"التعاون الخليجي" يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء الأحد، إلى وقف "فوري" لإطلاق النار وتجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأكد دعمه "المستمر" لسيادة لبنان وأمنه واستقراره.
وفي بيان للأمانة العامة للمجلس، شدد الأمين العام جاسم محمد البديوي، على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة تجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وحماية المدنيين وضبط النفس".
وشدد أيضا على "تجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة".
وأكد البديوي، على مواقف المجلس "الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره".
كما أكد على ما جاء في البيان الوزاري لدول مجلس التعاون في دورته الـ161، التي عقدت في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري في العاصمة السعودية الرياض، والذي دعا إلى "ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.
ويشهد لبنان منذ 23 سبتمبر الجاري عدوانا إسرائيليا وتصعيدا غير مسبوق هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"، قبل عام، تمثل بقصف وغارات عنيفة استهدفت مبان مدنية وأسفرت عما لا يقل عن 916 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وتتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية مع استعداد إسرائيل لاجتياح لبنان بريا، بحسب إعلام عبري، وترقب إسرائيلي لرد من إيران وحزب الله على اغتيال أمين عام الحزب، حسن نصر وعددا من القادة، في غارة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الجمعة.
وفي السياق، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1764 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و808 جرحى، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة
طالبت الحكومة الالمانية بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ،مشددة علي ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية بشكل سريع وكبير في قطاع غزة.
أعلنت ألمانيا الاثنين الماضي أنها ستقيم جسر جوي لإنزال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة للمساهمة في رفع المعاناة عنهم.
وفي وقت سابق ؛ أوضح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن جسر المساعدات سيقام بالتعاون مع الأردن، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.
وأضاف ميرتس خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، أن "وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل؛ لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية".
تابع “نعلم أن هذا الأمر لا يمثل سوى مساعدة ضئيلة لسكان غزة، لكنه مع ذلك مساهمة ونحن سعداء بتقديمها”.
ودعا إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة فورا وعلى نحو كامل ومستدام"، معتبرا أن التدابير التي اتّخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الأسبوع هي مجرّد خطوة أولى.
ونوه المستشار ميرتس بأن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول سيتوجّه إلى منطقة الشرق الأوسط الخميس للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس، لافتا النظر إلى أنه يعتزم التحدّث مجددا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.