافيًا متكاملًا ضمّ ندوات، وعروضًا فنية، وأنشطة تفاعلية، حظيت بإقبال لافت من الجمهور الكوري، وأسهمت المشاركة في تعزيز حضور الأدب السعودي في كوريا الجنوبية، وتوطيد جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين المملكة وكوريا الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • برج الميزان .. حظك اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025: حلّ مشاكل علاقاتك
  • السعودية: العدوان على قطر أمر مرفوض ولا يمكن تبريره
  • السعودية تدين بشدة "العدوان" الإيراني على قطر
  • المملكة تدين العدوان الإيراني على قطر
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً
  • برج الميزان .. حظك اليوم الإثنين 23 يونيو 2025: خصص وقتا للحبيب
  • كاتب سياسي: المملكة استنكرت منذ اليوم الأول انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأمريكا
  • السعودية: لم نسجل أي إشعاع نووي في المملكة أو الخليج بعد القصف الأميركي لإيران
  • برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 22 يونيو 2025: مهام صعبة
  • لماذا تبدأ السنة الهجرية في محرم رغم أن الهجرة كانت في ربيع الأول؟