السوداني يضع الدول الكبرى أمام مسؤولياتها
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
بالرغم من تباين المواقف بينها إلا إن روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى تمتلك مايجمعها في خانة تأثير واحدة تتمثل بحق النقض (الفيتو) الذي يمنع أي قرار يمكن أن يصدره مجلس الأمن الدولي الذي يضم الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، ولايلتقي ومصالحها. فقد تعودنا إن مشروع القرار الذي تقدمه روسيا، أو الصين يمكن أن تنقضه واشنطن، وماتقدمه واشنطن قد تنقضه روسيا، ولايصدر قرار إلا بعد تفاهمات ومفاوضات ومشاورات بين سفرائها في المجلس.
رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلتقى سفراء الدول الثلاثة في مجلس الأمن روسيا والصين والولايات المتحدة، وكان محور تلك اللقاءات العدوان الصهيوني على غزة، وجنوب لبنان، والجرائم التي يرتكبها الصهاينة، وحرب الإبادة التي يشنها الكيان ضد المدنيين والأبرياء، وتدميره للبنى التحتية، وتخريبه لمظاهر الحياة هناك بكل عنجهية وجبروت وإستخفاف بالقيم والمباديء الإنسانية والقوانين الدولية. حيث تبدو ماتسمى إسرائيل خارج نطاق القانون والمواثيق، وكل مايصدر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية بمصالح الأمم والشعوب، وهي فوق كل قانون ومبدأ، ولعل السبب في ذلك هو إصطفاف العالم الغربي معها، وعدم مبالاته بكل تلك الجرائم، بل وتوفيره للمال والسلاح والتقنيات والدعم القانوني في مواجهة المستضعفين، ومنحه الضوء الأخضر لنتنياهو، ومن سبقه من مجرمين، وعلى مدى عقود ليمارس مايشتهي من جرائم وعدوانية وغرائزية لاحدود ولامثيل لها على الإطلاق.
رئيس الوزراء طالب الدول الكبرى الثلاث بمواقف حازم يليق بمستوى الحضور والتأثير الذي حظيت به تاريخيا لمنع الكيان الصهيوني من الإستمرار في عدوانه وخاصة الصين وروسيا اللتين تقع عليهما مسؤولية القيام بواجبات مختلفة عن المطلوب من واشنطن التي هي شريك للقاتل وداعمة له، وبالتالي ينبغي على روسيا والصين أن تكونا أكثر حضورا وحزما في تلبية متطلبات المرحلة الراهنة التي تشهد صراعا غير مسبوق مع واشنطن، وعلى أكثر من جبهة خاصة وإن مايجري في لبنان وغزة وأوكرانيا وقرب تايوان يستهدف مصالح هاتين الدولتين.. كما إن السوداني وضع هذه الدول أمام مسؤولياتها الكبرى في دعم إستقرار العراق سياسيا وإقتصاديا، وإستثمار العلاقات الطيبة التي تجمع بغداد بعواصم تلك الدول لتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة في ظل التحديات الدولية الكبرى.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا الاتحادية بمصر: ندعم دائما الاعتراف بدولة فلسطين
أكد السفير جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، إنّ بلاده كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة وقد حدث ذلك في عام 1988 فور إعلان ياسر عرفات استقلال فلسطين.
وأضاف في حواره مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الاتحاد السوفيتي -آنذاك- كان هو من استضاف السفارة الفلسطينية في موسكو، وكان ذلك في عام 1988، ومنذ ذلك الحين، وحتى قبل هذا التاريخ، كانت روسيا تدعم القضية الفلسطينية.
وتابع: «كنا ومازلنا نؤكد دائما أنه على الفلسطينيين أن يحظوا بدولة مستقلة ذات سيادة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل»، مشددًا، على أن بلاده تدعم خطة مصر في إعمار غزة.
واستكمل: «ومباشرة بعد بدء قصف غزة في أكتوبر 2023 كانت روسيا أول عضو في مجلس الأمن الدولي يقدم مشاريع قرارات تطالب بوقف هذه الأعمال من قبل إسرائيل، ومنذ ذلك الحين قدمنا العديد من هذه القرارات، ولكن تم تعطيل معظمها -للأسف- من قبل الدول الغربية، ومع ذلك، نواصل بذل قصارى جهدنا بالتعاون مع باقي الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة، ومع الأعضاء العرب في مجلس الأمن الدولي بهدف المساعدة في تجاوز هذه الوضعية المروعة التي نشهدها حاليا في غزة، حيث يحاصر ملايين النساء والأطفال ويعانون من الجوع».
اقرأ أيضاًمحافظ شمال سيناء: مصر تقف دائماً بجانب الأشقاء الفلسطينيين مهما كانت الظروف والتحديات
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 43 فلسطينيًا من الضفة الغربية ويقتحم عدة بلدات
المجلس الوطني الفلسطيني: شعبنا يتعرض لعدوان يستهدف وجوده ونطالب بمحاسبة الاحتلال