نائب لبناني: اتركوا النازحين يهاجرون.. ولتتكفّل أوروبا بهم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دعا النائب في حزب «الكتائب اللبنانية» نديم الجميّل «السلطات الأمنية التي أوقفت النازحين السوريين الذين حاولوا الهجرة الى أوروبا أن تتركهم بحالهم، فأوروبا ترحّب بهم وتدعم فكرة النزوح ولا ترى أي ضرورة لعودتهم الى سورية».
وقال الجميل عبر منصّة «إكس»: «فلنتركهم وليجدوا حياةً كريمة ومستقبلاً آمناً ولتتكفّل أوروبا بهم».
وكان الجيش اللبناني أعلن يوم أمس السبت إيقاف دورية من مديرية المخابرات تؤازرها وحدة من الجيش في بلدة الشيخ زناد- عكار 130 سورياً و4 مواطنين لمحاولتهم التسلل عبر البحر بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول الأوروبية، كما أوقفت الرأس المدبر للعملية المواطن (ش.س.) وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
ومعلوم أن مسؤولين لبنانيين وغالبية القوى السياسية كانت عبّرت في الأسابيع الماضية عن استيائها من قرارٍ للبرلمان الأوروبي صدر في 12 يوليو الماضي واعتُبر دعوة لإبقاء النازحين في لبنان، إذ أكد «أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية»، كما حضّ على «استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين، مع ضوابط صارمة، وعلى انضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967»، مطالباً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بـ «العمل على تحسين الوضع الإنساني في سورية من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين»، ومعرباً عن قلقه من «تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين».
وقد وجّه وزير الخارجية اللبناني عبداالله بو حبيب حينها رسالةً إلى مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل شجب فيها قرار البرلمان الأوروبي، وأكد «ضرورة إطلاق حوار بناء وشامل بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول كل الملفات، ولا سيما النزوح السوري».
وكان بو حبيب في تصريحات سابقة لـ «سبوتنيك» أكد أن «قرار البرلمان الأوروبي الجامع والهادف لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، يصوّر الوضع وكأن لبنان مستعمَرة في الاتحاد الأوروبي ويستطيع أن يتخذ قرارات بالنيابة عنه»، مضيفاً «القرار مرفوض رفضاً باتاً، وهو تعسفي وجائر بحق لبنان».
ويستضيف لبنان نحو 805 آلاف لاجئ سوري مسجّل لدى الأمم المتحدة، لكن المسؤولين يقدّرون أن العدد الفعلي أعلى بكثير، حيث يراوح بين 1.5 و2 مليون.
البطريرك الراعي: لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وجيش وسلطة منذ 39 دقيقة «إيكواس»: لا نحتاج إلى موافقة مجلس الأمن للتدخل عسكرياً في النيجر منذ ساعتين
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
بيروت - أصيب شخصان بجروح أحدهما جندي جراء غارة اسرائيلية الأحد 18 مايو 2025، على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة والجيش الذي يواصل انتشاره بموجب اتفاق وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق بيت ياحون قضاء بنت جبيل أدت إلى إصابة شخصين بجروح أحدهما عسكري في الجيش اللبناني".
وأكد الجيش "تعرَّضَ أحد العسكريين إلى إصابة متوسطة نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي آلية من نوع رابيد عند حاجز بيت ياحون - بنت جبيل".
وتقع بيت ياحون على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
ولم يعلق الجيش الاسرائيلي بعد على هذه الغارة، علما بأن الدولة العبرية شنّت سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان خلال الأسبوع المنصرم، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب وزارة الصحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات السابقة استهدفت عناصر في حزب الله.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، ابقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون أواخر نيسان/أبريل أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.