تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، في ظل تقارير عن سقوط قتلى وانقطاع المواد الإغاثية والغذائية عن أكثر من 200 ألف فلسطيني في المنطقة.

وعزز الجيش الإسرائيلي من وجوده شمالي القطاع بقوات من لواء جعفاتي، وفق بيان للمتحدث الرسمي أفيخاي أدرعي، الذي قال إن الخطوة "جاءت لتوسيع العملية العسكرية في منطقة جباليا".

وأشار بيان، الجمعة، إلى أن "القوات وطائرات سلاح الجو قضت على عشرات الإرهابيين في اشتباكات وضربات جوية، ودمرت البنية التحتية الإرهابية في المنطقة".

فيما نقلت وكالة رويترز عن مسعفين في غزة، إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85، إثر غارات إسرائيلية، الجمعة، على عدد من المنازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، فيما قال سكان إن الدبابات "نسفت الطرق والمنازل" مع توغلها في المنطقة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية قد يرتفع، بسبب وجود العديد من الأشخاص تحت أنقاض المباني التي تعرضت للقصف.

كما أعلنت السلطات الصحية في غزة، أن غارات إسرائيلية أخرى قتلت 39 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع، الجمعة، منهم 20 في جباليا.

"مقتل السنوار.. "متغير جديد" قد يقلب مشهد الحرب في غزة أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اجتماعات مع مسؤولين في حكومته لمناقشة آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بعد الإعلان عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحي السنوار. جوع و"جثث في الشوارع"

وصف مدير الإسعاف والطوارئ بالخدمات الطبيبة في شمال غزة، فارس عفانة، الوضع في المنطقة خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، وقال: "يمكنك رؤية علامات الجوع على الناس في شمال غزة. تدمر القوات الإسرائيلية كل ما يمثل الحياة أو علامات الحياة".

وأضاف: "الكلاب الضالة الجائعة تلتهم جثثا في الشارع.. مما يجعل من الصعب علينا التعرف على هذه الجثث".

وأضاف عفانة أن هناك "آلاف الأطفال والنساء الحوامل عالقين في المنطقة المحاصرة"، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية وبرية في 3 أحياء خلال الأيام الماضية.

ونقلت رويترز عن سكان من جباليا، أن الدبابات الإسرائيلية "وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف"، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي "يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحيانا من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد".

القطاع الصحي يعاني

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية حاصرت، فجر السبت، مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، و"استهدفت كل من يتحرك في محيطه".

كما نقلت عن مصادر طبية، أن الدبابات "حاصرت المستشفى وأطلقت قذائفها نحو مرافقه. كما توقف المولد الكهربائي عن العمل بسبب إطلاق النار صوب المستشفى".

وكان المستشفى قد تعرض لهجمات مماثلة في نوفمبر 2023. وطالما قالت إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية ومخازن الأسلحة وعناصر حركة حماس التي تستخدم المستشفيات لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

ونقلت "وفا" أن مستشفيات شمالي القطاع "باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بسبب كثرة الإصابات والقتلى"، لافتة إلى أن المستشفيات هناك "لم يعد فيها متسع، بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة".

كما أن أقسام الحضانة في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو أطفال خدّج جدد، وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية.

مسعفون: مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا قال مسعفون إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85 في غارات إسرائيلية، الجمعة، على عدة منازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في المنطقة.

وحذرت المصادر الطبية، من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات شمالي القطاع، مما يهدد حياة المواطنين هناك.

من جانبها، نقلت قناة "إيه بي سي" الأميركية، عن عيد صباح، مدير قسم التمريض في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، أن جناح الولادة مكتظ بالأطفال الذين تم نقلهم من وحدة العناية المركزة، لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى.

وتابع: "الإمدادات الطبية تتضاءل لتصل إلى لا شيء، خاصة الإمدادات المتعلقة بالجراحة والولادة والرعاية الحرجة".

وأضاف: "هذا أمر صعب وخطير للغاية. الأطقم الطبية منهكة ولا تستطيع استيعاب عدد المرضى بحالات حرجة، يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.. لا نملك طعامًا. الطاقم الطبي لا يستطيع الأكل، وعليهم رعاية المرضى المتألمين".

وقتل 19 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال قتلوا، الخميس، بعد أن أصابت غارة إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين في جباليا شمالي قطاع غزة.

כלי טיס של חיל האוויר תקף לפני זמן קצר, באופן ממוקד ומדויק ובהכוונה מודיעינית של אמ״ן, שב״כ ופיקוד הדרום, נקודות ריכוז של מחבלים רבים מארגוני הטרור חמאס וגא״פ שפעלו במתחם פיקוד ושליטה שהוקם ברחבה ששימשה בעבר כרחבת בית הספר ״אבו חסן״ בצפון רצועת עזה>> pic.twitter.com/MuTn0bc29g

— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) October 17, 2024

وقال الجيش الإسرائيلي حينها، إنه نفذ غارة "دقيقة" على نقطة تجمع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل مجمع كان يستخدم في السابق كمدرسة شمالي قطاع غزة.

وتابع الجيش أن "عشرات المسلحين كانوا في الموقع"، كاشفا عن أسماء "12 مسلحا" كانوا موجودين في المدرسة، مضيفا أنهم شاركوا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وهجمات على القوات.

وقال إنه اتخذ خطوات للحد من الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين في الضربة. من جانبها، نفت حركة حماس  استخدام "مدرسة أبو حسين في جباليا لأغراض قتالية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی غارات إسرائیلیة شمالی قطاع غزة شمالی القطاع فی المنطقة على الأقل فی جبالیا

إقرأ أيضاً:

اعتقالات وإعدامات.. ماذا يحدث في إيران بعد وقف الحرب؟

قال مسؤولون وناشطون إن السلطات الإيرانية تتجه بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى تكثيف حملة أمنية في الداخل تضمنت اعتقالات جماعية وعمليات إعدام ونشر الجيش، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد. 

وأضافوا أن قوات الأمن الإيرانية شرعت، في غضون أيام من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، في حملة اعتقالات واسعة النطاق مصحوبة بتكثيف الوجود الأمني في شوارع بمحيط نقاط تفتيش.

وعبر البعض في إسرائيل وأيضا جماعات معارضة في المنفى عن أملهم في أن تؤدي الحملة العسكرية التي استهدفت الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن الداخلي ومواقع نووية إلى اندلاع انتفاضة شعبية وإسقاط حكم رجال الدين في إيران.

وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى ومسؤولان كبيران آخران مطلعان على شؤون الأمن الداخلي لوكالة "رويترز" إن السلطات تركز على خطر حدوث اضطرابات داخلية محتملة، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد.

وأضاف المسؤول الأمني أن الحرس الثوري ووحدات "الباسيج" في حالة تأهب وأن التركيز ينصب الآن على الأمن في الداخل.

وأوضح أن السلطات تشعر بالقلق من عملاء إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة.

حذر شديد

وتقول وكالة "رويترز" إن النشطاء داخل البلاد يتوارون عن الأنظار.

وقال ناشط حقوقي في طهران، كان قد سجن خلال الاحتجاجات الحاشدة في عام 2022، "نتوخى الحذر الشديد في الوقت الحالي لأن هناك قلقا حقيقيا من أن يستخدم النظام هذا الوضع ذريعة" لاتخاذ إجراءات ضد الناشطين.

وأشار إلى معرفته بالعشرات ممن استدعتهم السلطات واحتجزتهم، أو حذرتهم من أي تعبير عن المعارضة.

ونقلت "رويترز"" عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ،يوم الإثنين، أنها رصدت احتجاز 705 أفراد بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الحرب.

وأضافت أن كثيرا من المحتجزين اتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن السلطات أعدمت 3 أشخاص أمس الثلاثاء في أروميه قرب الحدود التركية. وقالت منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان إنهم جميعا من الأكراد.

 

مقالات مشابهة

  • أيرلندا: ما يحدث في غزة غير مقبول إنسانيا ويجب أن يكون لأوروبا موقف
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية بغزة: إسرائيل تكرس الفوضى بمنع دخول المساعدات
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين البرشومي؟
  • طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على جباليا البلد شمال غزة
  • اعتقالات وإعدامات.. ماذا يحدث في إيران بعد وقف الحرب؟
  • إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا بغزة بينهم 12 من منتظري المساعدات
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: المؤسسات الدولية لا يمكنها فرض خطتها لتوزيع المساعدات
  • ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟
  • إنجازات ZOI في مشاريع الربط تعزز مكانة المنطقة كمركز رقمي عالمي لتمكين المؤسسات في التوسع والابتكار
  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع