السفر للدراسة في الخارج يمثل مرحلة مهمة في حياة الشباب، إذ يفتح آفاقًا جديدة ويتيح لهم التعرف على ثقافات مختلفة، ومع ذلك، قد يواجه الطلاب بعض التحديات، خاصة في ظل بيئات جديدة وأفكار متنوعة، وهو ما يدفعنا لتجهيز الأبناء بأدوات التعامل مع هذه التحديات، تجنبًا للاصطدام بالتوجهات والأفكار الشاذة التي تنتشر داخل المجتمعات الغربية، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

7 نصائح لحماية أبنائك من توجهات المثلية وانحراف السلوك

ولحماية المراهقين والشباب من التوجهات المتطرفة وميول المثلية الجنسية داخل المجتمع الغربي، تقول الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ مساعد الصحة النفسية بجامعة الأزهر لـ«الوطن»، إنّه لا يفضل سفر الأبناء للدراسة بالخارج في سن صغير خاصة وأنّ شخصياتهم وأفكارهم في هذا الوقت لم تكن قد تكونت بشكل كامل، مضيفة: «الأفضل مانسفرهمش قبل تكون الشخصيىة والأفكار والانتماءات، لأن لما الابن المراهق يسافر في سن صغير هيبقى أكثر عرضة أنّه يستقبل أي أفكار أو توجهات تتعرض عليه وبيكون مهزوز، حتى لو وصل 18 سنة هيكون عنده استعداد يجرب الحاجات اللي شايفها مختلفة، ومرحلة المدرسة دي مرحلة تربية مينفعش نوديهم بلد واحنا في بلد».

مرحلة المراهقة التي تكون ما بين عمر 12 إلى 18 عامًا، هي المرحلة التي تتشكل فيها أفكار المراهق وانتماءاته بحسب أستاذ مساعد الصحة النفسية، إذ يكون انتماء المراهق في هذه المرحلة لأصدقائه وللبيئة المحيطة به وليس للأهل، وتقول صفاء حمودة: «كل ما نسيب أبنائها في بيئة مش عارفينها وسط أصحاب منعرفهمش؛ هينتمي ليهم مش لينا».

نصائح للشباب في بداية الجامعة

نصائح للشباب في بداية الجامعة

وأضافت الدكتورة صفاء حمودة، أنّه لا يفضل سفر الأبناء خلال فترة المراهقة للدراسة الجامعية خاصة في الدول الأوروبية التي لا يعرف الأهل توجهاتها، قبل أن تتأكد الأسرة من الخلفية الدينية لأبنائها والتي قد تشكّلت داخلهم منذ مرحلة الطفولة: «لازم نكون مربيينهم على الدين ويراقبوا ربنا طول الوقت، والدين دايمًا يكون جزء من حياتهم».

ويجب أن تزرع الأسرة داخل أبنائها أنّ السفر للخارج والتعامل مع الثقافات المختلفة لا يجب أن يكون سببًا في التخلي عن العادات والتقاليد التي نشئوا عليها، من خلال تعزيز ثقة الأبناء في أنفسهم في خلفيتهم الاجتماعية والدينية والثقافية: «ماينفعش الابن لما يسافر يبدأ من جديد ويكسر كل اللي اتربى عليه، ودايمًا يكون واثق في شخصيته وثقافته وخلفيته الدينية وميكونش شخصية مهزوزة».

وأكدت أستاذ مساعد الصحة النفسية أنّه كلما زادت ثقة الأبناء في أنفسهم، وتشكّل بداخلهم الانتماء للدين والبلد والأهل، كان ذلك سببًا في التمسك بالعادات والتقاليد وعدم تبني الأفكار الغربية التي تخالف الفطرة السليمة، مع مراعاة التواصل المستمر مع الأبناء أثناء فترة إقامتهم بالخارج: «نكلمه دايمًا فيديو كول نتطمن عليه وعلى أخباره، ولازم التوعية المستمرة أنّه يكون حاطط حدود لنفسه ويحافظ على حمايتها، ويكون الأبناء عندهم خلفية عن المثلية الجنسية وأضرارها وجميع مداخلها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه

وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات الذين يستخدمون أبناءهم كورقة ضغط بعد الطلاق، مشددًا على أن حرمان الطفل من رؤية أحد والديه أو أجداده جريمة لا يرضاها الله ولا رسوله، وتتجاوز القوانين الأرضية إلى مخالفة صريحة لرحمة السماء.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "النبي ﷺ، قال: (ما أفعل وقد نُزعت الرحمة من قلبك؟)، اللي بيحرم عياله من رؤية أبوهم أو أمهم أو حتى جدهم وجدّتهم، ربنا نزع من قلبه الرحمة، لأن دي مش خصومة بين اتنين كبار، ده عقاب لأبرياء ملهمش ذنب".

3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنهاصيغة ابن القيم في الدعاء بأسماء الله وصفاته.. تفتح أبواب الرحمة لك

وأضاف مستنكرًا: "المصيبة إن في حاجات القانون مش بيقدر يحسمها، يعني واحدة تقول له: مش هتشوف عيالك، وهو يقول: مش هدفع ولا مليم، لا نفقة ولا مؤخر، وبعدين تلاقي اللي بيتضرر في الآخر هم الأولاد".

وأوضح: "القرآن قال: (فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، مش سرّحها نكد ومكايدة وتقطيع هدوم وخصومة مالهاش آخر، لأ، السرّاح لازم يكون جميل، ولو مش جميل، يبقى ربنا ما يرضاش عنه".

وأشار الجندي إلى أن بعض الأزواج يُمعنون في الإيذاء بعد الطلاق، قائلًا: "تلاقيه يجيب لها العفش من بائع الخُردة، ويقول لها: هو ده اللي عندي، ويقعد ينكّد عليها في كل حاجة، في المؤخر، في النفقة، في قائمة المنقولات، وكأنها حرب انتقام مش انفصال محترم".

وتابع: "اللي طالب رضا الكبير، لازم يتعامل بجمال، لأن ربنا مش بيرضى بالقُبح، ولا بالقسوة، ولا بالخصومة اللي تضيع عيال وتكسر قلوب".

طباعة شارك خالد الجندي الرحمة الطلاق

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: التفرقة بين الأبناء جريمة وقنبلة موقوتة تدمر الأسرة
  • حسام موافي يحذر من جريمة التفرقة بين الأبناء
  • مسؤول بـ«تجمع المدينة الصحي»: أنظمة تقنية متقدمة بالمنشآت الصحية لخدمة الحجاج
  • خلى ابنك مبرمج محترف .. أفضل 9 تطبيقات برمجة للأطفال.. إنشاء القصص التفاعلية
  • مسؤول بتجمع المدينة الصحي: أنظمة تقنية متقدمة لخدمة الحجاج بكفاءة وسرعة
  • صراع بين المصري وسيراميكا على لاعب غزل المحلة
  • خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه
  • محافظ قنا يُكرم السكرتير العام تقديراً لمسيرته المهنية
  • اتركوا مساحة بعد الـ12.. عواقب تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء| فيديو
  • الفتوي والتشريع: يشترط في شغل وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة إجراء بحوث مبتكرة في مادته الوظيفة