صحيفة البلاد:
2025-08-12@00:42:39 GMT

الأول من الميزان

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الأول من الميزان

“السعوديون يدفعوني للتغيير وأنا واحدٌ منهم”.
كلمات يردِّدها دوماً سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً تناغماً جميلاً بين القيادة والشعب.
قيادة تلامس اهتمامات الشعب، وتسابق تطلعاته، وآماله، لكي تتحقَّق على أرض الواقع.

عندما نتحدث عن الأول من برج الميزان، المصادفِ للثالث والعشرين من سبتمبر، فإنما نتحدث عن حدث عظيم، بدأ قبل ثلاثة قرون، وتحديداً في فبراير 1727،
واكتمل في ثلاثينيات القرن الميلادي الماضي، عندما أُعلِنَ توحيدُ دولةٍ بحجم قارة، دولة حملت اسم المملكة العربية السعودية، دولةٍ انضوت وانصهرت تحت لواء موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وراية واحدة هي راية التوحيد لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.

المملكة العربية السعودية دولة لم تنكفىء على نفسها، ولم تنغلق على ذاتها، بل يشهد التاريخ، أنها كانت، ومازالت، سند أمتيها العربية والإسلامية.
لا يذكر التاريخ، أن بلداً عربياً أو إسلامياً، تعرَّض لنازلة من نوازل الدهر، ولم يجد السعودية في مقدمة من يعضُدُهُ وأولُ من يساندهُ.
عربياً، امتدت رعاية المملكة لمختلف الدول العربية
فوقفت مع كل دولة عربية ، وساهمت في كل صناديق التنمية.
– ماذا يعني يوم وطني لنا هنا في المملكة؟
– ما الذي نستذكره كل عام عندما تمر ذكرى اليوم الوطني؟

– منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز إلى رؤية عشرين ثلاثين، ما الذي تم على أرض المملكة؟
إنها قصة بناء مبهرة، وقصة نماء متطورة، وحكاية بلد صارت كالمعجزة التي تحققت فوق الرمال.
كانت المملكة صحراء قاحلة، طاردة للسكان، حيث كان أهلها يسافرون بحثاً عن لقمة العيش، واليوم المملكة، محطّ أنظار كل سكان العالم، عشرات الملايين يزورونها كل عام، وعشرات الملايين، سعوا للاقامة فيها، وملايين ولدوا فيها، واعتبروها بلدهم الثاني، بل إن كثيراً لا يعرف بلد والديه، بقدر ما يعرف هذه البلاد، بلد كان أهلها يسعون في الأرض للبحث عن لقمة العيش، باتت اليوم تصِّدر الغداء لعشرات الدول.
إنها معجزة صُنعت على هذه الصحراء، حضارة أُوجدت بفضل الله على أرضٍ كانت طاردة، فباتت جاذبة.
رجال عقدوا العزم على توحيد وطن/ قارة، بمساحة تجاوزت مليوني وربع المليون كيلومتراً مربعاً.

إذا كانت الشمس تُشرقُ كل يوم على الكرة الأرضية، فإنها لا تشرق صبيحة الثالث والعشرين من سبتمبر على الجزيرة العربية، كما تُشرق في بقية أيام العام.
فصباح الـ 23 من سبتمبر، صباح مختلفٌ عن بقية الصباحات، فيه شعّ فجر جديد، وفيه أشرقت على الدنيا شمسُ بلادٍ مباركة، بلاد كانت، وما زالت، وستظل قِقِلة المصلين، ووجهة الحجاج والمعتمرين، بلاد كانت، وستبقى سكن الخائفين، ملاذ المضطهدين، أمنية المهاجرين وارتياح العاملين.
وطن ليس كالأوطان، وبلدٌ ليس كالبلدان، ودولة غير باقي الدول.

تمرّ ذكرى اليوم الوطني هذا العام، لترسّخَ علاقةً فريدةً، ظلت قرناً من الزمان، تربط الشعب بقيادته.
علاقة ليست جديدة، بل تجذّرت منذ عهد موحِّد هذا الكيان، الملك عبدالعزيز طيب اللـه ثراه، واستمرت في عهود الملوك من بعده، إلى يومنا هذا، عهد الملك سلمان وعضده ولي العهد.
علاقة لن تنفصم، لأنها قائمة على أسسٍ راسخةٍ، وقواعدَ متينة، ومحبة متبادلة.

تمرّ، اليوم الاثنين ذكرى اليوم الوطني، في وقت يحق فيه لكل مواطن سعودي، أن يفخر بما حققته بلده من قفزات في كل المجالات.
بلاد ما زالت تُحقق كل يوم منجزاً جديداً، وتُطلق مبادرة فريدة.
إن ما تحقق من منجزات تنظيمية، وقفزات تنموية، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها، فالقيادة اتخذت قرارها بأن تنقل الوطن إلى مستويات متقدمة.
وطن حقق قفزات عديدة في زمن وجيز، وتقدم في ترتيب الدول في مجالات متعدِّدة.
عجلة التنمية في المملكة انطلقت ولن يوقفها شيء.
عندما توفرت قيادة، وإرادة، أُطلقت قدرات الشعب، فرأينا شباب وبنات الوطن، يشاركون في كل عمل، ويحققون لبلادهم النجاح تلو الآخر، ويرفعون اسمها في كل المحافل، المملكة ومازالت، وستظل بإذن الله، مقصد أمتيها العربية والإسلامية، في المُلمَّات والأزمات، فالمملكة أول من يتطلع إليه العرب، والمسلمون، عندما تدلهم الخطوب، وتتعقَّد الأمور، وتثور الأزمات،. فأي وطن نعيش فيه؟
إنه السعودية وكفـى.
وعلى مدى تاريخها العريق، شكّلت المملكة العربية السعودية، صوت العقل، ورأي الحكمة، وموقف القوة.
ويحفل التاريخ، بمواقف هذه الدولة المباركة، تجاه مختلف القضايا، ومع كل شعب عربي ومسلم، بل مع كل شعوب الكرة الأرضية.
دولة نصرت المظلوم، وأغاثت الملهوف، وأجارت المستجير، وصدحت بالموقف الحق، وشاركت في تأسيس منظمات العالم، وهيئاته، ومؤسساته، وكانت لها اليد العُليا، في الدعم المادي وغير المادي.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

السعودية للكهرباء تحقق نموًا بنسبة 22% في صافي الربح

الرياض

واصلت الشركة السعودية للكهرباء تحقيق أداء مالي وتشغيلي متميز خلال الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025م، وسجّلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 24% خلال الربع الثاني لتصل إلى 27.7 مليار ريال، وارتفع إجمالي الربح بنسبة 42% ليبلغ 7.4 مليارات ريال، فيما سجّل الربح التشغيلي ارتفاعًا بنسبة 21% ليصل إلى 6.8 مليارات ريال، وبلغ صافي الربح 5.3 مليارات ريال بنمو قدره 22% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وعلى مستوى النصف الأول من العام، سجّلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 23% لتصل إلى 47.2 مليار ريال، وارتفع إجمالي الربح بنسبة 40% ليبلغ 10.2 مليارات ريال، والربح التشغيلي بنسبة 20% ليصل إلى 9.1 مليارات ريال، وحقق صافي الربح نموًا بنسبة 19% ليبلغ 6.3 مليارات ريال مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024م.

ويُعزى هذا الأداء المالي المتميز بشكل رئيس إلى ارتفاع الإيراد المطلوب نتيجة نمو قاعدة الأصول المنظمة للشبكة الكهربائية، وزيادة إيرادات إنتاج الكهرباء لتلبية نمو الطلب على الطاقة، في حين قابله جزئيًا ارتفاع في مصاريف التشغيل والصيانة نتيجة لتوسع نطاق الأعمال ونمو الأصول وزيادة الأحمال، بالإضافة إلى ارتفاع مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء، وانخفاض بند الإيرادات الأخرى.

وأوضحت الشركة أن نمو قاعدة أصولها المنظمة يعكس التوسع في شبكتي النقل والتوزيع لمواكبة نمو الطلب على الخدمة الكهربائية، وتنمية قدرات إنتاج الطاقة، وربط مشروعات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشاريع تخزين الطاقة، إلى جانب استثماراتها المستمرة في التحول الرقمي ومبادرات التميز التشغيلي.

وأكد الرئيس التنفيذي المُكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن سالم الغامدي أن الأداء الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2025م يعكس استمرار النمو القوي للشركة عبر محفظة أعمالها وقاعدة أصولها، بما ينسجم مع إستراتيجية الشركة الهادفة إلى تقديم طاقة كهربائية موثوقة وآمنة في المملكة، وتعزيز جودة الخدمة المقدمة للمشتركين، ودعم التميز التشغيلي والاستدامة.

وقال: “نتطلع إلى مواصلة تعزيز مكانة الشركة واستثمار الفرص النوعية التي يتيحها تحول قطاع الطاقة في المملكة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وبفضل كفاءة كوادرنا الوطنية والتزامنا الراسخ بخدمة الوطن”.

وأوضحت الشركة أنه بنهاية النصف الأول من عام 2025م، تجاوزت قدرات الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة 9.2 جيجاواط، وتم بنجاح تشغيل وربط منظومات لتخزين الطاقة الكهربائية بقدرة إجمالية بلغت 8.0 جيجاواط ساعة عبر أربع محطات تخزين في كل من بيشة، وجازان، وخميس مشيط، ونجران.
وتعمل الشركة حاليًا على تطوير وإنشاء قدرات تخزين إضافية تبلغ 14 جيجاواط ساعة، يُتوقّع تشغيلها وربطها بالشبكة خلال العام المقبل، بما يعزز موثوقية الشبكة ويُحسِّن من تكامل مصادر الطاقة المتجددة.

وفي خطوة تؤكد التزام الشركة بتكامل وتطبيق ممارسات الاستدامة في عملياتها، وتبنّي أطر حوكمة فعالة، وإستراتيجيات طموحة، وتحسينات ملموسة في الأداء البيئي والاجتماعي، حققت “السعودية للكهرباء” قفزة نوعية في تقييم الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) لعام 2025م، الصادر عن وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال”، حيث حصلت على 65 نقطة من أصل 100، بزيادة بلغت 30% مقارنة بعام 2024م، ونمو بنسبة 85% مقارنة بتقييم عام 2023م, ومكّن هذا الإنجاز الشركة من تصدُّر جميع الشركات في المملكة، وتحقيق المركز الأول إقليميًا على مستوى قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجاوز التقييم المتوسط العالمي لقطاع المرافق بنسبة تصل إلى 66%، مما يعزز مكانة الشركة بصفتها شركة رائدة عالميًا في هذا المجال.

وشهد النصف الأول من العام نموًا ملحوظًا في الأحمال الكهربائية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ ارتفع الحمل الذروي بنسبة 3% ليصل إلى 75.1 جيجاواط، وارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 10% ليصل إلى 160.5 تيراواط ساعة، وتمكّنت الشركة من تغطية أحمال قياسية غير مسبوقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ دون أي انقطاعات على الإطلاق، بفضل تسخير كامل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز راحتهم.

وواصلت الشركة جهودها في تحسين الخدمة الكهربائية لمشتركيها، وأوصلت الخدمة الكهربائية إلى نحو 110 آلاف مشترك جديد، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى نحو 11.4 مليون مشترك.

وبلغت أطوال شبكة التوزيع أكثر من 827 ألف كيلومتر دائري بنسبة نمو 6%، فيما نمت أطوال شبكات النقل والألياف الضوئية بنسبة 6% و9% على التوالي، لتصل إلى أكثر من 103.8 آلاف كيلومتر دائري لشبكات النقل، و101 ألف كيلومتر للألياف الضوئية.

وفي إطار مساعيها لتعزيز موثوقية الخدمة وتحسين تجربة المشتركين، واصلت الشركة تطوير البنية التحتية الرقمية وأتمتة محطات التوزيع وربطها بمراكز التحكم عبر شبكات الألياف الضوئية، حيث بلغت نسبة أتمتة محطات التوزيع 38.4%، فيما وصلت نسبة رضا المشتركين إلى 85.8%، تأكيدًا لتحسّن جودة الخدمات وفعالية التواصل مع المشتركين.

مقالات مشابهة

  • برج الميزان.. حظك اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025: كن صادقا في تعاملك
  • الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية
  • ( ملحمية…. إلى الملتفتة)…،،وعيال العفنات)
  • بمشاركة المملكة.. الجامعة العربية ترفض احتلال غزة وتتمسك بحل الدولتين
  • برج الميزان .. حظك اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025: تواجه مشاكل صحية
  • الجامعة العربية تدين خطة احتلال غزة وتدعو لوقف الإبادة والتجويع
  • السعودية للكهرباء تحقق نموًا بنسبة 22% في صافي الربح
  • انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بطلب من فلسطين
  • عندما يطير الدخان.. الحبس سنة و6 أشهر لمتعاطى حشيش في المعصرة
  • برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025: قيّم خياراتك بهدوء