قبل 36 يومًا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتجه الأنظار إلى أول مناظرة بين نواب المرشحين الرئاسيين، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز نائب كامالا هاريس، والسيناتور الجمهوري جي دي فانس نائب دونالد ترامب، ومع اشتداد المنافسة بين الطرفين، تعتبر هذه المناظرة بمثابة فرصة أخيرة لاستعراض السياسات والمواقف.

تفاصيل وقواعد المناظرة

ستبث المناظرة على شبكة «سي بي إس» في نيويورك، في فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي، وستستمر لمدة 90 دقيقة، ولن تكون هناك كلمة افتتاحية حيث سيتم تقديم والز أولًا ثم فانس، وسيحصل كل نائب على دقيقتين للإجابة على الأسئلة، مع دقيقتين إضافيتين للرد من الآخر، وفي حالة الحاجة سيتم منحهما دقيقة أخرى للرد، وفقًا لتقدير المنسقين للمناظرة، كما سيتم منح دقيقتين لكل منهما لتقديم البيان الختامي.

وعلى عكس المناظرات السابقة التي شهدت كتم الميكروفونات للحد من المقاطعات، فإن هذه المناظرة ستتيح حرية أكبر للتعبير دون قيود، ما يساهم في تعزيز المناقشة المباشرة بين المرشحين، وفقًا للقواعد التي أعلنتها الشبكة.

استعدادات فانس ووالز

في إطار الاستعدادات للمناظرة، يجري تيم والز وفريقه جلسات محاكاة مكثفة تحاكي سيناريوهات المناظرة يشارك فيها وزير النقل بيت بوتيجيج، ومن المتوقع أنه سيركز علي ربط فانس بسياسات ترامب وتسليط الضوء على مشروع «2025» المثيرة للجدل، مع إبراز مدى أهمية إدخال هاريس إلى البيت الأبيض ومدى حماسه لرؤية ما ستفعله في وظيفتها، ووصف والز المناظرة بأنها «فرصة جيدة لمقارنة أين نحن الآن»، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتقديم صورة واضحة عن موقفه، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

بينما أعرب جي دي فانس عن ثقته في أدائه، مشيرًا إلى أنه سيركز على إبراز نجاحات سياسات دونالد ترامب مقارنة بسياسات كامالا هاريس التي وصفها بـ«الفاشلة».

أهمية المناظرة

جرى الاتفاق على إجراء هذه المناظرة في أغسطس، لأن النائبان رأوا أن تلك المناظرة ستوفر فرصة قوية لتوضيح سياسات «هاريس» و«ترامب» أمام الجمهور الأمريكي، وتأتي المناظرة في توقيت حساس مع بدء التصويت المبكر في عدة ولايات، مما يزيد من ثقلها في توجيه خيارات الناخبين وتشكيل قناعاتهم خلال الفترة المتبقية حتى الانتخابات، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وتعد المناظرة فرصة مهمة للمرشحين للتواصل بشكل مباشر مع الناخبين، خاصة وسط تصاعد الانتقادات تجاه سياسات هاريس وأداء الحكومة الحالية، ومع اقتراب موعد الانتخابات، يزداد الضغط على فانس ووالز لإثبات جدارتهما، خاصة في ظل أن شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم موقفها النهائي حتى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كامالا هاريس دونالد ترامب مناظرة تيم والز جي دي فانس

إقرأ أيضاً:

أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة مالية قدرها مليار دولار، في أحدث خطوة تصعيدية من إدارته ضد الجامعات الأميركية التي تتهمها بـ”معاداة السامية” بسبب طريقة تعاملها مع التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين خلال حرب غزة عام 2024.

وقالت إدارة جامعة كاليفورنيا، على لسان رئيسها جيمس ميليكين، إن طلب الغرامة وصل الجمعة، ويتم حالياً مراجعته من قبل المسؤولين، مشيرًا إلى أن المبلغ المطلوب “يعادل خمسة أضعاف الغرامة التي دفعتها جامعة كولومبيا لتسوية اتهامات مماثلة”، واصفًا إياه بأنه “قد يُدمّر بالكامل نظام الجامعة”.

من جهته، هاجم غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا وعضو مجلس إدارة الجامعة، القرار بشدة، وقال خلال مؤتمر صحفي: “سنقاضيه… ما يفعله الرئيس هو ابتزاز سافر ومحاولة لإسكات الحرية الأكاديمية”.

وأضاف نيوسوم: “نظام جامعة كاليفورنيا أحد أعمدة الاقتصاد الأميركي، ونملك أكبر عدد من العلماء والمهندسين والحائزين على جوائز نوبل مقارنة بأي ولاية أميركية أخرى”.

إلى جانب الغرامة المقترحة، تطالب الحكومة الأميركية الجامعة بدفع 172 مليون دولار إضافية كتعويضات للطلاب اليهود وغيرهم ممن يزعم تضررهم من التمييز خلال الاحتجاجات.

كما فرضت إدارة ترامب تجميدًا لأكثر من نصف مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة كاليفورنيا، ضمن سلسلة من الضغوطات التي استخدمتها الإدارة ضد عدد من الجامعات، بما في ذلك كولومبيا وهارفرد، لإجبارها على الامتثال لشروط محددة تتعلق بالسياسات الأكاديمية والتوظيف.

ويُذكر أن جامعة كولومبيا كانت قد وافقت على تسوية تضمنت عدم الأخذ بالاعتبارات العرقية في القبول والتوظيف، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية الأميركية.

وكانت عشرات الجامعات الأميركية قد شهدت احتجاجات طلابية واسعة عام 2024، رفضًا للحرب على غزة، تعرضت خلالها الاعتصامات لقمع عنيف من الشرطة، ما دفع بالرئيس جو بايدن حينها إلى الدعوة لـ”عودة النظام”.

وتُعد الجامعات الأميركية، لا سيما العامة منها مثل جامعة كاليفورنيا، مراكز قوة أكاديمية وثقافية ليبرالية، تواجه انتقادات متزايدة من تيار ترامب و”حركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا”، التي تتهمها بـ”التحيّز اليساري” و”معاداة القيم القومية”.

كاليفورنيا ترفض دفع مليار دولار لإدارة ترامب وتصف الطلب بـ”الابتزاز السياسي”

رفض مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) دفع مليار دولار لتسوية نزاع مع السلطات الفيدرالية، واصفًا الأمر بأنه “ابتزاز سياسي”.

وقال مكتب نيوسوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن ترامب حول وزارة العدل إلى أداة لشل قدرات أحد أفضل أنظمة الجامعات الحكومية في البلاد، من خلال تجميد تمويل الطب والعلوم حتى تدفع الجامعة المبلغ المطلوب، مؤكدًا أن كاليفورنيا “لن تخضع لهذا الابتزاز السياسي البشع”.

ووفقًا لشبكة CNN، استنادًا إلى مسودة اتفاق ومصادر مطلعة، تطالب إدارة ترامب جامعة كاليفورنيا بدفع المبلغ على عدة دفعات، مع إنشاء صندوق تعويضات بقيمة 172 مليون دولار للأشخاص المتضررين من انتهاكات قانون الحقوق المدنية الذي يحظر التمييز في العمل، وبالمقابل، ستستأنف التمويلات الفيدرالية للجامعة وتستعيد حقها في الحصول على المنح والعقود.

وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض جمد الأسبوع الماضي تمويلًا للجامعة بقيمة 584 مليون دولار، في وقت تخضع فيه جامعة كاليفورنيا لتحقيق من وزارة العدل الأمريكية في إطار حملة اتحادية ضد معاداة السامية في الحرم الجامعي.

مقالات مشابهة

  • ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان سيبرم صفقة أم لا
  • فورست يحصد لقب اسكتلندا على ملعب «ترامب» في «السباق إلى دبي»
  • من هو الوريث لحركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا؟ ترامب يُبقي خياراته مفتوحة
  • فانس يطالب أوروبا بزيادة تمويل جهود الدفاع عن أوكرانيا
  • تفاصيل تحركات محمد يوسف لحسم تجديد عقود لاعبي الأهلي
  • أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا
  • طائرة الرئاسة من قطر.. خبراء يشككون بتصريح لترامب
  • ما أبرز اللقاءات التي جمعت بين ترامب وبوتين منذ 2017؟
  • مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية: المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تتجسد على أرض الواقع
  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية