عام على طوفان الأقصى.. كيف حطمت المقاومة أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
طوفان الأقصى.. مر عام على ذكرى عملية طوفان الأقصى والتي استطاعت من خلالها المقاومة الفلسطينية أن تحطيم أسطورة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما وأن العملية اتسمت بالمفاجأة للكيان المحتل.
بداية عملية طوفان الأقصىبدأت عملية طوفان الأقصى عبر هجومٍ صاروخي واسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف المستوطنات الإسرائيلية من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وتزامن مع إطلاق الصواريخ اقتحام برّي من المُقاومين عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، إذ سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود والمدنيين واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الإسرائيليَّة.
انتفض الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس، وذلك ردا على عملية طوفان الأقصى، حيث أطلقت إسرائيل عملية السيوف الحديدية، وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ في شن هجمات جوية على قطاع غزة في فلسطين، وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في ذلك الوقت، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بـ فلسطين، فيما تعرف بـ عملية السيوف الحديدية، جاءت بعد قرابة ساعتين على قيام حماس ببدء عملية طوفان الأقصى، وأضافت الصحيفة، أن هناك عددا كبيرًا من القتلى بعدما تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية، إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل، وأن هناك اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته عناصر المقاومة على إسرائيل.
وتسببت عملية طوفان الأقصى في إحداث ضرر ضخم على الاقتصاد الإسرائيلي، ومنها:
- انخفاض الاقتصاد الإسرائيلي بمعدل 20%.
- انخفاض معدل النمو الاقتصادي من 6.5% إلى 2%.
- انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بمعدل 27%.
- انخفاض حجم الاستيراد والتصدير بحوالي 42% و18% على التوالي.
- انخفاض الاستثمار بمعدل 67.8%.
- انخفاض حاد في العمليات التشغيلية.
- إجبار إسرائيل على إنشاء صندوق إقراض بقيمة 2.7 مليار دولار لتوفير مِنَح للقطاع الخاص الذي يعاني انخفاضًا حادًا بالمبيعات، وأيضًا تكاليف تعويض خسائر الأعمال وضمان الرواتب للموظفين.
ودفع استمرار الحرب لعام 2024 إلى خفض البنك المركزي لتوقعات النمو للعام الجاري من 3% إلى 2%، ورفع الحكومة الموازنة العامة بنحو 19 مليار دولار مع عجز متوقع بمعدل 6.6%، وعانى الشيكل الإسرائيلي من عدة موجات من الاضطراب والتدهور، مما دفع وكالات التصنيف إلى خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وهو إجراء حدث بسبب انخفاض الثقة بقدرة إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها المالية والائتمانية، ويؤدي إلى تعزيز القيود أمام الاقتراض الخارجي الإسرائيلي ورفع تكاليف الفوائد على الاقتراض. ويتوقع بنك إسرائيل أن خسائر الحرب تقدّر بحوالي 67 مليار دولار بحلول عام 2025م.
الوضع الإنساني في غزةويوصف الوضع الحالي في غزة بالجحيم على الأرض مع تفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من تفشي الأمراض، وهو ما قد يزيد عدد الوفيات بشكل حاد، ولم تصل أي مساعدات خارجية إلى أجزاء من شمال قطاع غزة منذ أسابيع.
اقرأ أيضاًخالد مشعل: عملية طوفان الأقصى أعادت الاحتلال إلى نقطة الصفر وهددت وجوده
باحث: طوفان الأقصى أول عملية عسكرية داخل العمق الإسرائيلي منذ 1948
فصائل فلسطينية: معركة طوفان الأقصى أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصى المقاومة المقاومة الفلسطينية الوضع الإنساني في غزة طوفان طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصى فلسطين نتائج عملية طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائیلی عملیة طوفان الأقصى إسرائیل على انخفاض ا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يجبر ثلاث عائلات مقدسية على إخلاء منازلها جنوب المسجد الأقصى
اضطرت ثلاث عائلات مقدسية في فلسطين، اليوم، إلى إخلاء منازلها قسرًا، في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، نتيجة ضغوط وقرارات صادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستعمارية.
وأوضحت محافظة القدس، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الإخلاء شمل أم ناصر الرجبي وأبناءها، حيث أُجبر نجلها ناصر الرجبي على إخلاء منزله مع عائلته، وقد اضطر طاقم إسعاف إلى نقل نجله عوض (29 عامًا)، الذي يرقد في غيبوبة كاملة، إضافة إلى ابنته (24 عاما) وهي من ذوي الإعاقة، مضيفةً أن الإخلاء شمل أيضًا نجلها الثاني عايد الرجبي وعائلته.
وذكرت محافظة القدس أن "هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة تهجير قسري متواصلة بحق سكان الحي، إذ نفَّذت قوات الاحتلال منذ شهر يونيو 2024 عمليات إخلاء طالت 13 منزلًا في حي بطن الهوى، كما تتهدد مخاطر حقيقية مبنى كايد الرجبي، بعد أن أمهلت سلطات الاحتلال العائلات حتى تاريخ 5-1-2026 كموعد نهائي لتنفيذ قرارات الإخلاء، بحسب مسؤول لجنة حي بطن الهوى، زهير الرجبي".
وقال زهير الرجبي إن "المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر حاليًا في خمسة ملفات قانونية، بانتظار البت في طلبات الاستئناف المُقَدَّمة من الأهالي، وتشمل هذه القضايا 26 منزلًا يقطنها نحو 250 فردًا، في ظل ادعاءات تسوقها سلطات الاحتلال وجمعيات استعمارية لتبرير قرارات الإخلاء، وسط مخاوف متزايدة من توسيع دائرة التهجير في الحي".
وتستند جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستعمارية إلى مزاعم تفيد بملكية نحو 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى لليهود منذ عام 1881، وهي دعاوى بدأت عام 2015 وأدخلت عشرات العائلات الفلسطينية في دوامة من القضايا أمام المحاكم الإسرائيلية.
ويُعد حي بطن الهوى، الواقع على بُعد نحو 400 متر من المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه قرابة 10 آلاف مقدسي، من أكثر أحياء بلدة سلوان استهدافًا، في إطار مساعٍ لتعزيز السيطرة الاستعمارية على محيط المسجد الأقصى وربط البؤر الاستعمارية في سلوان ببعضها.
ولا يملك المواطنون خيارًا للدفاع عن حقهم في منازلهم وإثبات ملكيتهم إلا باللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية، التي في الغالب تكون محاكم صورية، وتابعة لمنظومة الاحتلال.