الجزيرة:
2025-05-19@12:26:01 GMT

رصد شعاع نفاث يتجاوز طوله 140 ضعف مجرة بحجم درب التبانة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

رصد شعاع نفاث يتجاوز طوله 140 ضعف مجرة بحجم درب التبانة

اكتشف مجموعة من علماء الفلك شعاعين هائلين من الطاقة انبعثا بسبب نشاط ثقب أسود فائق الكتلة في مجرة بعيدة، محطمين الرقم القياسي لأطول النفاثات المرصودة حتى الآن، إذ يمتد طول الشعاعين حوالي 140 ضعف قطر مجرة درب التبانة.

يقع الثقب الأسود المرصود على بعد نحو 7.5 مليارات سنة ضوئية من الأرض، وبما أن الضوء يستغرق وقتا للسفر بسرعة هي القصوى في الكون، فإن ما تم رصده يمثل مشهدا من الماضي السحيق عندما كان عمر الكون أقل من نصف عمره الحالي، المقدر بنحو 13 مليار سنة، وفقا لبعض الشواهد الفلكية التي يستند إليها الفلكيون.

وحوش مظلمة

تحتوي الثقوب السوداء على كتلة هائلة ضمن نطاق مكاني ضيق، مما يجعلها أجراما سماوية ذات كثافة هائلة جدا، بقوة جذب شديدة إلى درجة أن الضوء نفسه لا يستطيع الهروب إذا وقع داخلها، تحديدا في منطقة تُعرف بـ"أفق الحدث".

معظم المجرات تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة بالمركز (ناسا)

وتحتوي معظم المجرات العملاقة، بما في ذلك مجرتنا درب التبانة، على ثقوب سوداء فائقة الكتلة في مراكزها، وتطلق بعض هذه الثقوب السوداء طاقة هائلة تُعرف بـ"النفث الفلكي"، وهي تدفقات من المادة المتأينة تنطلق من مراكز بعض المجرات النشطة والنجوم الزائفة على شكل شعاعين يمتدان على طول محور الدوران. هذه النفاثات لا تنطلق من الثقب الأسود نفسه، ولكن بسبب التزاحم الشديد للمادة حوله، والتي تتجهز للسقوط فيه.

ويصل طول هذه النفاثات إلى آلاف وملايين السنين الضوئية، وينتج ذلك من عملية ابتلاع الثقوب السوداء للنجوم الضخمة، وتكشف الدراسة، المنشورة في دورية "نيتشر" أن طول الشعاع النفاث المكتشف يبلغ حوالي 23 مليون سنة ضوئية، وتم رصده بواسطة تلسكوب الراديو (LOFAR).

النفاثات بين المجرات

تتكون النفاثات شديدة الحرارة من جسيمات دون ذرية، مثل الإلكترونات والبوزيترونات، إلى جانب مجالات مغناطيسية، وتتحرك الجسيمات بسرعة تقارب سرعة الضوء نتيجة للنشاط الشديد المحيط بالثقب الأسود، كما يطلق الفلكيون على هذه النفاثات اسم "بورفيريون"، نسبة إلى أسطورة يونانية قديمة كانت تتميّز بضخامتها.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية مارتن هاردكاسل، المشارك في الدراسة، في بيان صحفي نشرته جامعة هيرتفوردشير البريطانية التي أعلنت عن الكشف، أن هذه النفاثات تتشكل عندما تسقط مادة ممغنطة في ثقب أسود دوّار، وللحفاظ على طول الشعاع الهائل، يجب أن يستمر الثقب الأسود بابتلاع مادة بمعدل يساوي كتلة شمسية واحدة سنويا.

لا تمكن رؤية النفاثات مثل "البورفيريون" بالعين المجردة، إذ إنها تتطور مع مرور الزمن، وما يجعل هذه النفاثات مميزة هو أنها تحتاج إلى نشاط مستمر مزدحم حول الثقب الأسود العملاق لمدة تقارب المليار عام لكي تتشكل، كما تمتد معظم النفاثات إلى ما يتجاوز مجرتها المضيفة، مطلقة طاقة تعادل طاقة تريليونات النجوم بكتلة الشمس.

كما يمكن لهذه النفاثات نقل الطاقة والجسيمات والمجالات المغناطيسية إلى الفراغ الكوني الموجود بين المجرات، وتؤثر هذه الظاهرة على تسخين الغاز في الفضاء بين النجوم، مما يحد من تكوّن نجوم جديدة، نظرا إلى أن الأمر يتطلب سحبا غازية باردة بدلا من أن تكون ساخنة، كما لا توجد أي أدلة على أن الثقب الأسود الواقع في مجرتنا درب التبانة المعروف باسم "الرامي أ*" يُطلق أيا من النفاثات في الوقت الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الثقب الأسود درب التبانة

إقرأ أيضاً:

مشروبك الصباحي حسب نمط حياتك.. قهوة أم شاي أم ماتشا؟

اختيار المشروب الصباحي لا يقتصر على الذوق الشخصي فحسب، بل هو قرار يؤثر بشكل مباشر على مستوى طاقتك، تركيزك، مزاجك، وحتى عملية الهضم طوال اليوم. فلكل من القهوة، الشاي، والماتشا تركيبتها الكيميائية الفريدة، واختلاف محتواها من الكافيين ومضادات الأكسدة يمنح كل مشروب تأثيرا خاصا، ما يجعله أكثر ملاءمة لفئات معينة حسب نمط حياتهم واحتياجاتهم اليومية.

القهوة.. دفعة طاقة فورية

القهوة تعتبر المشروب الأكثر شيوعا في الصباح، ويعود ذلك إلى محتواها العالي من الكافيين الذي يتراوح بين 95 إلى 200 مليغرام في الكوب الواحد، ما يجعلها من أقوى المنبهات الطبيعية. وتوفر دفعة سريعة من النشاط والتركيز، وتحسن الأداء العقلي والذاكرة قصيرة المدى، وتعد خيارا مثاليا لأصحاب الجداول المزدحمة، أو من يعملون في مجالات تتطلب يقظة ذهنية عالية. كما أن سهولة تحضيرها وتوفرها يجعلها مناسبة للحياة السريعة.

لكن رغم هذه الفوائد، قد تسبب القهوة آثارا جانبية مثل الأرق، القلق، وزيادة ضربات القلب، خاصة عند الإفراط في تناولها. وقد يشعر البعض بانخفاض حاد في الطاقة بعد زوال مفعول الكافيين. ويفضل تجنب شرب القهوة في المساء، أو أثناء فترات التوتر، أو على معدة فارغة لتجنب اضطرابات الهضم. والقهوة رائعة إذا استخدمت باعتدال وفي التوقيت المناسب، فهي تمنح بداية قوية اليوم، لكن لا تناسب الجميع بنفس الدرجة.

إعلان الشاي.. توازن بين التركيز والهدوء

يعد الشاي، وخصوصا الأخضر والأسود، خيارا مثاليا لمن يسعون إلى الجمع بين التركيز والهدوء. فهو يحتوي على كمية معتدلة من الكافيين تتراوح بين 30 و70 مليغراما، إلى جانب الحمض الأميني "ل-ثيانين" الذي يسهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز التركيز من دون التسبب في التوتر أو الانهيار المفاجئ في الطاقة كما قد يحدث مع القهوة. هذا التوازن يجعل الشاي مشروبا مثاليا للطلاب أو لمن يعملون في مهام تتطلب يقظة ذهنية لفترات طويلة. كما يتميز الشاي بغناه بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات والكاتيكينات، التي تسهم في دعم صحة القلب والحد من الالتهابات المزمنة.

الشاي، وخاصة الأخضر والأسود، يعد خيارا مثاليا لمن يبحثون عن توازن بين التركيز والهدوء (شترستوك)

الشاي أيضا ألطف على المعدة من القهوة، ما يجعله مناسبا للأشخاص الذين يعانون من القلق أو مشاكل الهضم. وهو متنوع في نكهاته، ويمكن تناوله ساخنا أو مثلجا حسب الذوق. مع ذلك، قد لا يكون كافيا لمن يحتاجون دفعة قوية من الطاقة، كما أن بعض أنواعه التجارية قد تحتوي على سكريات أو منكهات صناعية. ويجب تجنبه عند الحاجة إلى طاقة سريعة، أو لدى من يعانون من نقص الحديد، إذ يمكن أن يعوق امتصاصه.

الماتشا.. طاقة متوازنة وصحة متكاملة

الماتشا، مسحوق الشاي الأخضر المركز، تعد خيارا أمثل لمن يبحثون عن طاقة مستدامة وصحة شاملة. تحتوي على 70–80 مليغراما من الكافيين لكل كوب، لكنها تتميز بتأثير معتدل ومستقر بفضل وجود الحمض الأميني "ل-ثيانين"، الذي يساعد على إطلاق تدريجي للطاقة مع تعزيز التركيز والهدوء الداخلي، من دون التوتر أو الهبوط المفاجئ المرتبط بالقهوة. ما يميز الماتشا أيضا غناها بمضادات الأكسدة، خاصة مركب "إي جي سي جي" (EGCG) (غالات إبيغالوكاتشين)، الذي يلعب دورا فعالا في تعزيز المناعة، ودعم التمثيل الغذائي، وتقليل التوتر، وقد يسهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان.

إعلان

تناسب الماتشا الرياضيين، ومحبي الأنماط الحياتية الصحية، والأشخاص الذين يفضلون تأثيرا متوازنا للكافيين. كما تجذب المهتمين بصحة البشرة والعناية العامة بالجسم بفضل خصائصها المضادة للأكسدة. ورغم فوائدها المتعددة، إلا أن للماتشا بعض العيوب، منها ارتفاع التكلفة مقارنة بالقهوة أو الشاي التقليدي، وضرورة تحضيرها بشكل دقيق لتجنب التكتلات.

الماتشا تناسب الرياضيين، ومحبي الأنماط الحياتية الصحية (بيكسلز) أي تلك المشروبات أفضل؟ لعلاج القلق:

القهوة قد تثير القلق لدى البعض بسبب غياب مكونات مهدئة، بعكس الماتشا والشاي اللذين يحتويان على "ل-ثيانين" الذي يقلل من التوتر.

من حيث الطاقة:

القهوة تمنح دفعة قوية وفورية من النشاط، لكنها قصيرة الأمد. الماتشا توفر طاقة مستقرة تدوم، والشاي يمنح تأثيرا لطيفا يدعم التركيز من دون تقلبات.

لصحة الأمعاء:

قد تسبب القهوة حرقة المعدة أو تعمل كملين طبيعي، وهو أمر قد يزعج البعض. والماتشا ألطف، وتدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواها من الألياف البريبايوتيكية. والشاي لطيف نسبيا لكن بتأثير أقل.

القهوة تمنح دفعة قوية وفورية من النشاط، لكنها قصيرة الأمد (الصحافة التركية) لإنقاص الوزن:

تساعد القهوة على كبح الشهية وتعزيز حرق الدهون، بينما تتفوق الماتشا في فعالية أكسدة الدهون بفضل مركب "إي جي سي جي". والشاي الأخضر يسهم كذلك في تقليل الوزن، لكن بفعالية أقل مقارنة بالماتشا.

أيهم أنسب لك؟

يعتمد اختيارك على أهدافك ونمط حياتك. القهوة مثالية لمن يحتاج إلى يقظة فورية، بينما الماتشا مناسبة لمن يفضل طاقة متوازنة من دون قلق. الشاي الأخضر خيار جيد لمن يبحث عن تأثير لطيف وطبيعي.

لكل مشروب مكانه، واختيار الأفضل يرتبط باحتياجاتك الشخصية وتفضيلاتك الصحية.

ومع ذلك، لا يقتصر تأثير هذه المشروبات على نوعها فقط، بل يمتد إلى طريقة تحضيرها؛ فالتقليل من السكر والكريمة والمنكهات الصناعية؛ يعزز فوائدها الصحية، ويفضل تناول القهوة سادة أو مع الحليب، والشاي كما هو أو مع لمسة خفيفة من العسل أو الليمون.

إعلان

مقالات مشابهة

  • في التبانة.. اشكال وتضارب وسقوط جرحى
  • ريال مدريد يتجاوز إشبيلية بـفوز معنوي في الليغا
  • بحجم إصبع وبثلاث عيون.. اكتشاف مفترس عاش قبل 500 مليون سنة
  • اللازانيا.. طبق إيطالي شهي يتجاوز حدود المطبخ التقليدي
  • منظمة رحمة حول العالم: الوضع في غزة يتجاوز حدود الكارثة
  • تحطم الشراع / مقطع من قنابل الثقوب السوداء
  • مدبولي: منجم السكرى مشروع بحجم مدينة وسيجلب الخير الكثير لمصر
  • المصرية للمنتجعات السياحية تتصدر تداولات البورصة بعد صفقة خالد عبد الله
  • علماء يحسبون موعد نهاية الكون حتى تحلل آخر ذرة
  • مشروبك الصباحي حسب نمط حياتك.. قهوة أم شاي أم ماتشا؟