تصعيد الصراع الإسرائيلي اللبناني.. دعوات دولية للتهدئة وعودة المدنيين إلى ديارهم
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، اتخذت الولايات المتحدة موقفًا واضحًا من خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الذي حذر من أن التوترات المتزايدة ستعقد عودة المدنيين إلى منازلهم.
حيث يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، ويعكس القلق الدولي المتزايد من تفاقم الأوضاع.
جاءت تصريحات بلينكن بعد أن تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من موافقته السابقة على وقف إطلاق النار المؤقت الذي اقترحته فرنسا، بدعم أمريكي، لمدة 21 يومًا.
وقد أبلغ بلينكن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن أي تصعيد إضافي في لبنان سيزيد من صعوبة عودة المدنيين على جانبي الحدود.
تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها بلينكن إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تميزت بالخلافات المتكررة مع القادة الإسرائيليين، وخاصة مع نتنياهو.
وقد أكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن نتنياهو كان قد وافق على اقتراح وقف إطلاق النار قبل أن ينفي ذلك فور وصوله إلى نيويورك، مشددًا على استمراره في العمليات العسكرية ضد حزب الله.
وعلى صعيد آخر، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، أن الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار قد نُسقت بالفعل مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المحادثات مستمرة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بمقترح وقف إطلاق النار، فقد دعت فرنسا والولايات المتحدة، عقب مشاورات دبلوماسية مكثفة، إلى إقرار هدنة لمدة 21 يومًا بهدف تفادي تصعيد الوضع.
ويتضمن المقترح ثلاث مراحل للهدنة المؤقتة، مع التركيز على تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، والذي يسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على المناطق الجنوبية خالية من السلاح.
الجدير بالذكر أن الضغوط الدولية تتجاوز لاحتواء الوضع المتفجر بين إسرائيل وحزب الله، وسط دعوات لتحقيق الهدنة وعودة المدنيين إلى ديارهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية اسرائيل وحزب الله اطلاق النار الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحفاظ الخلافات الصراع الإسرائيلي الضغوط الصراع الإسرائيلي اللبناني العمليات العسكرية المدنيين الولايات المتحدة أنتوني بلينكن بنيامين نتنياهو تصريحات تهدئة حفظ السلام حزب الله دعوات دولية دعم أمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ارتكبت 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال شهرين
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في شهرين، ما أدى إلى استشهاد 386 فلسطينيا وإصابة 980، بينما أدخل مساعدات لا تتجاوز 38 بالمئة من المتفق عليه ما فاقم معاناة المدنيين.
وقال المكتب في بيان له الثلاثاء إن "الاحتلال ارتكب خروقات جسيمة ومنهجية لاتفاق وقف النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 وحتى مساء الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر 2025".
وأكد أن هذه الخروقات تمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا متعمدا لجوهر بنود البروتوكول الإنساني الملحق به".
وأوضح أن الجهات الحكومية المختصة رصدت خلال هذه الفترة "738 خرقاً للاتفاق، من بينها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية".
ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأنهى حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
كما رصد المكتب "358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عزل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية"، مشيرا إلى أن هذه الخروقات أسفرت عن "استشهاد 386 مواطناً، وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن "إسرائيل" أخلت بالتزاماتها الإنسانية "إذ سمحت بدخول 13 ألفا و511 شاحنة من أصل 25 ألف شاحنة كان يفترض إدخالها خلال تلك الفترة، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، وبنسبة التزام لا تتجاوز 38 في المئة".
ولفت إلى أن "هذا الإخلال الجسيم أدى إلى استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة".
وتابع: "كما بلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها 315 شاحنة فقط من أصل 3,000 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميا من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق".
وشدد على أن هذا "يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10 في المئة فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين".
كما أكد المكتب الحكومي أن "استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعد التفافا خطيرا على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز".
وحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أُزهقت والممتلكات التي دُمّرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار".
ودعا المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووسطاء ورعاة اتفاق وقف النار، "إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته كاملة دون انتقاص، وضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نصّ عليه الاتفاق".