سيناريوهات وأهداف الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تسود في إسرائيل تقديرات بأن تل أبيب ستشن خلال أيام هجوما على مواقع إستراتيجية إيرانية، بعد رد إيران الانتقامي الصاروخي مساء الثلاثاء.
وأطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، مما تسبب بإصابات وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، في حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد، وقالت إنها "رد على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان".
وأعلنت إسرائيل أنها سترد على الهجوم الإيراني، ولكن دون تحديد وقت ولا طبيعة الرد. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري -أمس الثلاثاء- إن هجوم إيران "تصعيد خطير وستكون هناك عواقب".
وتابع -في مؤتمر صحفي- أن "خطط عملنا جاهزة. وسنقرر كيف ومتى وأين نرد، وفقا لتعليمات الحكومة".
وذكر موقع "والا" الإخباري العبري -اليوم الأربعاء- أنه "من المتوقع أن تهاجم إسرائيل خلال أيام مواقع إستراتيجية في إيران". ونقل عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم أن "أحد أهداف مثل هذا الهجوم قد يكون منشآت النفط".
واستطرد أن "إسرائيل ربما تنفذ أيضا اغتيالات لكبار المسؤولين الإيرانيين دون تحمل المسؤولية أو تدمر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وخاصة تلك التي تحمي منشآتها النووية".
وتابع أنه "قد يكون الهجوم الإسرائيلي بغارات جوية تشنها طائرات مقاتلة، إضافة إلى عمليات سرية كتلك التي قتلت هنية في طهران قبل شهرين".
وعقب الرد الإيراني، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) -أمس الثلاثاء- اجتماعا استمر عدة ساعات.
وكشف مسؤولان إسرائيليان رفيعان أن الاجتماع انتهى إلى أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي كبير ضد إيران، ولكن "دون قرار واضح بشأن ماهية الرد" وفق الموقع.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن "أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو أن مكتب رئيس الوزراء أراد عقد جولة تنسيق مع الإدارة الأميركية".
وأردف أنه "في حين أن إسرائيل سترد بشكل مستقل على الهجوم الإيراني، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب الآثار الإستراتيجية للوضع".
كما أن "ضربة إيرانية أخرى ردا على الرد الإسرائيلي ستتطلب تعاونا دفاعيا مع القيادة المركزية الأميركية، وربما تتطلب ذخائر إضافية للقوات الجوية وربما أشكالا أخرى من الدعم العملياتي الأميركي"، وفق مسؤول إسرائيلي آخر.
وأكدت طهران -أمس الثلاثاء- أن ردها على إسرائيل "مشروع وقانوني"، وتوعدتها بـ"مزيد من الهجمات المدمرة" في حال هاجمت مواقع إيرانية.
وتتصاعد في المنطقة نذر حرب إقليمية واسعة، جراء إصرار إسرائيل على استمرار حربها على قطاع غزة وعدوانها على لبنان، إضافة إلى غارات تشنها من حين إلى آخر على سوريا واليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
عواصم - الوكالات
كشفت السلطات الأميركية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع بالقرب من فعالية مؤيدة لإسرائيل في شارع "بيرل ستريت" الشهير بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم بحروق خطيرة.
وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به هو رجل يحمل الجنسية المصرية ويدعى محمد صبري سليمان، ويبلغ من العمر 45 عاماً، وكان قد دخل الأراضي الأميركية قبل عامين بتأشيرة مؤقتة انتهت صلاحيتها، ما جعله مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المهاجم استخدم قاذف لهب بدائي الصنع أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يردد عبارة "فلسطين حرة"، ما دفع المكتب لتصنيفه مبدئياً كـ"هجوم إرهابي موجه"، حسب ما صرّح به كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، إن الهجوم "يبدو كجريمة كراهية تستهدف الجالية اليهودية"، بينما لفت قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، إلى أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، مؤكدًا أن "المعلومات أولية للغاية" ومن المبكر الجزم بالدوافع النهائية.
الهجوم وقع خلال تجمّع أسبوعي لأفراد من الجالية اليهودية نظمته "رابطة مكافحة التشهير" على ممر المشاة في بيرل ستريت، حيث اعتاد المشاركون على المشي أو الركض دعمًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الرابطة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع هجوم خلال الفعالية، ونتابع التطورات مع السلطات الأمنية".
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على حادثة مشابهة في واشنطن العاصمة، حيث اعتُقل رجل من مواليد شيكاغو، يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا العبارات نفسها، مما أدى إلى مقتلهما لاحقًا في تبادل إطلاق نار مع الأمن.
وتعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، واحتمال تحوّل المواقف المتطرفة إلى أعمال عنف تستهدف تجمعات مدنية.
من جانبها، أعلنت شرطة كولورادو أن التحقيق جارٍ حاليًا باعتبار الحادث "عملاً إرهابيًا محتملاً"، مؤكدة أنه "لا يُعتقد وجود متورطين آخرين" في الهجوم. فيما تستمر جهود التعرف على خلفيات المشتبه به ودوافعه، وتقييم ما إذا كانت هناك صلة بتنظيمات خارجية أو تيارات فكرية متطرفة.
في المقابل، التزمت السلطات الفيدرالية الصمت بشأن تفاصيل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن التنسيق جارٍ بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية.