عودة الى موضوع مستحقات نهاية الخدمة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تلقيت العديد من الاتصالات بعد نشر موضوع مستحقات نهاية الخدمه قبل أسبوعين، أغلب هذه الاتصالات كانت من متقاعدين لم يستلموا مكافآتهم.
أغلبهم رفع قضايا على مؤسساتهم، وحصل على حكم من محكمة التنفيذ.
قال أحدهم إنه بانتظار أن تقوم شركته بتنفيذ الحكم منذ أكثر من سنة فهو كان يأمل في أن يضع المكافاة في منزل، يكفيه التفكير في مبلغ الإيجار، والذي قد يرتفع فجأة حسب قانون العرض والطلب، و قانون مالك العقار.
أحد الاخوة المقيمين، أبلغني أنه ترك العمل منذ أكثر من سنتين، وأنه يتلقّى دفعات متفاوته من المستحقات ذهبت كلها على الإنفاق اليومي، ودفع إيجار الشقة، ولازال في انتظار باقي مستحقاته، والتي فقدت قيمتها. فهو لم يستفد من المكافأة كاملة، وأصبح الباقي كالفتات. وآخر قال بأن مديره السابق، أبلغه بأن الشركة لا تملك أي سيولة مالية لسداد المستحقات، و أنها اقتربت من إشهار الإفلاس.
ذلك قادني إلى التساؤل عن حكم القانون في ذلك، وقد أفادني أحد الإخوان أن القانون ينصّ على تدخل وزارة التجارة إذا بلغت الخسائر نصف رأس المال، و في تلك الحالة تشهر الوزارة إفلاس الشركة.
وحسب ما أفادني، أن آخر حل للمحكمة، هو الحجز على أصول الشركة المتعثره في سداد حقوق العاملين، و بيعها في المزاد لتسديد المتأخرات.
ولكن هذه الإجراءات تأخذ زمناً ليس بالقصير، و أكثر المتضررين لا يملك رفاهية الانتظار، بل إن بعضهم يعيش على الاقتراض و المساعدات خاصة الأخوة المقيمين.
و يبقى السؤال الأهم ماهو دور مجالس الادارات في هذه الشركات، وهي ترى أن الإدارة تصرفت في مخصص نهاية الخدمة، وأن الشركة تعاني من تقلص الايردات وارتفاع المصروفات عاماً بعد عام.
إن أعضاء مجالس الإدارة يعلمون بالتأكيد عن المشاكل المالية، فهم يتلقون تقريراً سنوياً من المراقب المالي، يوضح المركز المالي للشركة، ولماذا تركوا الأمور حتى وصلت إلى حافة الانهيار؟ وماهي مسؤوليتهم القانونية أمام الجهات المسؤولة؟
قد يكون عدد الشركات المتعثرة قليل ولكن الأمر موجود.
وإذا كان هناك شركات يعاني موظفوها السابقون، فلابدّ أن نذكر أن أغلب المؤسسات حافظت على مستحقات العاملين فيها، بل وإن نشكر بعض الشركات التي عملت على تنمية هذه المستحقات وزيادتها، حتّى وإن كان العدد قليلاً.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أزمة مستحقات الزمالك تتصاعد.. وشوبير: الدولة لن تتدخل
علّق الإعلامي أحمد شوبير على الأزمة المشتعلة داخل نادي الزمالك بسبب عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية، وما ترتب على ذلك من تهديد عدد كبير منهم بالرحيل وفسخ العقود، خاصة المحترفين مثل بنتايك وبيزيرا.
وقال شوبير: "هناك من يتساءل: أين دور الدولة فيما يحدث داخل الزمالك؟ وأنا أسأل بدوري: ماذا يمكن أن تقدمه الدولة للنادي؟ والسؤال الذي يثير قلق جماهير الزمالك الآن هو: هل سيستمر اللاعبون الأجانب أم يرحلون؟".
وأوضح أنه حتى اللحظة لم يُقدم أي لاعب جديد على فسخ عقده، إلا أن الوضع ما زال شديد القلق بسبب غياب السيولة المالية وغياب الحلول. وأضاف: "قرأنا أن بنتايك فسخ تعاقده، لكن الحقيقة أنه هدّد بالفسخ فقط بسبب مستحقاته، فيما أكد الزمالك أن المدة القانونية لمطالبته بالفسخ لم تنتهِ بعد. المستشار القانوني محمد متولي أوضح أن اللاعب لا يحق له الفسخ قبل نهاية ديسمبر، وأن مستحقاته البالغة 75 ألف دولار سيتم صرفها قبل الموعد المحدد".
وتحدث شوبير عن بيزيرا قائلاً: "بيزيرا ليس ابن النادي، لا والده كان لاعبًا ولا والدته. هو يحب المال وهذا أمر طبيعي، فجميع اللاعبين سواء محترفين أو مصريين يبحثون عن حقوقهم. كبار اللاعبين مثل عبدالله السعيد، حسني عبدربه، إمام عاشور، وسام أبوعلي وغيرهم كانت لهم مواقف مشابهة. ومن غير المنطقي أن يغضب البعض من لاعب يطالب بأجره، فهي مهنته ومن حقه أن يحصل على مستحقاته".
وأضاف أن الوضع داخل الزمالك يستدعي القلق ويتطلب توفير الأموال بشكل عاجل. كما أشار إلى تصريحات المهندس هشام نصر، نائب رئيس النادي، الذي أكد أن هناك شائعات تستهدف القلعة البيضاء، وأن إدارة النادي ستعقد جلسة مع الجهات المختصة لمناقشة ملف أرض أكتوبر، إضافة إلى استكمال خطوات إنشاء شركة الكرة والإعلان عن الأسماء قريبًا. وقال شوبير إنه يقدّر موقف هشام نصر وتصديه للأزمة.