أطلق حزب الله اليوم الثلاثاء مزيدا من الصواريخ على حيفا ومدن إسرائيلية أخرى، مما أدى لسقوط مصابين واندلاع حرائق، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسر 3 من مقاتلي الحزب.

وقال حزب الله -في بيان- إن مقاتليه قصفوا "مدينة حيفا" برشقة "صاروخية كبيرة"، في "رد على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".

وأعلن الحزب أنه استهدف مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوقوع إصابات في "كريات بياليك" شرق حيفا جراء إطلاق صواريخ من لبنان. وأشارت إلى وقوع إصابة مباشرة في مبنى بالمنطقة ذاتها.

كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت باندلاع حريق إثر سقوط صاروخ في عين أفيك في خليج حيفا.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها رصدت 15 صاروخا على الأقل أطلقت من لبنان باتجاه حيفا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم رصد 20 صاروخا أطلقت باتجاه الجليل الأدنى.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سقوط 10 صواريخ أطلقت من لبنان خلّف خسائر في البنى التحتية والمنازل، وتسبب باندلاع حرائق واسعة في المطلة في الجليل الأعلى.

وجاء في بيان آخر لحزب الله "قصفنا للمرة الثانية بالصواريخ مربض الزاعورة بالجولان المحتل".

في السياق ذاته، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن حركة السياحة في مدينة حيفا تعرضت لضربة قوية وسط استمرار رشقات الصواريخ من لبنان.

وبيّن الموقع أن هناك ارتفاعا في مستوى الشكاوى والخوف لدى الإسرائيليين بحيفا جراء النقص في الملاجئ، وسط زيادة الهجمات الصاروخية.

غارات إسرائيلية

في المقابل، نقل مراسل الجزيرة أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنان. وأضاف أن غارات إسرائيلية استهدفت محيط بعلبك ومنطقة رياق في البقاع شرقي لبنان.

كما استهدفت غارات إسرائيلية بلدات الطيبة ودير سريان والدلافة في جنوب لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات إسرائيلية على بلدات تول وكفرجوز وحبوش جنوبي لبنان.

وصرّح حزب الله بأن "العدو الإسرائيلي ألقى قنابل عنقودية محرمة دوليا على 3 مناطق في جنوب لبنان".

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال مسؤول منطقة شمال الليطاني بالوحدة الجوية لحزب الله خضر العبد بهجة، بغارة قبل أيام في منطقة النبطية جنوب لبنان، على حد قوله.

وفي بيان، قال الجيش "أغارت طائرات حربية قبل عدة أيام في منطقة النبطية، وقضت على خضر العبد بهجة مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجوية لحزب الله".

معارك ميدانية

ميدانيا، أوضح حزب الله أن مقاتليه اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوة مشاة إسرائيلية، أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين جنوبي لبنان.

وأفاد بأنه قصف بالصواريخ تحركات وتجمعات لجنود إسرائيليين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

كما أعلنت وحدات الدفاع الجوي التابعة لحزب الله إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450".

وقال الحزب، في سلسلة بيانات، "استهدفنا منذ صباح اليوم 3 مرات تحركات لقوات إسرائيلية في موقع المرج ومحيطه شمال إسرائيل برشقات صاروخية".

وأضاف أنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا أثناء محاولة تقدمها إلى محيط بلدة راميا، معلنا إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

وأعلن الحزب -في وقت سابق- أنه استهدف بالصواريخ 3 جرافات ودبابة ميركافا على أطراف بلدة راميا جنوبي لبنان، مما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها.

ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أرسل فرقة خامسة للمشاركة في القتال بجنوب لبنان.

في السياق ذاته، صرّح الجيش الإسرائيلي الثلاثاء بأنه أسر 3 عناصر من حزب الله، وأضاف أنه نقلهم لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل.

وبذلك يرتفع عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم إلى 4 منذ بدء عمليات البرية في جنوب لبنان أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل قصفا عنيفا على لبنان، مما أدى لسقوط 1542 قتيلا و4500 جريح، إلى جانب نزوح أكثر 1.3 مليون شخص من جنوب لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی غارات إسرائیلیة الإسرائیلی أن جنوبی لبنان جنوب لبنان لحزب الله من لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً والجيش يفكك جهاز تجسس جديد

أعلنت مصادر لبنانية مقتل شخص جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم السبت، على سيارته في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحية وإصابة آخرين، مع وقوع أضرار مادية في موقع الحادث، وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على مواقع في لبنان، مستهدفة ما تصفه بـ”مواقع تابعة لحزب الله”، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.

فيما صرح الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، بأن الجيش نفذ هجومًا في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، أسفر عن مقتل محمد علي جمول، قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف بـ”حزب الله”.

وأوضح أدرعي أن جمول كان وراء مخططات لإطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات الجيش، كما شارك مؤخرًا في محاولات إعادة بناء بنى تحتية إرهابية تابعة لـ”حزب الله” في المنطقة.

ووصف الناطق الإسرائيلي أنشطة جمول بأنها انتهاك واضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية، إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قبل يومين، أن سلاح الجو شن غارات جوية على عدة مواقع عسكرية وبنى تحتية في مناطق متفرقة من لبنان، بينها منطقة صيدا.

وأوضح أدرعي أن من بين الأهداف التي استهدفتها الغارات “بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية كان “حزب الله” يحاول إعادة ترميمها بعد تعرضها لقصف سابق”.

وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار حالة التوتر المتزايدة بين إسرائيل و”حزب الله”، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2006 برعاية الأمم المتحدة، والذي ظل إلى حد كبير يحافظ على الهدوء النسبي في جنوب لبنان منذ ذلك الحين.

وفي هذا السياق، تزايدت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس والتهدئة، وسط قلق متصاعد من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، كما تعكس الهجمات الأخيرة استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.

يُذكر أن جنوب لبنان يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، التي تحاول مراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات، لكنها تواجه تحديات متزايدة في تنفيذ مهمتها مع تجدد التوترات.

الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي جنوبي البلاد ويواصل إزالة خروقات الحدود

أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي مموه ومزود بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب قرب بلدة بليدا التابعة لقضاء مرجعيون جنوب لبنان، في تطور جديد يعكس تصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وأكد بيان صادر عن قيادة الجيش أن الجهاز تم اكتشافه خلال عملية مسح ميداني، مشيرًا إلى أن القوات اللبنانية قامت كذلك بإزالة 13 ساترًا ترابيًا أقامها الجيش الإسرائيلي داخل البلدة في خرق واضح للخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. وشدد البيان على أن الوحدات المنتشرة في الجنوب تواصل عمليات المسح الهندسي لتحديد وتفكيك التجهيزات المعادية وإزالة الخروقات الإسرائيلية.

وجاء في البيان أن التنسيق مستمر بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بهدف مراقبة الوضع في الجنوب، ومتابعة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تقع داخل الأراضي اللبنانية.

ويعد هذا الجهاز هو الثاني الذي يتم اكتشافه خلال أقل من أسبوع، حيث أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي عن تفكيك جهاز تجسس مشابه مزود بكاميرا، عُثر عليه في خراج بلدة بليدا ذاتها، ما يثير تساؤلات حول حجم عمليات التجسس الإسرائيلية وتكثفها في الفترة الأخيرة.

في سياق موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً عن استخدام نظام دفاعي جديد قائم على أشعة الليزر لاعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي اللبنانية. ووصفت المنظومة، التي تم استخدامها للمرة الأولى خلال المعارك الأخيرة مع “حزب الله”، بأنها “الشعاع القاتل”، في إشارة إلى فاعليتها في صد الهجمات الجوية.

مقالات مشابهة

  • قتيل في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله
  • تصعيد خطير جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً والجيش يفكك جهاز تجسس جديد
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله
  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوب وشرق لبنان
  • بعد تفعيل الإنذارات على الحدود مع لبنان... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • بالصور.. الجيش يضبط أجهزة تجسس إسرائيلية في الجنوب
  • غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة
  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ حزب الله في جنوب لبنان
  • بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على كفركلا.. ماذا أعلنت الصحة؟