أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، عزيز نصير زادة، أن نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" في إسرائيل لا يعد خطوة جديدة، واعتبره جزءًا من الحرب النفسية. 

جاءت تصريحات زادة، وفقًا لوكالة "إرنا" الإيرانية، ردًا على سؤال حول قدرة الصواريخ الإيرانية على التغلب على هذه المنظومة التي نشرتها الولايات المتحدة لتعزيز دفاعات إسرائيل.

ما هي منظومة "ثاد"؟


تم تطوير منظومة "ثاد" لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية، وهي في الخدمة منذ 15 عامًا. 

تتكون هذه المنظومة من ثلاثة مكونات رئيسية: الرادار، منصة التحكم، ومنصة إطلاق الصواريخ. 

وتضم كل بطارية ست منصات إطلاق، تحمل كل واحدة منها 8 صواريخ، بإجمالي 48 صاروخًا. 

يُذكر أن الجيش الأمريكي يمتلك حاليًا 7 بطاريات "ثاد"، وتبلغ تكلفة كل بطارية منها قرابة مليار دولار.

التوتر بين إيران وإسرائيل


تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث وصلت الأزمة ذروتها في الأول من أكتوبر الجاري. 

قامت إيران بشن هجوم صاروخي استهدف إسرائيل، ردًا على اغتيال قادة من حركة حماس وحزب الله، بينهم إسماعيل هنية وحسن نصر الله، بالإضافة إلى القائد الإيراني عباس نيلفروشان. 

توعدت إسرائيل برد قاسٍ، فيما أكدت طهران أن ردها سيكون "تدميريًا".

خطوة أمريكية لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية

وفي خطوة لتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم دفاعات إسرائيل، بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن برسالة إلى "الكونجرس" أمس الثلاثاء، أعلن فيها عن نشر منظومة "ثاد" في إسرائيل. 

ووصل فريق عسكري أمريكي مع المكونات الأولية لتشغيل بطارية الدفاع الجوي في إسرائيل، حسب تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر.

تعتبر هذه التحركات العسكرية جزءًا من الجهود الأمريكية لتعزيز الموقف الدفاعي في منطقة الشرق الأوسط، وسط توترات متزايدة بين طهران وتل أبيب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران منظومة ثاد الدفاع الجوي اسرائيل الحرب النفسية الصواريخ الباليستية جو بايدن البنتاجون فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو

البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يشارك في تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في سنغافورة.. فيديو
  • صوت مصر: توجيهات الرئيس بالتوسع في الرقعة الزراعية خطوة إستراتيجية لتعزيز الإنتاج المحلي
  • مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
  • الدفاع الإسرائيلي: إنشاء 22 جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية
  • الدفاع الألمانية: كييف ستسلم أولى أنظمة الصواريخ البعيدة المدى خلال أسابيع قليلة
  • كوريا الشمالية تعتبر القبة الذهبية الأميركية سيناريو حرب نووية
  • في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
  • الحرب النفسية: اليمن يُعيد تعريف معادلة الصراع
  • وزير الدفاع: الحوثيون حولوا اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية
  • وصول الرحلة 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل