نفى حزب الله، الجمعة، ما تداولته وكالة رويترز حول تشكيله قيادة جديدة لإدارة عمليات إطلاق الصواريخ والحرب البرية مع إسرائيل، مؤكدا أنه محض خيال كتّاب رويترز وصحفييها ومستشاريها الأمنيين ‌‏ليس إلا، وما نسبته إلى قائد ميداني في حزب الله عار عن الصحة ‏جملة وتفصيلا.

 

 

وذكر الحزب في بيان له: "نشرت وكالة رويترز تقريرا عما أسمته بالقيادة الجديدة للحرب البرية في ‏حزب الله وعن تفاصيل متعلقة بطبيعة ‏هذه الحرب وخططها وأسلحتها".

 

وأضاف البيان: "‏هذا التقرير هو محض خيال كتّاب رويترز وصحفييها ومستشاريها الأمنيين ‌‏ليس إلا، وبالتأكيد أن ما نسبته إلى قائد ميداني في حزب الله عار عن الصحة ‏جملة وتفصيلا".

 

وتابع البيان: "سياستنا ‏كما بات معلوما وقد يكون من الضروري ‏التأكيد عليه مجددا، أنه لا توجد مصادر في حزب الله، فضلا عن ‏مصدر ‏قائد ميداني يقدم مثل هذه المعلومات الخطيرة المنسوبة إليه".

كانت وكالة رويترز قد ذكرت، الجمعة، أن حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل في جنوب لبنان من خلال تأسيس قيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية.

 

الجماعة لا تزال تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة

ونقلت رويترز عن 4 مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة لا تزال تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة الحزب بشدة.

 

وبحسب الوكالة قال مصدران، وأحدهما قائد ميداني في الجماعة والثاني مقرب منها لرويترز إن قيادة حزب الله كانت مضطربة في الأيام الأولى التي أعقبت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر لكنها شكلت "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.

 

وذكر المصدران أن مركز القيادة الجديد يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مما يعني أن المقاتلين في جنوب لبنان قادرون على القتال وإطلاق صواريخ وفقا لأوامر القيادة المركزية.

كما أفادت عن مصدر ثالث، ذكرت أنه مسؤول كبير مقرب من حزب الله، أن الجماعة تخوض الآن حرب استنزاف.

 

وأضافت أن قائدا ميدانيا في حزب الله قال إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدا،. ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني من حزب الله إلى وسائل إعلام دولية.

 

وأكد أن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول اتصالاتها أو هيكلها، ولم يعين حزب الله أمينا عاما جديدا بعد نصر الله، وبعد مقتل خليفته المحتمل أيضا.

 

ونقلت عن مصدر آخر مطلع على عمليات حزب الله أن شبكة الهواتف الأرضية المخصصة للجماعة "ضرورية" لمنظومة الاتصال الحالية، وقالت المصادر إن الشبكة نجت من هجمات على منظومة اتصالات الجماعة في سبتمبر.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله قيادة الجديدة إسرائيل إطلاق الصواريخ قائد ميداني قیادة الجدیدة قائد میدانی فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

«أنصار الله» تهدد بإغلاق باب المندب: خياراتنا المقبلة ستكون موجعة

هددت جماعة “أنصار الله” اليمنية، باتخاذ إجراءات عسكرية تصعيدية جديدة رداً على استمرار العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، من بينها إغلاق مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، والواقع بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال قائد “كتائب الوهبي”، اللواء بكيل الوهبي، في تصريحات نشرتها صحيفة “الثورة” الحكومية في صنعاء، إن “الخيارات العسكرية المقبلة ستكون موجعة للعدو الإسرائيلي وشركائه”، مؤكداً أن من بين هذه الخيارات “إغلاق مضيق باب المندب تدريجياً أو نهائياً إذا استمر العدوان على غزة”.

وأضاف الوهبي أن هذا الإجراء سيكون وسيلة “لإجبار العالم على تحمّل مسؤوليته تجاه المجاعة التي تضرب القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي الأميركي”، مشدداً على أن “اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.

ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، أن “أنصار الله تدرس مزيداً من الخيارات العسكرية التي من شأنها وقف الحرب على غزة”.

وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، قد أعلن مؤخراً أن قواته نفّذت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 عملية هجومية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق حربية استهدفت إسرائيل والسفن المرتبطة بها، بالإضافة إلى أهداف تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا.

وشملت العمليات الأخيرة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2″، فضلاً عن هجمات متزامنة على ميناء إيلات ومطار رامون ومنشآت عسكرية في أسدود وتل أبيب.

وردّت إسرائيل بقصف جوي على ميناء الحديدة غرب اليمن، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل وخسائر مادية، بحسب مصادر محلية.

وتواصل جماعة “أنصار الله” منذ نوفمبر الماضي شن هجمات على السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن، في إطار ما تصفه بـ”الرد الاستراتيجي على العدوان في غزة”، ورغم توصل الجماعة إلى اتفاق مع واشنطن في مايو الماضي لوقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن “أنصار الله” أكدت أن الاتفاق لا يشمل وقف العمليات ضد إسرائيل، وتسيطر الجماعة على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق شمال ووسط اليمن منذ 2014، في حين يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات دعم للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق منذ 2015.

يونيسف: وفاة 39 ألف طفل في اليمن العام الماضي بأمراض يمكن الوقاية منها وتحذير أممي من تفشي شلل الأطفال

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، عن وفاة أكثر من 39 ألف طفل في اليمن خلال عام 2024، جراء إصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، ما يعادل وفاة طفل واحد كل 13.5 دقيقة، في ظل أزمة صحية متفاقمة يعاني منها البلد المنكوب بالحرب منذ عقد.

وذكرت المنظمة الأممية، في تقرير نُشر عبر موقعها، أن 242 ألف طفل لم يتلقوا جرعتهم الأولى من اللقاحات الروتينية، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في برامج التحصين الأساسية في اليمن، التي تُعد من أولى خطوط الدفاع ضد الأمراض القاتلة والمعدية.

وأكدت “يونيسف” أن الوضع ازداد سوءاً مع تفشي سلالة من فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، تسببت بإصابة عشرات الأطفال بالشلل الدائم في مختلف أنحاء البلاد. واستجابة لذلك، أُطلقت حملة تلقيح وطنية استهدفت أكثر من 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة، في 120 مديرية ضمن 12 محافظة يمنية.

ونفذت الحملة بقيادة وزارة الصحة اليمنية، وبدعم من “يونيسف”، منظمة الصحة العالمية، و”المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال”، واعتُبرت خطوة محورية لاحتواء الفيروس وتعزيز مناعة المجتمعات المعرضة للخطر.

وأشارت “يونيسف” إلى أن 282 إصابة مؤكدة بشلل الأطفال سُجلت منذ عام 2021، محذّرة من أن استمرار تسجيل إصابات جديدة يتطلب تحركاً عاجلاً لمنع مزيد من الوفيات والإعاقات بين الأطفال.

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي، من أن انخفاض التغطية التحصينية في اليمن يتفاقم بسبب عوامل عدة، أبرزها: الانهيار الاقتصادي، تراجع الدخل، النزوح الجماعي، تدهور أوضاع المعيشة في المخيمات، وضعف النظام الصحي، والنقص الحاد في التمويل الدولي.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير الماضي نداءً إنسانياً طالبت فيه بتوفير 2.47 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025، بهدف دعم نحو 19.5 مليون يمني بالمساعدات الطارئة وخدمات الحماية الأساسية، وسط تصاعد المخاوف من خطر المجاعة وانتشار الأمراض القاتلة.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من عشر سنوات، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، خلّف ما تصفه الأمم المتحدة بأنه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث لا تزال الجماعة تسيطر منذ عام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية والوسطى، بينما يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 2015، عملياته العسكرية دعماً للحكومة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

الاتحاد الأوروبي يحذر من خطر مجاعة حقيقي في اليمن ويعلن دعمًا عاجلًا بـ9 ملايين يورو

حذر الاتحاد الأوروبي، من أن خطر المجاعة في اليمن أصبح واقعا يلوح في الأفق، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أن “خطر المجاعة في اليمن حقيقي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة”، مشيرة إلى استمرار دعم الاتحاد للجهود الإنسانية في البلاد.

وأعلنت البعثة تخصيص مبلغ 9 ملايين يورو لصالح برنامج الأغذية العالمي، الذي وصفته بأنه “من بين المؤسسات القليلة التي ما زالت تنفذ عمليات حيوية لإنقاذ الأرواح في مختلف أنحاء اليمن”.

وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تُبنى المساعدات الإنسانية على أساس الاحتياجات الفعلية للمتضررين، معتبرًا أن مواجهة الأزمة “مسؤولية مشتركة تتطلب تنسيقًا دوليًا فوريًا”.

مقالات مشابهة

  • "باستهداف كل السفن".. جماعة الحوثي تعلن التصعيد ضد إسرائيل
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 في عمليات للمقاومة برفح وخان يونس
  • «أنصار الله» تهدد بإغلاق باب المندب: خياراتنا المقبلة ستكون موجعة
  • مصدر دبلوماسي ينفي اقتحام السفارة المصرية فى ليبيا
  • مصدر دبلوماسي مصري ينفي اقتحام السفارة بطرابلس
  • المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة
  • أسطورة ليفربول: إصابة صلاح أمام ريال مدريد تؤهله لارتداء شارة القيادة
  • مصدر أمنى يكشف حقيقة ادعاءات الجماعة الارهابية عن أوضاع نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل
  • مصدر أمني ينفي وجود احتجاجات لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بسبب انتهاكات
  • مصدر أمني ينفي حدوث احتجاجات بمراكز الإصلاح والتأهيل