سواليف:
2025-07-30@16:05:13 GMT

عام على الإبادة الجماعية في غزة والعالم في سبات عميق

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

بقلم المهندس مدحت الخطيب

منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا لم يجد الكيان الغاصب وسيلة في قتل وإبادة الشعب الفلسطيني إلا وقام بها، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع والضفة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى قرابة 60 ألفا، فيما اقترب عدد الجرحى والمصابين من نحو 100 ألف، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، والمفقودين يزيد عددهم عن 15 ألف.

عام على بطش هذا الكيان المهزوم داخلياً، والعالم في سبات عميق، ولم نسمع لهم صوتًا في كل ما يحدث.

مقالات ذات صلة ماذا تخفي ذكرى طوفان الأقصى للعالم؟ 2024/10/07

عام وعصابة النتن ياهو وهي تضرب بمصداقية الأمم المتحدة وقوانينها، عرض الحائط لا بل حولوها بخطاباتهم الكاذبة إلى منبر ومبكى لكذبهم المزعوم.

عام وحرب الإبادة والتطهير العرقي وسياسة الأرض المحروقة وسياسة التجويع شاهد على ما يحدث هناك، وشاهد على الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي فاقت في وحشيتها هتلر في نازيته.

عام على الإبادة وما زلنا كعرب ومسلمين في غياب تام فيما يتعلق بما يخطط له الغير تجاهنا، لا بل خلال هذا العام أصبح يتجلى فينا الانقسام الطائفي بشكل عميق.

عام على الإبادة وقد دمر الاحتلال آلاف المباني والمنشآت الحيوية في قطاع غزة حتى أصبح القطاع برمته غير قابل للحياة.

عام على الإبادة ألقى فيها الاحتلال أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، وأدت اعتداءاته المتكررة على المؤسسات الصحية إلى خروج 32 مستشفى و70 مركزًا صحيًا من الخدمة كليًا، كما تعرضت 180 مؤسسة صحية أخرى للاستهداف المباشر.

عام على الإبادة دمر الاحتلال خلالها 160 مدرسة وجامعة بالكامل، وتسبب في تدمير 400 مدرسة وجامعة بصورة جزئية، وأوقف التعليم لجيل كامل وقتل منهم ما قتل.ولم يحرك العالم ساكناً.

عام على الإبادة لم تسلم فيه دور العبادة حتى من التدمير والبطش، فقد دمر الاحتلال فيه 750 مسجداً تدميرا كاملاً و220 بشكل جزئي واستهدف 19 مقبرة ، كما دمر 3 كنائس بشكل كامل تقريبًا.

عام على الإبادة ولا معين لأهلنا هناك إلا الله.

في تقرير للأمم المتحدة وبها أختم يقول: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 15 عامًا والإعمار إن توفرت المليارات قد يحتاج إلى ما يزيد على 20 عامًا، وأنا أقول قد يستغرق الأمر ذلك الوقت ولكن الأهم كم نحتاج ونحن نشاهد ما يحدث هناك من قتل وتشريد ودمار حتى يغفر الله لنا ويتجاوز عن تقصيرنا تجاههم..
المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني
الدستور

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عام على الإبادة

إقرأ أيضاً:

مسرحية المساعدات في غزة..! 

يمانيون/بقلم/ عبدالحكيم عامر

بينما تتصاعد ألسنة المجاعة من أزقة غزة وتئن المستشفيات من فقدان الطاقة والدواء، يظهر الاحتلال الإسرائيلي بمشهد تمثيلي يُقحم فيه “الجانب الإنساني” بطريقة مقلوبة، تُسقَط “مساعدات” من الجو بينما تُمنَع الشاحنات من الدخول برًا، يُقدَّم الاحتلال كفاعل خير، وهو في الواقع يُمارس إبادة بطيئة عبر الحصار المتعمَّد.

إن ما يُسمّى بـ”المساعدات الإنسانية” لم تعد أكثر من مسرحية استعراضية قاتمة، يغلفها الزيف وتُدار بأدوات القتل البطيء، في واحدة من أكثر وقائع التلاعب الإنساني سفورًا في التاريخ الحديث.

في محاولة يائسة لامتصاص الغضب الشعبي، أُعلنت ما سُمي بـ”هدنة تكتيكية” تمتد لعشر ساعات يوميًا في بعض المناطق، لكن الهجمات لم تتوقف، والممرات الإنسانية لم تُفتح، ولم يشهد الغزيون أي تحسن فعلي بسيط في أوضاعهم، تحوّلت الهدنة إلى فاصل إعلامي بين مجزرتين، وإلى وسيلة لإعادة تموضع العدوان تحت قناع “التسهيلات”.

فالمنظمات الإغاثية نفسها، ومنها “أونروا”، انتقدت بقسوة عمليات الإسقاط الجوي، ووصفتها بأنها استعراض عديم الفعالية ويُعرّض حياة المدنيين للخطر، والصحيح أن العدو الإسرائيلي لا يريد إنقاذ غزة من المجاعة التي هو سببها، بل التحكم في إمدادات الحياة، ليبقى الحصار وسيلة ضغط وإخضاع.

وفي انقلاب فجّ على الواقع، اتهم الاحتلال الأمم المتحدة بـ”الكذب”، بعد أن نشرت تقارير موثقة عن العرقلة المتعمدة لإدخال المساعدات، من قصف للطرقات، إلى رفض تصاريح القوافل، إلى تهديد فرق الإغاثة واستهداف سيارات الإسعاف، تتكشف أمامنا خيوط خطة عسكرية ممنهجة لتجويع سكان القطاع حتى الركوع أو الفناء.

وتُباد غزة يوميًا أمام أعين العالم، بينما يراوح الموقف الدولي بين التفرّج والنفاق، تُنفق الملايين على إسقاطات جوية عقيمة، بدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفتح المعابر وكسر الحصار، أما الأنظمة العربية، فبين بيان شجب هنا و”قمة طارئة” هناك، تواصل الصمت أو التواطؤ، دون خطوات حقيقية لكبح جماح العدوان، أو حتى سحب سفراء، أو تجميد اتفاقات التطبيع.

إن الإبادة الجماعية في غزة لم تكن ممكنة لولا الغطاء الأمريكي، فأمريكا لا تُزوّد الاحتلال بالسلاح والمال فقط، بل تُشرعن جرائمه عبر “الفيتو” الذي يحجب العدالة عن الضحايا، ويمنح القاتل مساحة إضافية للتمادي، الإدارات الأمريكية، هي شريكًا مباشرًا في مجازر الإبادة والتجويع، تتكئ على شعارات “حقوق الإنسان” بينما تغرق أياديها في دماء ابناء غزة العُزل.

اليوم غزة تختنق في حصارها، وتتلوى تحت أنقاض منازلها، بينما تُرمى إليها المساعدات كما تُرمى الفتات لكلب في حفرة، وما هذه “المساعدات” إلا جزء من آلة القتل، لا بادرة رحمة، وفي زمن الهزيمة السياسية والخذلان الرسمي، يبقى صوت الشعوب والمقاومة هو الأمل الوحيد، لتبقى غزة رغم الحصار، راية للحق، وشوكة في حلق المحتل.

وإن مسؤولية الإعلاميين، والناشطين اليوم، وكل إنسان حرّ، اليوم هي فضح هذه المسرحية الخبيثة، وعدم الانخداع بصورها البراقة، يجب أن نصرخ في وجه هذا التواطؤ العالمي، وأن نطالب بكسر الحصار، ووقف الإبادة، وفضح كل من يروّج لإنقاذ زائف.

مقالات مشابهة

  • حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها
  • لأول مرة.. عضوة جمهورية بالكونجرس تصف ما تفعله إسرائيل في غزة بـ الإبادة الجماعية
  • الأونروا: أزمة غزة الإنسانية تتفاقم والعالم يكتفي بالمشاهدة
  • نائبة أوروبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية بغزة
  • مسرحية المساعدات في غزة..! 
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا
  • منظمة بتسيلم: أميركا وأوروبا أسهمتا في استمرار الإبادة الجماعية بغزة
  • "حماس" ترحب بتقرير "بتسيلم" وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية
  • بقائي : استمرار الإبادة الجماعية في غزة تتم بموافقة وتواطؤ بعض الدول الغربية
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟