اكتشفها تاجر خردة.. لوحة لبيكاسو ستباع بملايين الدولارات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اللوحة التي اكتشفها تاجر خردة في قبو فيلا إيطالية قبل ستة عقود، تبيّن أنها من أعمال بابلو بيكاسو، وقد تباع بملايين الدولارات، بحسب الخبراء.
كان لويجي لو روسو يقضي أيامه في تمشيط المنازل المهجورة ومكبات النفايات بحثًا عن كنز لبيعه في متجر الخردة العائلي في بومبي بإيطاليا.
في عام 1962، عثر على لوحة قماشية ملفوفة عليها لوحة غير متماثلة لامرأة في قبو فيلا في جزيرة كابري القريبة.
ويُعتقد الآن أنّ اللوحة تجسّد صورة حرّفت وجه المصوّرة والشاعرة الفرنسية دورا مار، التي كانت عشيقة بيكاسو، وفقًا للوكا جينتيلي كانال ماركانتي، خبير الفن والرئيس الفخري لمؤسسة أركاديا غير الربحية التي تتخذ من سويسرا مقراً لها.
تتميز اللوحة الزيتية على القماش بأسلوب بيكاسو غير المتماثل لامرأة ترتدي فستانًا أزرق اللون مع أحمر شفاه أحمر.
وقال ابنه أندريا لو روسو لـCNN، الثلاثاء، إنه في الرابعة والعشرين من عمره فقط، لم يدرك لو روسو أنّ التوقيع في الزاوية اليسرى العليا من العمل الفني الذي كتب عليه ببساطة "بيكاسو" يعني أي شيء.
قال ابنه إن لو روسو الأكبر سناً، الذي توفي عام 2021، وضعه في إطار رخيص وأعطاه لزوجته ما أثار استياءها جدًا.
لم تعتقد أنها جميلة بما يكفي لبيعها، لذلك عُلقت في منزل العائلة لمدة 50 عامًا تقريبًا، وفي وقت لاحق في مطعم يمتلكانه.
وقال أندريا لو روسو: "عندما علقتها أمي على الحائط لتزيين المنزل، وأطلقت عليها اسم ’الخربشة‘ بسبب غرابة وجه المرأة المرسوم، لم أكن قد ولدت بعد".
وروى أنه "من قصص والدي، أعلم أنه تم انتشال لوحتين من مكب النفايات في كابري. ومع ذلك، كانت واحدة فقط تحمل توقيع بيكاسو. كانتا مغمورتان بالتراب والجير، ونشرتهما والدتي وغسلتهما بمنظف، كما لو كانتا سجادًا".
في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان أندريا لو روسو في المدرسة الابتدائية، رأى "تمثالًا نصفيًا لامرأة دورا مار" لبيكاسو في كتاب مدرسي لتاريخ الفن وعلم أن الرسام الإسباني قضى وقتًا في كابري في الخمسينيات.
ثم أخبر والديه أن اللوحة قد تكون ذات قيمة.
وهكذا بدأت رحلة استمرت عقودًا من الزمن للتحقق من صحة التوقيع الموجود على العمل الفني.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
محمد عبلة: لوحاتي تعرضت للسرقة والتزوير.. وشككت في عمل ليس من رسمي
قال الفنان التشكيلي محمد عبلة إن العديد من أعماله الفنية تعرضت للسرقة والتزوير، موضحًا أن هذا النوع من التعدي يبدأ بمجرد أن يكتسب العمل الفني قيمة مادية حقيقية.
وأضاف: "أول ما المنتج الفني يبقى له قيمة؛ بيدخل فورًا في دايرة السرقة أو التزوير، ولما كنت طالب في الكلية واتسرقت مني لوحة؛ اشتكيت للعميد فقال لي ضاحكًا: يا بختك.. محدش سرق لي لوحة في حياتي!".
وأوضح عبلة، خلال تصريحاته لبرنامج العاشرة مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة إكسترا نيوز، أنه مع مرور الوقت أصبح يواجه حالات أكثر تعقيدًا، منها عرض لوحات منسوبة له في صالات بيع فنية دون علمه، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تتعامل مع تلك الصفقات بسرية تامة دون الرجوع إلى الفنان الأصلي.
وأردف: "في مرة، حد بعت لي صورة من لوحة، بيقول لي: دي بتاعتك؟، فبقيت بعتمد على ضمير الناس، ومؤخرًا لقيت لوحة بتتباع في أستراليا، مزورة بشكل متقن جدًا، لدرجة إني شكيت إنها من رسمي، بس تيمتها وحجمها مختلفين عن أي حاجة أنا نفذتها".
وأكد الفنان الكبير أن هذه الظاهرة تزعج الفنانين؛ لأنها تسلبهم حقهم الأدبي والمادي، مشددًا على أن انتحال الأعمال أو سرقتها أمر غير أخلاقي، لكنه يثق في أن "الكذب مالوش رجلين"، وأن الأمور تنكشف في النهاية.
واستطرد: "بداية كنت سعيد إن في حد بيهتم بشغلي لدرجة يسرقه، لكن بمرور الوقت، الموضوع بقى مصدر إزعاج وضرر، وبيخليني دايمًا في حالة تأهب ومتابعة لأي تداول غير مشروع لأعمالي".