شيخ الأزهر يستقبل محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي؛ حيث نقل إلى شيخ الأزهر تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعبَّر عن تشرفه بلقاء الإمام الأكبر، وتقدير دولة الإمارات لما يقوم به من جهودٍ في نشر سماحة الإسلام والوسطية والتعايش، مؤكدًا أن جهود شيخ الأزهر العالميَّة أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في توجيه الاهتمام لوسطية الإسلام وسماحته، وتفنيد الأفكار المتطرفة التي تحاول بعض الجماعات إلحاقها بالإسلام زورًا وكذبًا.
وأكَّد محمد المبارك أنَّ دولة الإمارات تبذل جهودًا حثيثةً من أجل تعزيز قيم التسامح والأخوَّة الإنسانيَّة على كافة المستويات، وأشار إلى أنَّ مسجد الإمام أحمد الطيب بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، هو أحد أبرز الوجهات الدينيَّة الأكثر زيارة في الإمارات منذ إنشائه وخاصة من المسلمين الأجانب المقيمين، بالإضافة إلى البرامج الدينيَّة التي يعقدها المسجد كحلقات تحفيظ القرآن للأطفال، والأنشطة الاجتماعية والتوعويَّة، مشيرا إلى أن المسجد يعقد مسابقة للقرآن الكريم والتي تعد ثالث أكبر مسابقة في حفظ القرآن الكريم في دولة الإمارات، ما أدَّى إلى تحول المسجد إلى مركز إشعاع روحي وثقافي في وقتٍ قصيرٍ، مضيفا أنَّ إدارة المسجد تحاول ابتكار أشكال وأساليب عصرية في عرض السيرة النبوية وربط الأطفال بالقيم والأخلاق الإسلامية.
من جانبه، رحَّب الإمام الأكبر بمعالي محمد المبارك والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، معربًا عن تقدير له واعتزازه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وللعلاقة القديمة والمتينة التي تربط الإمارات بالأزهر الشريف، والتي من أبرز شواهدها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية بأبوظبي.
وأشار شيخ الأزهر إلى أهميَّة دور وزارات ومؤسسات الثقافة في وطننا العربي في الاهتمام باللغة العربية وخلق مصادر معرفية وثقافية إسلامية قادرة على جذب شبابنا وأطفالنا، وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطبتهم بلغتهم السهلة والمبسطة، حتَّى لا يقعوا فريسةَ التيارات المتطرفة، واستقطابهم من خلال أصحاب الأجندات الغريبة عن عالمنا الإسلامي.
حضر اللقاء، أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، الأستاذ عبد الله حمد الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي شيخ الأزهر محمد خليفة المبارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأزهر الشریف دولة الإمارات شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية يستقبل وزير الثقافة وسط ترقب شعبي لتداعيات إغلاق 8 بيوت ثقافية
استقبل المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اليوم الخميس، الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، بمقر ديوان عام المحافظة، وتأتي هذه الزيارة في ظل ترقب واسع من أهالي القليوبية لتأثير قرار وزير الثقافة الأخير بإغلاق عدد من المواقع الثقافية المؤجرة.
بموجب قرار الوزير، سيتم إغلاق 8 مواقع ثقافية تابعة للهيئة ومؤجرة من جهات أخرى، وهي بيوت ثقافة طوخ، وسنديون، وقها، وشبين القناطر، وشبرا شهاب، وأبو زعبل، والشموت، وأجهور الكبرى.
هذا القرار أثار تساؤلات حول التوجه الثقافي في المحافظة، خاصة في وقت يخضع فيه قصر ثقافة بنها، عاصمة المحافظة، لأعمال تطوير شاملة.
وعلى هامش الزيارة، تفقد وزير الثقافة أعمال تطوير قصر ثقافة بنها، الذي يهدف إلى تحديث المسرح الكبير، وتطوير أنظمة الحريق والإنذار المبكر، ورفع كفاءة البنية التحتية والإنشائية، بالإضافة إلى تجهيز القاعات بأحدث التجهيزات الفنية لخدمة الجمهور والمبدعين، وخاصة الشباب.
يُعد قصر ثقافة بنها، الذي أُنشئ عام 1966 وجُدد عام 1994، من أقدم وأعرق المؤسسات الثقافية في محافظة القليوبية. يمتد القصر على مساحة 2225 مترًا مربعًا، ويضم مكتبة عامة، ومسرحًا كبيرًا، وقصرًا مخصصًا للأطفال. ويستضيف القصر مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية والثقافية، بما في ذلك عروض الموسيقى والتنورة والورش الفنية والندوات الأدبية، بالإضافة إلى فرقة التراث الشعبي الخاصة به.
شهدت جدران قصر ثقافة بنها على مر السنين مرور العديد من الفنانين والمبدعين البارزين، أمثال زكريا عبد الكريم، ومحمود جمعة، ومحمد بحيري، وتامر الجزار، وأحمد القصبي، والفنانة مهجة، والشاعرة وفاء وجدي.
جدير بالذكر أن مدينة بنها نفسها أنجبت رموزًا فنية وثقافية لامعة مثل الفنان أحمد حلمي، وإلهام شاهين، وعايدة عبد العزيز.
تأتي زيارة وزير الثقافة في هذا التوقيت لتسليط الضوء على مستقبل المشهد الثقافي في القليوبية، وتأكيد التزام الوزارة بتطوير المنشآت الثقافية، حتى مع التحديات التي يواجهها إغلاق بعض المواقع الأخرى.