كتب- محمد نصار:

قالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن المنتدى الحضري العالمي "WUF" والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 4-8 نوفمبر المقبل في مصر كأول دولة تستضيفه بأفريقيا منذ 20 عاما، يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضري المستدام.

وأشارت الوزيرة إلى أن المنتدى سيحظى بزخم دولي كبير بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الإقليمية والدولية وآلاف الوفود المشاركة الممثلين عن الشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن والمجتمع المدني.

وأضافت أن استضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى والتي تنطلق تحت شعار "الكل يبدأ من النطاق المحلي- العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، تعكس بشكل واضح دور مصر الريادي والاستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ودلالة على التطور الاستثنائي الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة التي عززت من جودة الحياة لفئات المجتمع كافة.

وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن مصر تستهدف عبر المنتدى، إبراز ملف التنمية الحضرية المستدامة في البلاد خلال السنوات العشر الماضية، وبصورة خاصة مشروع حياة كريمة والذي أطلقه الرئيس السيسي في عام 2019، وتم تصنيفه كأكبر مبادرة إنسانية وأضخم مشروع تنموى بالعالم يستهدف سد الفجوة بين الحضر والريف، وما شهده المشروع من نجاحات في تطوير نحو 1470 قرية وتوفير جميع الخدمات والمرافق الخاصة بها ضمن المرحلة الأولى للمشروع، إلى جانب توفير الأراضي المطلوبة للمرحلة الثانية من المشروع لاستكمال كل الأهداف الموضوعة من جانب الدولة التي تضمن حياة كريمة لمواطنيها على المستويات كافة.

ولفتت إلى أن المنتدى سيشهد عبر فعالياته المتعددة التي تشمل جلسات وورش عمل وأجنحة عرض، توثيقا عمليا لنجاحات مبادرة حياة كريمة وما أحدثته من تغيير حقيقي في حياة فئات كثيرة من المجتمع المصري على مستوى الجمهورية، والوقوف على حجم التطور الذي حدث برؤية واقعية قبل وبعد إطلاق المبادرة لتقييم حجم الإنجاز بصورة دقيقة بما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها جميع فرق العمل المشاركة في مشروعات المبادرة ونفاذ سياسات الدولة لتحقيق ثورة حضرية مستدامة.

وأوضحت الوزيرة أن المعرض الحضري يعد أحد أهم الأحداث التي سيشهدها المنتدى الحضري العالمي، والذي سيحظى بجناح مصري على أعلى مستوى من التنظيم لعرض التجربة المصرية الاستثنائية في التنمية الحضرية على مستوى الجمهورية، إذ تعرض المحافظات حجم التغيير الذي تم على أرض الواقع في البناء الآمن والمرافق المتطورة والقضاء على العشوائيات وتأثير ذلك في حياة الأفراد وسلوكايتهم تجاه البيئة، إلى جانب استعراض منظومة مخالفات البناء والقوانين الخاصة باشتراطات البناء وما أحدثته من حراك مجتمعي لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن المنتدى بمختلف فعالياته سيركز على تأسيس هوية دولية وإقليمية تستوعب حجم التطور العمراني الذي تم خلال السنوات العشر الماضية في شتى ربوع مصر والممثل في مجموعة كبيرة من مدن الجيل الرابع، وتطوير العشوائيات، ومشروعات التحول الرقمي، وتدشين مرافق وبنى تحتية متطورة وحديثة لاستيعاب حجم النمو السكاني ، وتعزيز بيئة الأعمال في مصر كمقصد لجذب الاستثمارات النوعية.

وعلى صعيد المشاركات الدولية، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن فعاليات المنتدى من المقرر أن تشهد عقد اجتماع خاص للوزراء الأفارقة، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة أبرزها الاستشارات في مجالات التنمية الحضرية، لافتة إلى أن عدد المسجلين لحضور المنتدى حتى الآن أكثر من 12 ألف مشارك ومتوقع تجاوز هذا الرقم والوصول إلى 20 ألف مشارك، ومشيرة إلى أن التسجيل لحضور فعاليات المنتدى متاح حتى نهاية أكتوبر الجاري.

وذكرت وزيرة التنمية المحلية، أنه من المقرر أن تسبق فعاليات المنتدى الحضري، استضافة مدينة الإسكندرية يوم المدن العالمى في 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار "صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، وذلك بحضور ممثلي الأمم المتحدة، مؤكدة أن استضافة الإسكندرية هذا الحدث لها دلالة مهمة حول التقدير الدولي للتجربة المصرية الفريدة في قضية المناخ وقدرة الحكومة على حشد جهود المجتمع المدني لا سيما الشباب والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتنفيذ أجندتها الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية، خاصة في المناطق الساحلية.

ولفتت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى أن قرار إلغاء الاشتراطات البنائية والتخطيطية المعمول بها حالياً في المدن المصرية بالمحافظات والتي كانت قد صدرت في شهر مارس 2021، والعودة للعمل بأحكام قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية بما يسهم في تبسيط الاشتراطات خاصة التي تعيق إصدار تراخيص البناء جزء من مفاهيم التنمية الحضرية الشاملة، إذ سيسهم في تخفيف العبء على المواطنين ويسهل الإجراءات الخاصة باستخراج تراخيص البناء ويساعد على تشجيع منظومة العمران التي ترتبط بالعديد من المهن الخاصة بصناعة البناء، بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل للعاملين في هذا المجال وإتاحة فرص عمل تجارية جديدة علاوة على تنمية الاقتصاد المحلي.

وتابعت أن الوزارة تستعد لإطلاق حملة إعلانية وتوعية موسعة الأسبوع المقبل مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حول التصالح على مخالفات البناء واستغلال التيسيرات التي قررتها الدولة، لتقنين أوضاع المخالفين للحفاظ على ثروتهم العقارية وتجنب العقوبات وأعمال الإزالة، والتأكيد على أن جزءا كبيرا من المبالغ التي تحصل من قانون التصالح على مخالفات البناء ينعكس على عملية التنمية بالمحافظات والارتقاء بمستوى الخدمات في القرى والمدن والأحياء.

وتستعد مصر لاستقبال وفود العديد من الدول وكبار المسؤولين للمشاركة في أعمال المنتدى، على مدى 5 أيام، فضلًا عن آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم بينهم ممثلون من الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن ومنظمات المجتمع المدني، إذ سيضم أكثر من 500 حدث ومعرض حضري موسع وأسبوع القاهرة الحضري، وهو برنامج من الأنشطة التي تربط المنتدى بالمجتمع.

كما سيتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى مباشرةً بجميع لغات الأمم المتحدة الست، بالإضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، ويتصدر هذه الجلسات حدث خاص بالحكومة المصرية لتسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمي والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية وإعطاء الأولية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، بالإضافة إلى استعراض إنجازات الدولة المصرية في التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الحضري العالمي قد تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ، ومنذ إنشائه، استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، عام 2002.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتورة منال عوض التنمية المحلية المنتدى الحضري العالمي المنتدى الحضری العالمی وزیرة التنمیة المحلیة الدکتورة منال عوض التنمیة الحضریة الأمم المتحدة أن المنتدى إلى أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يلتقي شباب الإسكندرية في منتدى كنيسة العذراء بسموحة يوليو القادم

يلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الأربعاء الموافق 2 يوليو المقبل، بشباب مدينة الإسكندرية، وذلك ضمن فعاليات منتدى شباب الإسكندرية 2025 في دورته الخامسة، والذي تستضيفه كنيسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة شرق المحافظة.

ويُعد اللقاء المرتقب مع قداسة البابا إحدى المحطات الرئيسية في برنامج المنتدى، الذي يقام على مدار ثلاثة أيام متتالية، ويأتي في إطار حرص الكنيسة على دعم الشباب الأرثوذكسي وتعزيز تواصلهم الروحي المباشر مع قداسة البابا، من خلال حوار مفتوح يلامس اهتماماتهم وتساؤلاتهم.

وفي بيان رسمي، أوضح القس كيرلس رشدي، كاهن الكنيسة المستضيفة، أن المنتدى ينطلق في الأول من يوليو بافتتاح روحي يقدمه القمص بولس جورج، أحد أبرز خدام الشباب في الكنيسة القبطية، ويُختتم يوم 3 يوليو بعظة روحية يلقيها نيافة الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزه بالإسكندرية.

ويحمل المنتدى هذا العام عنوانًا يعالج "التحديات المعاصرة التي تُبعد الشباب عن الحياة الروحية"، حيث يستعرض المشاركون تأملات روحية مستوحاة من الإصحاح الثامن من سفر حزقيال، لتسليط الضوء على رموز العبادة الزائفة ومقارنتها بالانشغالات والمغريات التي تواجه الشباب اليوم و يتضمن برنامج المنتدى فقرات شبابية متنوعة، وعروض كورال متميزة مصممة خصيصًا لتناسب اهتمامات الشباب وتساهم في توصيل الرسالة الروحية بأسلوب عصري وجذاب.

ودعا القس كيرلس جميع شباب كنائس الإسكندرية إلى المشاركة في هذا الحدث الروحي الفريد، الذي يجمع بين التأمل، والحوار، والشركة الروحية، في أجواء تسودها المحبة وتحت رعاية أبوية من الكنيسة.

مقالات مشابهة

  • رئيس غرفة التجارة الإيطالية: برقة بوابة استراتيجية نحو أسواق أفريقيا
  • بمناسبة عيد الأضحى.. قوافل الداخلية توزع العبوات الغذائية بالمناطق الحضرية| صور
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: نرحب بمطالبة 130 مؤسسة دولية بفتح غزة أمام الصحافة العالمية
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي شباب الإسكندرية في منتدى كنيسة العذراء بسموحة يوليو القادم
  • بالصور.. المنتخب المحلي يباشر تربصه لودية رواندا
  • وزارة الزراعة تؤكد دعمها للمنتوج المحلي
  • هوندا CR-V كروس أوفر رياضية بتحديثات جديدة.. CR-V مناسبة للمدن والمناطق الحضرية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تطورات الأوضاع في المحافظات خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تطورات الوضع في المحافظات خلال أول أيام عيد الأضحى
  • نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة التنمية المحلية.. إنفوجراف