السفير الصومالي بالقاهرة: قمة المستثمرات العرب فرصة لخلق الشراكات بين رجال الأعمال
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
استقبل السفير علي عبدي أواري سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ، بمقر السفارة، وفد اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسي، لاستعراض أجندة قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى التى ينظمها الاتحاد تحت رعاية مجلس الوزراء المصرى وجامعة الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2024 .
وفى بداية اللقاء ثمن السفير علي عبدي أواري، أهمية انعقاد قمة الاستثمار فى ظل الظروف التى تشهدها دول العالم ومنها الصومال والعمل على استمرار استنزاف الدول في دائرة التحديات الأمنية والاقتصادية، مشيرا إلى قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال منذ عهد الملكة حتشبسوت.
وأشار إلى انضمام بلاده إلى مجموعة شرق إفريقيا لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتسريع التنمية في المنطقة .
وقال إن قمة المستثمرات العرب، فرصة لخلق الشراكات بين رجال الأعمال المصريين والعرب والصوماليين فى مختلف المجالات خاصة في مجالات الزراعة والتجارة .
وقال سفير الصومال، إن بلاده غنية بالثروة الحيوانية والثروة السمكية، ومن الممكن أن تكون مجالا خصبا للتعاملات المشتركة .
ومن جانبها قالت د. هدى يسي، إن هناك مشاركة مميزة من مجتمع الأعمال الصومالى بقمة الاستثمار لبحث فرص التبادل التجارى فى العديد من القطاعات الاقتصادية مع وفود ممثلى 35 دولة عربية وافريقية ودولية .
وأشارت إلى أن الصومال تتميز بتصدير الماشية، الموز، الجلود، الأسماك، الفحم النباتي والمعدن القديم، ولديهم شراكات مع عدد من الدول العربية منهم الإمارات العربية المتحدة، اليمن وعمان ، مقابل استيراد المواد الغذائية ومواد البناء المختلفة والمناجم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الثروة الحيوانية القطاعات الاقتصادية جامعة الدول العربية استيراد المواد الغذائية رجال الأعمال المصريين مجلس الوزراء المصري الملكة حتشبسوت
إقرأ أيضاً:
حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.