سواليف:
2025-06-08@02:04:27 GMT

رحلة نحو المجهول

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

فنجان بدون سكر:

#رحلة نحو #المجهول

بقلم #عبدالهادي_بريويك

في وضعية وجدت تطبيقاتها الغير المثالية في مغربنا الأصيل، وضعية أقلية من المعارضة داخل مجلس النواب، لا يؤخذ برأيها، ولا تثمن اقتراحاتها من قبل أغلبية حكومية فازت في انتخابات سابقة، وصارت اللعبة السياسية مكشوفة، أمام الشعب.

مقالات ذات صلة إيران تقصف اسرائيل 2024/10/01

أغلبية تتمتع بقوة القانون في التفكير والتدبير، وأقلية تقدم ما في جعبتها من حلول من أجل الوصول إلى الباب المفتوح.

. ولكن الأغلبية مصرة على الاستمرار في العبث باسم دولة الحق والقانون، رغم تفاقم المشاكل الاجتماعية واستفحال غلاء المعيشة، وتدهور الصحة والتعليم، ومصادرة حقوق الطلبة الجامعيين الذين هم عماد الدولة والدين، مستقبل البلاد ومناراتها ..ومصادرة حقوق المتقاعدين اللذين على أكتافهم تم بناء المغرب الحديث وغيرهم من الشرائح الاجتماعية الجد متضررة اجتماعيا واقتصاديا.

التعليم أخطبوط يؤرق بال آباء وأمهات وأولياء التلاميذ

منظومة التعليم أم الورقة المطوية؟

لا مندوحة بالاعتراف بأن منظومة التعليم اتخذت عدة منعرجات، عقبات ومنحدرات منذ تسعينيات القرن الماضي، ما بين مد وجزر، ما بين الإقبال والإدبار، فأصبحت منظومة عرجاء بمفهومها العميق من حيث جودة المقررات والتأهيل والتكوين، ومن حيث المفاهيم والاختيارات، لاسيما أن  التعليم  بالنسبة لنا كمغاربة ..أمرا واجبا ومقدسا،  بحكم الرغبة في التعليم من قبل المجتمع، ومرفوضا من قبل الساهرين اليوم على الرغم من كونه عمودا وركيزة أساسية في تقدم الدولة والمجتمع، قطاع في حالة استيلاب حقيقي للمنظومة وإفراغها من محتواها، وإثقال الأسر وأطفالهم وبناتهم بالمقررات العصية التي لا تستجيب للحياة العادية  تاريخا وجغرافيا، عادات وتقاليد مغربية  أصيلة بحثة، مع انفتاحاها على باقي الثقافات، لتبقى مقتصرة على المدارس الخاصة، في محاولة مقصودة لتدجين المدرسة العمومية وإفلاس جيوب المواطنات والمواطنين بقصد واضح وفاضح، مدرسة عمومية فقدت الهيكل والعظم والشحم واللحم، وأخذت طريقها نحو التلاشي إن لم أقل إلى منحى الاندثار.

الطلبة الجامعيون والأساتذة وذوي العلم والمعرفة “يأخذون حصصا إضافية في العصا بشوارع العاصمة”.. والعصا لم تخلق إلا لنفض الزرابي من الغبار.

هل هي فلسفة التقويض الهادف لصد صرخة أهل العلم والمعرفة؟ أم هي هيمنة من أجل بناء مستقبلي هادف/ غامض؛ نحن لا نعرفه ولا نعرف خباياه من أجل وطن متقدم وسعيد، ولم تستوعبه بعد حتى أحزاب المعارضة رغم تاريخها العريق التي تنتقد هذه المواقف المركزية التي لا علاقة لها بأنسنة الإنسان باعتباره المحور الأساس لكل تقدم وتنمية؟ أم يا ترى العصا أصبحت منهجية في إعادة ترتيب مفاهيم الدولة في تعاطيها مع المجتمع بمختلف فئاته وبمختلف مشاربه السياسية والحقوقية بناء على دستور البلاد 2011 الذي جاء بالكثير من الحقوق الدستورية ولم يطبق منه إلا القليل؟

حرية التعبير والحق في الإضراب والحق في المطالبة بالحقوق في جو من السلم الاجتماعي المطلوب والمفروض، باعتبارهم أوجها من أوجه الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، ونوعا من أنواع المكاشفة بغاية إيجاد مكامن الخلل والعطب والبحث عن الحلول الملائمة والناجعة من خلال اتخاذ المواقف الحكومية، مواقف ” كلاييه”.. تشبه ضربة “علي كلاي” في الضربة القاضية، ضربة المعالجة والاستيعاب والاحتضان بصدر رحب لمعاناة المحتجين، دون اللجوء إلى القوة بذريعة العصيان. لأن الجحيم، هو إصرار على كونه المعاناة من عدم القدرة على الحبّ! والجحيم والجنة لا يلتقيان.. مادام الجواب يتجلى فقط في العقاب. ولأن حكومتنا هي العالمة والعارفة الملمة بكل القضايا.. يبقى المجتمع قاصرا في نظرها ويستحق العقاب.. عقاب بمختلف اشكاله وتنوعاته ومنوعاته …ماديا ومعنويا..

ارتفاع عدد السجينات والسجناء بالمغرب إلى ما يزيد عن المائة ألف..تكاليف ومصاريف تفوق ميزانيات التعليم..

من البديهي أن ترتفع نسبة ظاهرة الجنح والاجرام والتزوير والنصب والاحتيال وغيرها من المظاهر الشاذة التي تؤدي إلى السجن، ويتكاثر عدد السجينات والسجناء، مما يكلف الدولة مبالغ مالية تصرف مجانا من حيث الإيواء والمأكل وما يترتب عن ذلك من ميزانيات الموظفين والمؤسسات السجنية، ميزانيات تفوق بكثير ميزانيات التعليم .

الأمر الذي يدعو إلى التخمين في الأسباب المؤدية إلى ارتفاع نسبة الاجرام بالمغرب، لاسيما إذا ما استحضرنا الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي تنعكس بشكل مباشر على سلوك المواطنات والمواطنين، وتساهم في تكوين الأجيال المتأثر بمحيطهم وبيئتهم، مما يستوجب على الدولة إعادة النظر في منظومتها التعليمية والأساليب البيداغوجية والارتقاء بالحياة الاقتصادية للمواطنين، لا سيما أن معظم السجينات والسجناء ينتمون إلى الفئات الفقيرة والدنيا في هرم المجتمع، في غياب رؤية تحويل السجون، من سجون تثقل كاهل الدولة من حيث المصاريف إلى سجون منتجة،كورش تأهيلي إدماجي ذا أهمية بالغة في تكريس انفتاح القطاع السجني على محيطه المجتمعي والسوسيو اقتصادي وتعزيز فرص تأهيل السجناء لإعادة الإدماج السوسيو مهني بعد الإفراج عنهم.

سوء التدبير ..مفتاح الفقر ومن تأخر تدبيره تقدم تدميره

بدون حكامة جيدة  في التدبير باعتبارها آلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الوطني والترابي، ومساءلة  جميع مدبّري الشأن العام الوطني والترابي، لن يكون هناك مفتاح للفرج ولا انفراج اجتماعي واقتصادي وسياسي، لأن غياب الحكامة بمفهومها العميق أدت وتؤدي إلى تعثر العديد من الأوراش التنموية وتساهم في هدر زمن التنمية في بلادنا، وينعكس سلبا على المؤشرات التنموية في ظل نظام عالمي متسارع ومتجاذب، الأمر الذي ساهم ويساهم ي تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية، ولم يتم تفعيل المضمون/ المحمود للجهوية المتقدمة كما جاء في منطوق الدستور المغربي. وما جاء في المشروع التنموي الذي تضمن صفحات متعددة من الاقتراحات البناءة لبناء مغرب قوي بمؤسساته وثرواته وموارده البشرية..

دون حكامة جيدة وتدبير جيد تكون النتائج وخيمة. ويظل الفقر جاثما على عتبة كل بيت مغربي في ظل عدم تجويد أساليب العمل والتربية على المواطنة الصادقة،  وتبقى مستويات الفقر والبطالة والهجرة مرتفعة.

وإلا ما جدوى دستور 2011 في بابه باب الثاني عشر للحكامة الجيدة، الذي ركز على تنظيم المرفق العمومي على أساس المساواة، والإنصاف، والاستمرارية في أداء الخدمات. والجودة، والشفافية، والمحاسبة والمسؤولية، مع احترام قيم الديمقراطية التي أقرها الدستور؟

هل  رئيس الحكومة يعتبر نفسه غير معني بالتواصل مع عموم المواطنين، ولا يبالي بمعاناتهم ولا باهتماماتهم؟

إذا كانت أهمية التواصل تكمن  في فهم الآخرين ونقل الأفكار والمشاعر لهم، وأن القدرة على فعل ذلك بشكل جيد يعد أمراً مهماً، بغاية تبادل الأفكار فيما بينهم بشأن الأمور المختلفة، فإن رئيس حكومتنا غائبا تماما عن هذه الميزة التي تساهم في إغناء النقاش والانصات والاستماع إلى معاناة الشعب واهتماماته، فضلا عن غياب جسور التواصل مع أحزاب المعارضة التي تلعب دور الرقابة وما يمكن أن تتوفر عليه من حلول لمختلف القضايا المطروحة على الوطن.

فهذا التواصل المنعدم من قبل رئيس الحكومة، لا يؤدي إلى  معرفة قصد الآخرين وتزويدهم بالأفكار المطلوبة، لأن الإمكانية على ضرورة التواصل، بشكل مقبول يُعد أمراً ضرورياً، بين جميع الفئات في المجتمع الذين يسعون لفهم المسؤول وتلقي المعلومات منه. تلك المعلومات التي تبقى غامضة ولا سيما في ظل تزايد ارتفاع الأسعار رغم أمطار النماء، والاستمرار في ارتفاع سعر المحروقات رغم تراجع سعر البترول عالميا، وغيرها من الإمكانيات المتاحة التي لا يستفيد منها المواطن البسيط ، وظل منحى الزيادة والغلاء المعيشي في تصاعد مستمر دون التعرف عن أسبابه الحقيقية في ظل واقع متأزم، وأصبحت القفة المغربية لا تحتوي على ضروريات الحياة وأساسياتها، وكما يقال : “عندنا جوج بحور وجيب المواطن مغدور”، وبلدنا بلدا فلاحيا؛ بينما غلاء الخضراوات والفواكه والقطاني تساءل القائمين على الشأن العام عن الأهداف المؤدية إلى تفقير الشعب وتجويعه والحط من كرامته بمختلف الأشكال المتنوعة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المجهول من قبل من حیث

إقرأ أيضاً:

العيد الكبير بالمغرب دون نحر.. حرص على روحانيات العيد ومظاهره الاجتماعية

الرباط- يقف عدد من الرجال والنساء أمام محل جزارة بالسوق المركزي بالمدينة القديمة للرباط، في انتظار تجهيز طلبياتهم من اللحوم. يأخذ الجزار كتف خروف، يزنه ثم يخبر الزبونة بالسعر: 600 درهم (نحو 60 دولارا)، تشير برأسها موافقة، وتطلب منه تقطيعه إلى أجزاء قبل أن تدفع وتنصرف. يتوجه الجزار مباشرة لزبون آخر ليلبي طلبا مماثلا.

ومع قرب عيد الأضحى في المغرب، تزايد الطلب على لحوم الخرفان والعجول، بعدما أعلن العاهل المغربي محمد السادس إلغاء ذبح الأضاحي هذه السنة، في رسالة وجهها للمواطنين في فبراير/شباط الماضي.

وتلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق الرسالة الملكية التي دعت المواطنين إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، على أن يقوم ملك البلاد بذبحها نيابة عنهم سيرا على السنة النبوية.

وكانت الرسالة عزت القرار إلى التحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية، مشيرة إلى أن القيام بهذه السُنة في الظروف الصعبة التي تشهدها المملكة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من المواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أعلن في الشهر نفسه تراجع أعداد القطيع الوطني من المواشي بـ38 % مقارنة بسنة 2016، تاريخ تنظيم آخر إحصاء وطني في القطاع الزراعي.

 

لحوم حمراء معروضة للبيع في أحد الأسواق الكبرى بالرباط (الجزيرة) إقبال على اللحوم

استقبل المواطنون القرار بترحيب كبير، واعتبروه خطوة لحماية القطيع المحلي والقدرة الشرائية للأسر في ظل الأسعار الملتهبة التي عرفتها الأضاحي العام الماضي، وقرروا الحفاظ على روحانية هذه المناسبة ومظاهرها الاجتماعية رغم التزامهم بقرار عدم الذبح.

إعلان

ومع اقتراب العيد الذي يحل في المغرب غدا السبت، تزايد الإقبال على شراء لحوم الخرفان من المجازر، إضافة إلى شراء الكبد والأحشاء والأعضاء الأخرى، ونجم عن ذلك ارتفاع في الأسعار.

وبلغ سعر كيلو لحم الخروف، في مجازر السوق المركزي بالعاصمة، 140 درهما (نحو 14 دولارا)، أما ثمن كيلوغرام من الكوطليط (ريش الخروف) فبلغ 150 درهما (نحو 15 دولارا)، وبلغ يعر لحم العجول 120 درهما (نحو 12 دولارا)، واتجهت أسر أخرى لشراء اللحوم البيضاء، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، فبلغ سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج 20 درهما (دولارين).

مثل معظم المواطنين، لم يشتر أحمد بنسنينة -وهو رب أسرة مكونة من 4 أفراد- الأضحية امتثالا للدعوة الملكية وتفهما للظروف الاقتصادية والمناخية التي تمر بها البلاد، لكن ذلك لا يعني في نظره الاستغناء عن مظاهر وتقاليد الاحتفال بالعيد سواء الدينية أو الاجتماعية.

اشترى بنسنينة 4 كيلوغرامات من اللحم الخاص بالشواء وكتف خروف، وذلك لطهو وجبتي الغداء والعشاء يوم العيد، إذ يجتمع مع عائلته الكبيرة التي تضم والديه وشقيقه وشقيقته وأسرتيهما.

يقول بنسنينة "سنؤدي صلاة العيد ونجتمع في جو عائلي حول أطباق الشواء كما تعودنا السنوات الماضية".

من جانبه، يرى رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك بوعزة الخراطي أن تهافت المواطنين خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى على شراء لحوم الأغنام أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وقال للجزيرة نت إن من أهداف القرار الملكي بعدم الذبح في العيد هو تخفيف الأعباء المالية على الفئات الهشة والفقيرة. لكن هذا التهافت على شراء اللحوم -في نظره- أدى إلى رفع الأسعار والإضرار بهذه الفئات.

واستغرب المتحدث قائلا: "ابتهج المواطنون بإلغاء الذبيحة، لأن ذلك أعفاهم من هَم توفير مبلغ كبير لشراء الأضحية، لكن إقبال الناس الكبير على شراء الأحشاء واللحوم، ولجوء بعضهم إلى شراء خرفان مذبوحة، أعاد الضغط على السوق".

إعلان

وحسب ما أفاد به بعض الجزارين، فقد تراوح سعر أحشاء وكبد الخروف -التي تستهلك تقليديا خلال أيام عيد الأضحى- ما بين 450 و600 درهم (بين 45 و60 دولارا) وهي أسعار غير مسبوقة.

المغاربة يحرصون على الحفاظ على الطقوس المرتبطة بالأعياد (الجزيرة) تقاليد وحملات

رغم إلغاء الذبح، فإن كثيرا من المغاربة يحرصون على الحفاظ على المظاهر والتقاليد المرتبطة بالعيد، من تحضير وجبات تقليدية مثل الطاجين باللحم والبرقوق المجفف والشواء على الفحم، في المقابل، لم تستطع فئة قليلة منع نفسها من شراء الخروف سرا أياما قبل العيد، وذبحه خفية عن الجيران وعن أعين السلطات.

تقول رشيدة أم تسنيم -التي تقيم في مدينة الدار البيضاء- إنها اتفقت مع الجزار على أن يشتري لها خروفا ويذبحه ويقطعه إلى أجزاء، فهي كما تقول لا تستطيع وأسرتها قضاء عيد الأضحى بدون العادات الغذائية المرتبطة بهذه المناسبة.

وأطلقت السلطات حملات رقابية واسعة لمنع الذبائح السرية، وشددت على مراقبة مداخل المدن لمنع بيع الخرفان المخصصة للذبح في عيد الأضحى في الأحياء الشعبية والأسواق القروية وأيضا في الأسواق الكبرى داخل المدن، ونقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن مصادرة السلطات شاحنات في مداخل المدن كانت تنقل خرفانا لبيعها أضاحي.

ملابس تقليدية معروضة للبيع بمناسبة عيد الأضحى في سوق المدينة القديمة الرباط (الجزيرة) غياب مظاهر واستمرار أخرى

خلافا للسنوات الماضية، غابت عن الشوارع مظاهر الاستعداد لعيد الأضحى، فلا يوجد باعة موسميون للفحم والأعلاف والبصل، ولا ازدحام على شراء السكاكين ولوازم الشواء. ومنعت السلطات الباعة المتجولين من بيع السلع المرتبطة بشعيرة النحر.

في المقابل، استمرت مظاهر أخرى، مثل شراء الملابس التقليدية والحلويات، ففي السويقة مثلا (وهي تصغير سوق) في المدينة القديمة للرباط، رصدت الجزيرة نت حركة نشطة في محلات بيع الجلابيب، في حين حرص أصحاب المحلات على عرض جديد الصناعة التقليدية لجلب الزبائن.

إعلان

ويقول عمر الخنشوفي -وهو خياط تقليدي- إن العمل مكثف في ورشته مثل السنوات الماضية، حيث وضعت زبوناته الأثواب بهدف خياطتها لارتدائها في العيد أثناء الزيارات العائلية، لافتا إلى أن عديدا من المواطنين يسافرون إلى عائلاتهم البعيدة مرة في السنة وتتزامن مع عيد الأضحى المبارك.

وشهدت المخابز عروضا وتشكيلات متنوعة من الحلويات التقليدية، في حين اصطفت ربات البيوت أمام بائعي لوازم الحلوى لشراء مستلزمات إعداد الحلويات في البيت مثل الغريبة والصابلي وكعب الغزال وغيرها.

جفاف وأسعار ملتهبة

وليست هذه المرة الأولى التي يلغي فيها المغرب شعيرة النحر في عيد الأضحى، إذ ألغيت 3 مرات في عهد الملك الراحل الحسن الثاني سنوات 1963 و1981 و1996 بسبب الجفاف والأزمات الاقتصادية.

وشهد المغرب سنوات جفاف متتالية كان لها تأثير على القطيع الوطني من الماشية وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

وكانت أسعار الأضاحي قد بلغت العام الماضي أرقاما قياسية اشتكى منها المواطنون، إذ تراوحت ما بين 200 و700 دولار، حسب تقرير أنجزه المركز المغربي للمواطنة (هيئة مدنية).

وتجاوز عدد المواشي المعروضة في عيد أضحى العام الماضي 7 ملايين رأس، في حين أن الحاجيات بلغت 6 ملايين رأس.

وكان تقرير للمندوبية السامية للتخطيط حول ﻧﻔﻘﺎت وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺷﻌﺎﺋر ﻋﯾد اﻷﺿﺣﻰ، قد أظهر أن أضحية العيد تمثل نحو 30% من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة لاستهلاك اللحوم.

وحسب المصدر نفسه، يبلغ متوسط كمية اللحوم المستهلكة من أضحية عيد الأضحى 22.8 كيلوغراما لكل أسرة، وهو ما يمثل نحو 41 % من الكمية السنوية من اللحوم الحمراء التي تستهلكها الأسر.

مقالات مشابهة

  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • الأهالي يعبرون عن فرحتهم بعد أدائهم صلاة عيد الأضحى في ساحة الجندي المجهول بدمشق
  • نصار: حصر السلاح بيدّ الجيش شرط لوحدة المجتمع ومواجهة العدوان
  • العيد الكبير بالمغرب دون نحر.. حرص على روحانيات العيد ومظاهره الاجتماعية
  • صلاة وخطبة عيد الأضحى المبارك في ساحة الجندي المجهول بمنطقة المهاجرين
  • أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحة الجندي المجهول بمنطقة المهاجرين بمشاركة محافظ دمشق السيد ماهر مروان
  • عيد الأضحى.. فرحة آمنة ومجتمع مترابط وجهود نوعية
  • المخدرات