مصر والسعودية.. شراكة دائمة شاهد عليها التاريخ
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
المتابع للعلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ عن كثب يرى أن البلدين لديهم رغبة مشتركة في التعاون المستمر في كافة القضايا المشتركة التي تؤرق الإقليم الذي يموج بالصراعات، والتي تتطلب اللُحمة والتنسيق المستمر للبحث عن حول ناجعة هدفها إحداث السلام، حيث حيث يشكل البلدين ركيزة أساسية للأمن العربي والأقليمي، والتعاون فيما بينهم يعزز من القدرة المشتركة على مواجهة التحديات سواءً داخليًا أو خارجيًا.
وكيل أفريقية النواب: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها واستقرارها السيسي: القوة الشاملة السبيل الوحيد لردع أي محاولة تفكير للاعتداء على الوطن مصر والسعودية والشراكة الدائمة
ولم يغيب القادة في كلا البلدين الكبيرين على مناقشة المشاكل المتعددة في الإقليم والجلوس على مائدة الحوار لإيجاد الحلول الملائمة لها، وهي الرغبة الصادقة في الشراكة منذ فجر التاريخ، فقد قالها الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة في وقتٍ سابقٍ أنه لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب"، وهي الوثيقة التي تكشف مكانة مصر لدى المملكةالسعودية.
أهمية التنسيق المصري السعوديوفي ظل التحديات الجسام في المنطقة أصبح التنسيق بين البلدين بشكل مستمر أمر مطلوب، بغية استقرار المنطقة، خاصة أن العلاقات المصرية السعودية تُعد نموذجًا يحتذى به، والعلاقة بين البلدين لها أهمية أهمية بالغة للمنطقة العربية خاصة أنهم أن أكبر قوتين عربيتين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، هذا من جانب، ومن آخر إعلان صفقات بقيمة 30 مليار دولار أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في عام 2021، وهو الواقع الذي يكشف مدى التعاون المشترك فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصروبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومصر، حوالي 48 مليار ريال، فيما تقدر قيمة الواردات السعودية من مصر بـ 20 مليار ريال، والصادرات السعودية إلى مصر لـ 28 مليار ريال، كما تبلغ الاستثمارات السعودية في مصر حوالي 127 مليار ريال، فيما تعمل 805 شركات سعودية في مصر، ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية في السعودية 18.7 مليار ريال من خلال 6830 شركة.
توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين مصر والسعوديةواستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمطار القاهرة، وقد شهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث وقعت السعودية ومصر، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، كما شهد الزعيمان في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الكبيرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والسعودية الإقليم العلاقات المصرية السعودية الرئيس عبدالفتاح السيسي المملكة العربية السعودية ومصر العلاقات المصرية بین البلدین ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
نمو أرباح "أسياد للنقل البحري" 31%.. والأصول تسجل مليار ريال عُماني
◄ 90.6 % نسبة التعمين بالشركة.. وتوفير 122 فرصة عمل مباشرة للبحارة العُمانيين
مسقط- العُمانية
كشفت أسياد للنقل البحري عن تحقيق أداء مالي متميز خلال عام 2024، حيث سجّلت نموًا بنسبة 31% في أرباحها مقارنة بالعام 2023، كما بلغ إجمالي أصولها مليار ريال عُماني، ما يعكس استراتيجياتها الاستثمارية المتوازنة واستدامة عملياتها التشغيلية الممتدة لأكثر من عقدين.
وتضم الشركة أسطولًا متنوعًا يضم أكثر من 86 سفينة تشمل ناقلات النفط العملاقة، وسفن الحاويات، والبضائع السائبة، وناقلات الغاز الطبيعي، مع نطاق عمليات يغطي أكثر من 60 دولة حول العالم. وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري: إن الشركة حققت نتائج مالية وتشغيلية قوية خلال عام 2024؛ حيث بلغ صافي الأرباح 51.5 مليون ريال عُماني (ما يعادل 133.9 مليون دولار أمريكي)، مسجّلةً نموًا بنسبة 31% مقارنة بعام 2023، ما يعكس كفاءة الأداء ومرونة الشركة في التكيّف مع تحديات السوق العالمية، مشيرًا إلى توقعات استمرار تأثر سوق النقل البحري بالتحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية في العام الجاري. وأشار - في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إلى ارتفاع الإيرادات إلى 366.1 مليون ريال عُماني (ما يعادل 951 مليون دولار أمريكي)، بزيادة بلغت واحدًا بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة لإعادة توجيه المحفظة الاستثمارية نحو العقود محددة المدة، مما أسهم في تعزيز الاستقرار المالي. وأوضح أن قطاع ناقلات النفط الخام العملاقة وناقلات البتروكيماويات واصل تصدّره كمصادر رئيسية للإيرادات؛ حيث ساهما بأكثر من نصف إجمالي الإيرادات السنوية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري: إن الشركة سجلت نموًا في إجمالي الأرباح بنسبة 28% لتصل إلى 105.9 مليون ريال عُماني (275.2 مليون دولار أمريكي)، في حين ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 33% لتبلغ 86.9 مليون ريال عُماني (225.7 مليون دولار أمريكي)، وذلك بفضل تحسن الكفاءة التشغيلية والاستثمار الأمثل للفرص السوقية، ما يعكس التزام أسياد بأعلى معايير الأداء والتميّز المؤسسي.
وأكد أن شركة أسياد للنقل البحري واصلت جهودها في دعم المحتوى المحلي خلال عام 2024، حيث أسندت عقودًا محلية تجاوزت قيمتها أكثر من 13 مليون ريال عُماني (ما يعادل 34 مليون دولار أمريكي)، مع تركيز واضح على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني، كما أسهمت في توفير 122 فرصة عمل مباشرة للبحّارة العُمانيين، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية لتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع البحري.
وأشار إلى أن نسبة التعمين بالشركة بلغت 90.6%، في خطوة تعكس توجه أسياد للنقل البحري نحو بناء قاعدة بشرية وطنية مؤهلة تواكب متطلبات النمو وتدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
وفي جانب الاستدامة، أوضح الدكتور إبراهيم النظيري أن شركة أسياد للنقل البحري واصلت تنفيذ مبادرات النقل منخفض الكربون، مما أسهم في خفض الانبعاثات بنسبة 6% وتحسين كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وذلك ضمن جهودها للتحول الرقمي والالتزام البيئي.
وأشار إلى أن شركة أسياد للنقل البحري تعمل على توسعة أسطولها من خلال إضافة سفن حديثة ومتقدمة تقنيًّا، تواكب معايير الكفاءة والاستدامة العالمية، كما تعمل على تطوير منظومتها اللوجستية الرقمية لتعزيز كفاءة العمليات وتقديم حلول مبتكرة للعملاء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري: إن الشركة تواصل الاستثمار في تنمية الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريب وتأهيل متقدمة، وذلك بالتوازي مع التوسع في تطبيق تقنيات النقل البحري الصديقة للبيئة، بما يعزز من مكانتها العالمية ويضمن استدامة أعمالها على المدى الطويل.