أخطر الأمراض المعدية.. الصين تسجل 3 إصابات بـ"الموت الأسود"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
سجلت الصين، حالتي إصابة بالطاعون الدبلي أو ما يعرف بـ"الموت الأسود"، وذلك بعد اكتشاف إصابة سابقة في السابع من أغسطس الجاري.
وقالت الحكومة المحلية في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين في بيان أمس السبت، إن "الإصابتين الجديدتين هما زوج الحالة الأولى وابنتها"، وفقا لما أوردت "رويترز".
وأشار البيان إلى وضع جميع المخالطين لهم في الحجر الصحي، ولم تظهر عليهم أي أعراض غير طبيعية.
ويعتبر الموت الأسود واحداً من أخطر الأمراض وأشدها فتكاً وقتامة في التاريخ البشري. وتشير التقديرات إلى أن عدد من قضوا نتيجة الوباء يصل إلى 200 مليون شخص.
شديدة الخطورةوتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الطاعون الدبلي هو أكثر أنواع الطاعون شيوعا، ويمكن أن يسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
وأوضحت المنظمة أن أمراض الطاعون "شديدة الخطورة بشكل عام"، حيث تتراوح نسبة الوفيات بين المصابين بها، من 30 إلى 60 بالمئة للنوع الدبلي، في حين يكون النوع الرئوي مميتا بشكل مؤكد عند تركه دون علاج.
كما أشارت إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية "فعّال" ضد بكتيريا الطاعون، مؤكدة على أن "التشخيص والعلاج المبكرين يمكن أن ينقذا الأرواح".
أكثر أنواع الطاعون شيوعا
وتنتشر حالات عدوى الطاعون الدبلي، وهو مرض شديد العدوى عن طريق القوارض غالبا، بصورة منخفضة في الصين، إذ تم اكتشاف معظمها في منغوليا الداخلية ومنطقة نينغشيا شمال غربي البلاد، في السنوات الأخيرة.
ويمكن للشخص أن يلتقط العدوى بهذا الطاعون من لسعات البراغيث الحاملة للمرض، وكذلك لمس الحيوانات المصابة به كالجرذان والفئران.
كما ينتقل المراض من خلال استنشاق قطرات صادرة عن جهاز تنفسي لشخاص أو حيوان مصاب بالطاعون.
ويحذر الخبراء من أن هذا الطاعون قد تصاب به القطط والكلاب إن تعرضت للسعات البراغيث، أو أكلت قوارض مصابة به.
كما بمقدور الطاعون أن ينتقل من جسد شخص متوفى لأولئك الذين يتعاملون مع الجثة كمن يحضرونها مثلا للدفن.
مرض معدي مميت
يعد الطاعون مرضا معديا مميتا إذا لم يتم علاجه، وينتج عن بكتيريا يطلق عليها اسم "يرسينيا"، تعيش في بعض الحيوانات وخصوصا القوارض والبراغيث.
ويمثل "الطاعون الدبلي" النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي تصاحبه أعراض كتورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة
المضادات الحيوية
ويعتبر العلاج الفوري بالمضادات الحيوية أمرا بالغ الأهمية، علما أن المرض غالبا ما يكون قاتلا في حال إهماله.
ويساهم التشخيص المبكر في علاج المرض، كما أنه من الضروري أيضا إخضاع المريض الذي يشتبه بإصابته بهذا الطاعون للفحوصات التي تشمل اختبارات الدم بالدرجة الأولى، وأخذ خزعات من مناطق معينة من الجسم.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الموت الأسود الطاعون الدبلي منغوليا وباء الطاعون الدبلی
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يحذر من أخطر أزمة تحيط بجيش الاحتلال
ذكر جنرال الاحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك، أن جيش الاحتلال يواجه أخطر أزمة بشرية في تاريخه بسبب النقص الكبير في الكوادر.
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية إن "آلاف الضباط وضباط الصف تهربوا من الخدمة العسكرية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف الجنرال المتقاعد، أن "عددًا كبيرًا من الضباط طلبوا التسريح العاجل، بينما يرفض المجندون الشبان توقيع عقود الخدمة الدائمة تمديد خدمتهم بالجيش، ما تسبب في نقص واسع في الكوادر المهنية داخل الجيش".
وأوضح أن "الانخفاض الحاد في جودة القوى البشرية بات يعيق صيانة المعدات العسكرية وتشغيل المنظومات القتالية"، مبينا أن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي خلال فترة قصيرة إلى فقدان الجيش قدرته على العمل بالكامل".
كما اتهم بريك، رؤساء الأركان المتعاقبين باتخاذ قرارات غير مناسبة خلال السنوات الأخيرة، من بينها “تقليصات واسعة في القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة العسكرية (3 سنوات للرجال وعامان للنساء)”، ما خلق فجوات وصفها بأنها "هائلة وغير قابلة للترميم السريع".
ولفت بريك، إلى أن "هذه الفجوات دفعت كوادر مهنية وخبرة كبيرة إلى ترك الخدمة، بينما بقيت في مواقع حساسة عناصر غير قادرة على التعامل مع تحديات ساحة القتال الحالية".
وأكد في مقاله، أن "قسم القوى البشرية في الجيش يعمل منذ سنوات في غياب المهنية والمسؤولية”، ويتجاهل “مشكلات جوهرية تتعلق بإدارة الموارد البشرية وتقدير الاحتياجات".
وختم قائلا، إن "الجيش يعاني عمى معلوماتيًا بسبب الأنظمة التقنية القديمة وتشتت قواعد البيانات"، محذرا في الوقت نفسه من أن أزمة القوى البشرية قد تتطور إلى "شلل كامل في أداء الجيش الإسرائيلي".
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، قتل 923 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و399 آخرون، بحسب معطيات الجيش، فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا إعلام عبري.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأ الاحتلال إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.