(CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي إن ضربة نُفذت، في الساعات الأولى من صباح الأحد، في جنوب بيروت، استهدفت مركز قيادة لمقر استخبارات حزب الله وورشة أسلحة تحت الأرض في المدينة.

وسبق الهجوم تحذير للسكان المحليين بإخلاء المنطقة ومحيطها، في حين أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وقوع غارة جوية في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إن غارة جوية قتلت قائدًا كبيرًا في الجبهة الجنوبية لحزب الله، واسمه الحاج عباس سلامة.

مشيرا إلى أن سلامة أشرف على القتال في منطقة بنت جبيل، وأنه "نفذ العديد من الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل".

وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إن اثنين آخرين من مسؤولي حزب الله قُتلا وهما: رضا عباس عواضة، متخصص في الاتصالات، وأحمد علي حسين، رئيس وحدة تصنيع الأسلحة.

ونفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية، السبت، في جنوب بيروت أو ما يُعرف باسم "الضاحية الجنوبية" وهي معقل لحزب الله.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله الجيش الإسرائيلي بيروت حزب الله الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة. 

جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام. 

على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة. 

قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنانالخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل

في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين. 

في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.

وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”. 

هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية. في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.

من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.

ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.

طباعة شارك بيروت الضاحية الجنوبية أنصار حزب الله حزب الله جناح مسلح سياسي

مقالات مشابهة

  • توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح
  • استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات
  • الاحتلال الإسرائيلي يوسّع اعتداءاته على جنوب لبنان
  • لم تصبها... غارة من مسيّرة على سيارة في ميفدون
  • السعودية تعزّي لبنان في وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش
  • عاجل: السعودية تعزّي لبنان في وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش
  • الجيش العراقي: عناصر تابعة لحزب الله والحشد نفذت اعتداءات على دائرة زراعة الكرخ
  • أثناء إزالة ذخائر.. مقتل 5 جنود لبنانيين بانفجار في منشأة لحزب الله
  • شهيد بغارة صهيونية استهدفت سيارة جنوبي لبنان
  • سقوط شهيد في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مركبة جنوب لبنان