الطبخة السرية نضجت والمستور كُشف.. تفاصيل أخطر مخطط اسرائيلي للمنطقة - عاجل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الباحث في الشأن السياسي من لبنان باسم عساف، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، من مخطط كبير تقوده إسرائيل للهيمنة على المنطقة ككل، وتنفيذ خارطة طريق لشرق أوسط جديد.
وقال عساف، لـ"بغداد اليوم"، إن "الكيان الصهيوني، ومنذ نشأة فكرة قيام الوطن القومي اليهودي مع هرتزل، وبعد وَعد بلفور الإنكليزي، وباستقدام اليهود من أوروبا والشتات في العالم إلى أرض فلسطين وإستيطانهم فيها على حساب تشريد أهلها، أو إبادتهم بمجازر دموية، وبعد عدّة حروبٍ مرسومةٍ بالخيانة، استطاع الكيان التوسع إلى كامل أرض فلسطين، وإلى الجولان السورية وقد وصلت قواته إلى قناة السويس، وعادت إلى معبر رفح، باتفاقية كامب ديفيد، بعد أن أقصت مصر وجيشها عن المواجهة".
وبين أن "هذا الكيان توسعي بعقيدته، ومراده احتلال المنطقة العربية لتحقيق شعارهم التلمودي: (أرضك يا إسرائيل، من الفرات إلى النيل)، وربما غايتهم أوسع من ذلك، حيث يريدون الهيمنة على العالم ككل، حيث يعتقدون بأنهم شعب الله المختار وتدين لهم الأرض وفق تلمودهم".
وأضاف انه "دوماً يصرح قادتهم السياسيين والعسكريين، بأن عملية الغزو في الجنوب اللبناني محدودة ولا تستوجب أكثر من أسبوعين، ونحن قد تعودنا على أكاذيبهم، فكما قالوا منذ سنة، إن عملية غزة تستوجب أسبوعين ثم تمديد شهر، وبالأمس كانت مرور ذكرى السنة الأولى على الدمار والخراب والإبادة، ولازال الكيان يراوغ دون جدوى ولم يحقق جيشه أياً من الشروط المعلنة في بدايتها، وربما الجنوب سيشهد نفس السيناريو الذي إعتاد عليه نتنياهو وخوفه من القصاص القادم".
وتابع ان "إيران قد اتخذت قراراً بعدم الخوض بالحرب في المنطقة، ومع بداية عملية طوفان الأقصى، فقد سمحت بفتح ساحات المساندة من الجنوب اللبناني والعراق واليمن وجميعها تحت ظل الحرس الثوري وقيادته، إلى أن باتت صواريخ حزب الله تؤثر على المستوطنات ونزوح المستوطنين عنها تجنباً للأضرار، مما شكل ذلك ضغطاً على حكومة الكيان، إلى أن اتُّخذ القرار بردع الحزب عن هذا التصعيد، والتمادي بتوسيع رقعة المواجهات، فتحولت الفرق والألوية الحربية الصهيونية، إلى شمال فلسطين لأجل غزو الجنوب اللبناني وإبعاد قوة الرضوان إلى ما بعد نهر الليطاني عسكرياً، طالما أن الحزب لم يستجب للتسوية السياسية".
وأكد: "أما عملية الرد على إطلاق الصواريخ الإيرانية على فلسطين، فتأخذ وجهين: الأول أمريكي، وهو ضد ضرب النووي الإيراني، حيث تدور المفاوضات عليه، وأن أميركا لها أهداف أخرى مع إيران بحالات ومواضيع لا تتعلق بالنووي، والثاني إسرائيلي ناتج عن الخوف بأن يتحول النووي لأمر ما، للتوجه إلى فلسطين وإقلاب الصورة التي صنعتها إسرائيل بالمنطقة، وربما يستخدم في الحدِّ من التوسُّع، وتحقيق الغاية المستورة بالهيمنة على المنطقة ككل، وتنفيذ خارطة الطريق لشرق أوسطٍ جديد".
وختم الباحث في الشأن السياسي قوله، إن "هذا التناقض بين الأسلوب الأميركي والإسرائيلي جعل من بايدن أن يعرض على نتنياهو مساعدات مالية ولوجستية لدعم الهجوم على لبنان، لذا أزاحوا مفاوضات الترسيم للحدود الجنوبية، ووقف إطلاق النار، إلى وقت آخر يعلن في حينه، وأن هوكشتاين غير مفوض حالياً باستكمال المفاوضات لأجل إطلاق يد إسرائيل بضرب حزب الله وأذرع إيران وساحاتها المساندة".
الحروب الإسرائيلية التدميرية التي تشنها دولة إسرائيل المزعومة على لبنان على مدى الستين عاماً الماضية ليست كما يتخيل البعض عمليات انتقامية أو ردعية أو غير ذلك من المزاعم الإسرائيلية وإنما هي وبحسب المصادر الإعلامية أطماع وحروب مخطط لها كانت ولا زالت حتى اليوم تنتظر اللحظة المناسبة كما يردد ذلك الجيش الإسرائيلي والداعم الأمريكي وغيرهم من حلفاء الاستعمار الغربي.
ويؤكد مراقبون أن المعطيات على الارض كلها دلالات تعكس بوضوح الأجندة التوسعية التي توظف الحرب والقتل لتغيير الواقع على الأرض ومحاولة إلغاء رسم الحدود.
وهنا تبرز دعوات، متأخرة ربما، الى وجوب أن يدرك العالم ذلك وخصوصا الدول العربية التي تتغاضى عن الطموحات الصهيونية تجاه القضايا العربية بدافع "المصالح".
ويرى متتبعون أن تمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالحرب على غزة وعرقلته كل المبادرات التي طرحت حتى هذه اللحظة، واستمراره في التمسك بأهدافه التي وضعها منذ اليوم الأول للحرب رغم كل الضغوطات الامريكية والعربية والدولية وحتى الداخلية، يؤكد أن هناك شيء يُطبخ ليس لفلسطين وحدها بل للمنطقة العربية بأكملها. تفاصيل هذه الطبخة السرية بدأت تتسرب تدريجيا وتخرج رائحتها بعد أن نضجت تقريبا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية أمنية لسرايا القدس استولت فيها على متفجرات للاحتلال
حصلت قناة الجزيرة على صور حصرية تظهر مراحل عملية أمنية نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في حي التفاح (شرقي مدينة غزة) وتمكنت خلالها من الاستيلاء على عشرات الكيلوغرامات من مادة شديدة التفجير ألقتها مسيّرات إسرائيلية فوق أحد المباني قبل بضعة أيام.
ويشير تقرير بثته الجزيرة إلى أن هذه المواد كانت جزءا من عملية خاصة خطط جيش الاحتلال لتنفيذها على أيدي وحدات خاصة تابعة أو عملاء للجيش في مناطق بعيدة عن حدود التوغل (شمال القطاع).
وحصلت الجزيرة على صور حصرية للمسيّرة الإسرائيلية، وعلى معلومات خاصة بالمهمة التي كانت بصدد تنفيذها.
ويشير التقرير إلى أن وحدة الرصد في سرايا القدس تمكنت من ملاحظة مسيّرتين إسرائيليتين على الأقل تحملان مستوعبات غامضة. ونفذت المسيّرتان، ابتداء من السادسة صباحاً، عدة رحلات نحو نقطة محددة في حي التفاح، وألقتا نحو 17 مستوعبا داخل أحد المباني بالمنطقة.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، تصنّف فصائل المقاومة هذا التوقيت باعتباره جزءا أساسياً من العملية، فمن الناحية العسكرية يسمى هذا التوقيت "بالرخو" إذ إن ضوء النهار والقدرات الاستخبارية للمسيّرات الإسرائيلية تمنع أو تقلل من احتمال وفاعلية الرصد المضاد.
إعلانوفور الإبلاغ عن حركة المسيّرات، بقيت مجموعة الرصد في موقعها وطلبت دعما نحو المكان الذي ألقت فيه المسيّرات حمولتها. وعند انسحاب الطائرات، نجحت مجموعة من التسلل إلى المبنى وسحبت معها كامل ما ألقته الطائرات، حسبما تظهر الصور الحصرية، ثم سلّمت المواد إلى مجموعة هندسية مختصة، ليتبين -بحسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة- أنها مواد شديدة التفجير، مرفقة أيضاً بصواعق لكنها لم تكن جاهزة للتفجير، إذ تتطلب جهدا بشريا لتحويلها إلى قنابل جاهزة للاستخدام.
وتقول سرايا القدس إن هذه المادة حديثة التصنيع، وتشبه في تكوينها وقدراتها التفجيرية مادة "C4".
إحباط العمليةوبحسب تقرير الجزيرة، فإن الصور تظهر أن الحاويات حملت تحذيرا واضحاً بأنها "مواد متفجرة سائلة" وأن كل حاوية تتسع 10كيلوغرامات وتحمل رقما متسلسلا، بالإضافة إلى أنها حملت معها أيضاً ما يُعتقد أنها صواعق عليها تحذير باللغة العبرية بأنها "أداة تسرّع التفجير" أو "تفعّل التفجير".
وتقول سرايا القدس إن المسيّرات عادت إلى المكان نفسه بعد 3 أيام وألقت حاوية إضافية يُعتقد أنها بقية التجهيزات الكهربائية الضرورية لتفعيل نظام التفجير.
وبما أن المسيّرات تحمل كاميرات تبث بشكل مباشر إلى غرف العمليات لدى الجيش الإسرائيلي، تمت ملاحظة اختفاء حاويات المواد المتفجرة، ورُصدت طائرات مقاتلة تستهدف المبنى بداية بصاروخ واحد. وبحسب سرايا القدس، فإن غياب انفجار ضخم -كان من المفترض حدوثه بوجود قرابة 170 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار- كان كافياً لإدراك إدارة العمليات بالجيش الإسرائيلي أن المواد لم تعد في المبنى، فبدأت المقاتلات تنفيذ أحزمة نارية شاملة في المنطقة المحيطة.
ووفق تقديرات سرايا القدس، فإن موقع المبنى البعيد نسبيا عن نقاط التوغل شرق مدينة غزة يشير إلى أن المواد المتفجرة أُلقيت في ذلك المكان تمهيدا لعملية أمنية كانت وحدات إسرائيلية خاصة أو عملاء لجيش الاحتلال بصدد تنفيذها، وأن المواد جزء من تجهيز مسرح العمليات، مضيفة أن القصف العنيف للموقع يؤكد أن الاستيلاء على هذه المواد المتفجرة قد أحبط تلك العملية الأمنية.
إعلانوقامت مجموعات الهندسة العكسية -حسب السرايا- بتجهيز تلك المواد لاستخدامها ضد الجيش الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق الخطط الدفاعية، مؤكدة أن المواد أصبحت مفعلة وجاهزة للاستخدام بانتظار أي تقدم لقوات الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة غزة.