قال السفير الدكتور حسين حسونة ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، تعتبر تحدياً سافراً للمجتمع الدولي الذي أدان «حكومة تل أبيب» لمواصلة عدوانها على كل من قطاع غزة ولبنان.

وأضاف حسونة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن إلقاء نتنياهو خطاب أمام اجتماعات الجمعية العامة يمثل أيضاً انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وأحكام المحاكم الدولية.

وأشار إلى أن نتنياهو يحضر تلك الاجتماعات في أعقاب صدور قرار من الجمعية العامة في 18 سبتمبر الجاري بأغلبية 124 صوتًا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، ويدعو إلى فرض عقوبات عليها استناداً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 غير قانوني وأن إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت ممكن.

ولفت حسونة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، يشارك في اجتماعات الجمعية العامة في أعقاب مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة بسرعة إصدار مذكرات اعتقال إزاء نتنياهو ووزير دفاعه نتيجة ارتكابهما جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.

وتابع أنه قد ترتب على موقف إسرائيل من العدوان على لبنان تصعيدًا خطيرًا للمواجهة بينها وبين حزب الله مما ينذر بحرب شاملة في المنطقة، موضحا أنه رغم كل تلك المخاطر ترفض إسرائيل المقترح الأمريكي الفرنسي حول هدنة الـ21 يومًا لإعطاء فرصة أمام تسوية الأزمة بالطريقة الدبلوماسية، وتصر على مواصلة القتال وارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين العزل.

وشدد السفير حسين حسونة، على أنه إزاء هذا التحدي الإسرائيلي يتحتم على المجتمع الدولي إدانة «حكومة تل أبيب» وإيقاف كافة أنواع المساعدات لها خاصة العسكرية منها، ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ودعوة كافة الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك توصلاً إلى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين رئيس الوزراء الإسرائيلي منطقة الشرق الأوسط الجمعية العامة للأمم المتحدة نتنياهو الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدين اقتحام الاحتلال مقر "أونروا" في القدس الشرقية

نيويورك - صفا

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة.

وقال غوتيريش في بيان، مساء الإثنين: "أدين بشدة الدخول غير المصرح به الذي قامت به السلطات الإسرائيلية اليوم لمقر الأونروا التابع للأمم المتحدة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة. هذا المقر ما يزال مبنى تابعا للأمم المتحدة، ويتمتع بالحصانة ومصان من أي تدخل".

وأشار غوتيريش إلى أن أي إجراء تنفيذي أو إداري أو قضائي أو تشريعي يستهدف ممتلكات الأمم المتحدة أو أصولها محظور بموجب الاتفاقات الدولية.

ودعا "إسرائيل" إلى التحرك فوراً لإعادة فرض حرمة منشآت "الأونروا" وحمايتها، والامتناع عن أي إجراءات إضافية تتعلق بمقراتها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترفض أي تغيير لحدود قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تعيّن الإيطالي كلاوديو كورّدوني نائبًا للمبعوث الخاص إلى سوريا
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بـ"إسرائيل" في مقر أونروا بشرقي القدس تحدّ للقانون الدولي
  • غوتيريش يدين اقتحام الاحتلال مقر "أونروا" في القدس
  • غوتيريش يدين اقتحام الاحتلال مقر "أونروا" في القدس الشرقية
  • غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا بالقدس الشرقية
  • غوتيريش يدين اقتحام العدو الإسرائيلي مجمع “أونروا” في القدس المحتلة
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بعلم "إسرائيل" في مقر الأونروا بالقدس الشرقية تحدّ للقانون الدولي
  • لازاريني: إنزال علم الأمم المتحدة من مقر "الأونروا" بالقدس الشرقية ورفع علم "إسرائيل" مكانه تحد للقانون الدولي
  • مسؤول أميركي يبدأ زيارة أمنية مكثفة إلى إسرائيل ويلتقي نتنياهو