الرياض تستضيف أكبر تجمع في ( COP16).. السعودية تقود مبادرات مواجهة الجفاف في العالم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
البلاد – جدة
أكدت المملكة أن تحديات الجفاف حقيقة عالمية بينتها المؤشرات العلمية، مشددة على أهمية التعامل معها على جميع الأصعدة المجتمعية، من خلال الإجراءات المناسبة والفعالة، وتطوير التقنيات بشتى أنواعها؛ مثل تقنيات التكيف والصمود، وبناء القدرات البشرية والتقنية؛ ليكون العمل متكاملًا، بما يحقق الأهداف المنشودة نحو المحافظة على الأراضي الصالحة واستصلاح الأراضي المتدهورة.
جاء ذلك في كلمة المملكة بمؤتمر” تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف” في جنيف، التي ألقاها الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد رئيس الفريق السعودي للمؤتمر مستشار رئاسة مؤتمر COP16 بالرياض الدكتور أيمن بن سالم غلام؛ بحضور القادة العالميين والخبراء؛ لمناقشة أطر السياسات الرامية إلى تعزيز القدرة على مواجهة آثار الجفاف عالميًا، كما سلط الضوء على المبادرات الطموحة للمملكة، بما في ذلك مبادرة “السعودية الخضراء” ومبادرة “الشرق الأوسط الخضراء”، التي تتضمن التعاون مع 19 دولة أخرى، فيما يدعم المركز الإقليمي للتغير المناخي هذه المبادرات.
وفي ختام كلمته، رحب الدكتور أيمن غلام بالمجتمع العلمي الدولي في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16؛ المزمع عقده في الرياض خلال الفترة من 3 إلى 13 ديسمبر القادم، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون أكبر تجمع للأطراف الـ 197 في الاتفاقية، كما سلط الضوء على مبادرتين رئيسيتين، تقودهما المملكة العربية السعودية في المؤتمر:” شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف”، و” المبادرة الدولية للإنذار المبكر بالغبار والعواصف الرملية”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض
تحت سطح الأرض في دول العالم العربي، تكمن ثروات هائلة من الفوسفات، تُعد من أهم الموارد الطبيعية الاستراتيجية التي تعزز قوة الاقتصادات الوطنية وتحدد ملامح مستقبل الصناعات الزراعية والصناعية في العالم.
وكشف تقرير حديث لمنصة “الطاقة المتخصصة” عن قائمة تضم أكبر 10 مناجم فوسفات عربية، تمتلك احتياطيات ضخمة تضمن للمنطقة مكانة ريادية في سوق الأسمدة العالمية، وسط تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الحيوية.
وبحسب التقرير، تتصدر المغرب هذه القائمة بمنجم خريبكة، الذي يمتد عبر مناطق واسعة مثل سيدي شنان وبولنوار وبوجنيبة، ويعد القلب النابض لشركة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، حيث يوفر 70% من إنتاجها، ويُعتبر منجم خريبكة من أكبر مناجم الفوسفات في العالم العربي، ما يجعل المغرب لاعبًا محوريًا في الأسواق العالمية.
وفي الأردن، يستحوذ منجم الشيدية على 80% من إنتاج شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ويُعد الأكبر في البلاد بمساحة 386 كيلومتر مربع، مما يجعله ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الأردني وتوفير فرص عمل واسعة.
على الجانب السعودي، يتلألأ منجما فوسفات الخبراء والجلاميد بقدرات إنتاجية ضخمة؛ الأول يمتد على مساحة 37 كيلومتر مربع بالقرب من مدينة وعد الشمال ويحتوي على احتياطيات تقارب 400 مليون طن، ويُنتج نحو 12 مليون طن من خام الفوسفات سنويًا، بينما ينتج منجم الجلاميد نحو 10 ملايين طن سنويًا مع بنية تحتية متطورة تشمل خطوط سكة حديد خاصة لنقل الخام إلى مصانع الأسمدة برأس الخير.
وفي الجزائر، يشكل منجم جبل العنق مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا بشراكة صينية، حيث يُقدر احتياطي الخام فيه بنحو 2.8 مليار طن، مع خطة لإنتاج 5.4 ملايين طن من الأسمدة سنويًا، مستثمرة بأكثر من 7 مليارات دولار في إطار جهود تنويع الاقتصاد الوطني.
ويمتلك المغرب أيضًا منجم الكنتور، ثالث أكبر منجم فوسفات عالميًا، والذي يضم منجمي “ابن جرير” و”اليوسفية” معًا، بما يشكل 37% من احتياطي الفوسفات المغربي، بالإضافة إلى منجم بوكراع الذي يُعد جزءًا مهمًا من إنتاج الفوسفات المغربي.
وفي مصر، يُعد منجم أبوطرطور أكبر مشروع تعدين فوسفات في الصحراء الغربية بطاقة تصميمية تصل إلى 4.5 مليون طن من الخام سنويًا، مع مصنع لإنتاج 2.2 مليون طن من الركاز المركز.
أما تونس فتضم منجمي سراورتان وكاف الشفاير، حيث يحتوي الأول على احتياطيات هائلة تصل إلى نحو 10 مليارات طن، ويعد من أكبر الاحتياطيات في المنطقة، في حين يمثل الثاني أحد أهم مناجم الفوسفات النشطة مع إنتاج تجاوز 4.4 مليون طن عام 2021.
وتتسم هذه المناجم بدورها الحيوي في دعم الاقتصادات الوطنية من خلال زيادة الصادرات، توفير فرص العمل، وتعزيز الصناعات التحويلية المتصلة بالفوسفات، مما يرفع من تنافسية الدول العربية في الأسواق العالمية.
وفي ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات العالمية، يؤكد هذا التقرير على أن ثروات الفوسفات في العالم العربي ليست فقط مصدرًا للثروة، بل تمثل حجر الزاوية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي، ما يفتح آفاقًا واعدة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.