أول تأكيد روسي: أسطول البحر الأسود اضطر لنقل سفنه
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
نُقل عن مسؤول عينته روسيا قوله، الأحد، إن أسطول البحر الأسود الروسي اضطر إلى نقل سفن حربية كثيرة من قاعدته البحرية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، بسبب هجمات أوكرانيا.
وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد ضمها شبه جزيرة القرم إلى أراضيها في 2014.
تصريحات دميتري روجوزين، الذي نصبته روسيا حاكما على منطقة زابوريجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها، أول تأكيد روسي رسمي على أن الأسطول اضطر إلى الانتقال من سيفاستوبول.
ودأبت أوكرانيا على إعلان أن هجماتها على السفن الحربية الروسية في البحر الأسود اضطرت موسكو إلى نقل سفنها إلى نوفوروسيسك.
وقال روجوزين لصحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) إن موسكو بحاجة إلى أن تكون أكثر جدية بشأن تطوير طائراتها المسيرة وتنظيم وحداتها العسكرية للطائرات المسيرة وتطوير الحرب الإلكترونية وأنظمة تحديد المواقع عبر القمر الصناعي.
وذكر روجوزين "تحدث ثورة عسكرية تقنية أمام أعيننا"، متحدثا عن تطوير الطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية، وأضاف أن وتيرة الابتكار تغير الموقف على الجبهة في كل شهر.
ونُقل عنه قوله "أسطول البحر الأسود مثال موضح". وأضاف "اضطر بشكل مبدئي إلى تغيير مقره بسبب حقيقة أن سفننا الضخمة أصبحت أهدافا كبيرة لزوارق العدو المسيرة".
وقال إن روسيا كانت متأخرة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة في بداية حرب 2022، وإنه على الرغم من إحرازها تقدما كبيرا منذ ذلك الحين، فإنها بحاجة إلى التحرك بسرعة أكبر، تحديدا بالتركيز على إنفاقها على الأسلحة وتشكيل وحدات خاصة بالطائرات المسيرة.
وذكر أن أنظمة التوجيه بالقمر الصناعي والتوجيه السطحي التي بوسعها التغلب على الحرب الإلكترونية مهمة على وجه التحديد لتمكين الاستهداف الدقيق.
وتستخدم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات والطائرات من دون طيار المتطورة لإضعاف الدفاعات الجوية الروسية بشكل منهجي في شبه جزيرة القرم، وضرب القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الاعتراضية الروسية وضرب أهداف لوجستية واقتصادية حيوية.
ووفقا لخبراء، فإن الهجمات على أسطول الكرملين في البحر الأسود، زادت الضغط على الدفاعات الروسية في شبه الجزيرة، وكذلك على خطوط الإمداد لقواتها في جنوب أوكرانيا المحتلة.
ويبدو نجاح أوكرانيا في البحر جديرا بالملاحظة، لأنها تفتقر إلى سفنها الحربية الخاصة، وبدلاً من ذلك، فهي تتحدى التفوق البحري الروسي باستخدام الصواريخ والدرونز.
وساعدت إمدادات صواريخ كروز البريطانية "ستورم شادو"، وصواريخ كروز "سكالب" الفرنسية، أوكرانيا على ترجيح كفة الميزان لصالحها، مما مكنها من تجاوز الدفاعات الجوية خلال توجيه ضربات دقيقة على أهداف روسية.
وأثبتت الضربات فعاليتها لدرجة أنها ساعدت أوكرانيا على كسر جهود الكرملين لمنع صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، بعد أن تخلت موسكو في يوليو العام الماضي عن اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، الذي يضمن المرور الآمن للسفن.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في 24 أكتوبر العام الماضي، إن الأسطول الروسي "لم يعد قادرًا على العمل في الجزء الغربي من البحر الأسود"، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز تاريخي" لبلاده.
ورغم أن القوات الأوكرانية لم تتمكن بعد من فرض سيطرتها الكاملة على شبه جزيرة القرم ومياهها، بيد أن زيلنسكي أكد أنها "مجرد مسألة وقت".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
أشجار المانجروف ببركاء .. بيئة خصبة للكائنات البحرية والطيور المهاجرة
العُمانية: يشتهر خور السوادي بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة بوجود أشجار المانجروف، المعروفة محليًّا بأشجار القرم، والتي تُعد من أهم البيئات الساحلية الغنية بالتنوع البيولوجي في سلطنة عُمان. وتُشكّل هذه الأشجار بيئةً خصبة تدعم العديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك القشريات والرخويات، إلى جانب كونها محطة رئيسة للطيور المهاجرة نظرًا لوقوعها على أحد ممرات الهجرة العالمية.
وقال المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة: إن هيئة البيئة تعمل بجهود متواصلة لحماية هذه الأشجار التي أصبحت مهددة عالميًّا نتيجة التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الهيئة أطلقت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين برنامجًا وطنيًّا لإعادة تأهيل بيئات القرم في سلطنة عُمان كان من أبرز مراحله العمل في خور السوادي.
وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن امتداد طبيعي ونمو ملحوظ لأشجار القرم على طول مجرى الخور مما أسهم في تعزيز النظام البيئي المحلي وحمايته. ولا تزال هيئة البيئة تواصل مراقبة الوضع البيئي للخور، وتنفذ برامج متابعة منتظمة لضمان استدامة هذا النظام البيئي الحيوي.
وبدأت حملة التأهيل البيئي في مارس 2001 واستمرت حتى يناير 2007، حيث تم تنفيذ المسوحات الفنية اللازمة، ثم الشروع بزراعة شتلات أشجار القرم، وقد بلغ عدد الشتلات المزروعة خلال هذه الفترة نحو 100,350 شتلة، ما أدى إلى تغطية مساحة تُقدّر بـ 88.3 هكتار من إجمالي مساحة الخور التي تبلغ 232 هكتارًا.