عثر شاب يدعى عبد الرحمن السيد عبد القادر في نهاية العقد الثاني من العمر، ومقيم بقرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، على مبلغ 200 ألف جنيه، وذلك أثناء سيره بقرية السيليين حيث وقع بصره على كيس بلاستيك ملقى على الطريق فالتقط الكيس وقام بفتحه إذ به مبلغ من المال.

وانتظر الشاب عبد الرحمن في المكان متجاهلاً وسوسة الشيطان التي توحي بأخذ المال والذهاب به، خاصة في تلك الظروف التي يعيشها الشباب هذه الفترة، وذلك املأ في ان يعود صاحب المال ليسترد ماله.

مكث الشاب بضع دقائق يتلف يميناً وشمالاً بحثاً عن أي شخص، وإذ بشخص يأتي متلهفا خائفاً حائراً تلتف نظراته يميناً وشمالاً يظهر عليه أنه يبحث عن شئ فقده، فاقترب منه الشاب "عبد الرحمن" وسأله عن حيرته وماذا يبحث، فأجابه بصوت يرتعد خوفا وعينان يملئهما الحزن تكاد أن تتساقط منها الدموع قائلاً " لقد فقدت مالي" فتبسم الشاب ابتسامة خفيفه وقال له إهدء وقل لي ما أمارة تلك الأموال، فأدلى الرجل بأمارة المبلغ، مؤكداً أنها أموال لإجراء عملية جراحية لقلب مفتوح، فبعد أن تأكد الشاب من أنه صاحب الأموال ردها له قائلاً "فلوسك اهي يا حاج ومتخفش"

ليضرب بذلك الشاب عبد الرحمن السيد عبد القادر، إبن قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، مثالاً للأمانة والشرف، وعلى أنه نشأ وسط أسرة، تُحسن تربيت أولادهم، وتنشأهم على الأمانة وطاعة الله في كل شئ يفعلونه.

كما أشاد أهل القرية بحسن خلق الشاب وأنه نشأ في بيت يطيع الله ورسوله، وأن هذا من صفاته الطيبة التي تربى عليها، داعين الله أن يحفظه ويبارك له على هذا العمل الطيب، وأن يجعله في ميزان حسناته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم اخبار الفيوم عملية قلب مفتوح قرية فيديمين السليين عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: من الأسباب التي تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من الأسباب التي تُقوِّي محبَّةَ اللهِ عزَّ وجلَّ عند العبد التخليةُ والتحلية؛ أَخْرِجْ حبَّ غيرِ الله من القلب، {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}، وأَدْخِلْ حبَّ الله في قلبك؛ فقوَّةُ المحبَّة هذه سوف تؤدِّي بك إلى الشعور باللذَّة، ولذلك يقول بعض أهل الله: «إنَّنا في لذَّةٍ وسعادةٍ لو عرفها الملوكُ لجالدونا عليها بالسيوف».

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن محبَّةُ اللهِ للعبد، هل لها علامات؟ ذُكِرَت في القرآن: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، إذًا هو سبحانه يكره الإدبارَ يوم الزحف. {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، إذًا هو سبحانه يكره العصيانَ والاستمرارَ فيه، وأن يستمرَّ الإنسانُ في غيِّه، ويكره غيرَ المتطهِّرين، فهو سبحانه يحبُّ المتطهِّرين. {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

«إنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ، ولا يُعْطِي الإيمانَ إلَّا مَنْ يُحِبُّ». (أخرجه الحاكم).

دعاء قبل الفجر .. يقضي الحوائج ويفتح أبواب الرزق ويحقق الأمنيات

وقال النبيُّ ﷺ فيما يرويه عن ربِّه عزَّ وجلَّ:  قال الله تعالى: «لا يزالُ العبدُ يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به…» إلى آخر الحديث. وكذلك: «إذا أحبَّ اللهُ تعالى عبدًا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه». أخرجه الديلمي في «الفردوس»، وفيه ضعف، لكنَّ الجمال فيه هو التدرُّج في العلاقة مع الله.

فهذا كلُّه يبيِّن لنا أن حبَّ الله سبحانه وتعالى يتفرَّع منه حبُّ الإسلام، وحبُّ الشريعة، وحبُّ الجنَّة، وحبُّ النبيِّ عليه الصلاة والسلام، وحبُّ التكليف الذي كلَّفنا إيَّاه، ونحن نقوم به بشوق.

كلُّ ذلك يدلُّ على أن حبَّ الله أمرٌ عظيمٌ جدًّا، وأن هذا الحبَّ يؤثِّر في النفس. وفي الحديث: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ، وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ».

فما أثر الحبِّ؟ «واعظًا من نفسه وزاجرًا من قلبه»؛ أي يضع له في قلبه شيئًا يوجِّهه، مثل رقابةٍ داخليَّةٍ ذاتيَّة، «يأمره وينهاه»؛ أي يقبل نصيحة الناصحين؛ من يأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر؛ إذًا الحبُّ يجعل فيك واعظًا من نفسك.

طباعة شارك محبة الله ما هي التخليةُ والتحلية علي جمعة

مقالات مشابهة

  • الأمن يعثر على صاحب سيارة الجيزة المتهالكة
  • تجارة الصباح مع الله التي لا تبور .. أوصى بها النبي
  • تدابير عاجلة لتشغيل مستشفى جبل أولياء بولاية الخرطوم بالطاقة القصوى
  • الوطنية للانتخابات تتابع تفاصيل عملية التصويت بالدوائر الملغاة وجولة الإعادة بدائرة إطسا بالفيوم
  • زيادة رأسمال أجواء للصناعات الغذائية إلى 500 مليون جنيه
  • علي جمعة: من الأسباب التي تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية
  • كانت متجهة الى حزب الله.. الأمن السوري يحبط عملية تهريب ألغام ويوقف الفاعلين
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش تقتل منفذ عملية الدهس التي وقعت قرب الخليل وأدت إلى إصابة مجندة
  • استقيموا..!
  • رمضان عبدالمعز: الحياة الطيبة هي سكينة الروح لا وفرة المال