«الشارقة للكتاب» تجمع 400 خبير ومتخصص في «المؤتمر الدولي للمكتبات»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتستعد هيئة الشارقة للكتاب لإطلاق الدورة الـ 11 من «مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات» يومي 9 و10 نوفمبر المقبل، ضمن الفعاليات المهنية المصاحبة للدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويقام المؤتمر بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، ويتيح الفرصة للحضور الشخصي أو المشاركة عبر تقنيات التواصل عن بُعد، بهدف تيسير الوصول إلى أوسع شريحة من المهتمين والمتخصصين في مجال المكتبات.
ويشارك في المؤتمر الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، أكثر من 400 خبير وأمين مكتبة من المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة، يمثلون ما يزيد على 30 دولة، ويشهد المؤتمر هذا العام حضوراً لافتاً من المكتبيين الإماراتيين بواقع 100 مشارك، وهي النسبة الأعلى في تاريخ المؤتمر.
المحور الرئيس: دمج الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «دمج الذكاء الاصطناعي بخدمات المكتبات وتعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي»، حيث يركز على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة المكتبات وتقديم خدمات مبتكرة تسهم في تطوير مجتمعات المعرفة، كما يستعرض المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المكتبات وإثراء تجربة المستخدمين.
مناقشات وجلسات
تنطلق فعاليات المؤتمر بمناقشات وجلسات تغطي مواضيع متنوعة، مثل التنمية المستدامة، ودور المكتبات الأكاديمية في تعزيزها من خلال الشراكات مع الجهات المحلية، وتتناول الجلسات أفضل ممارسات المكتبات المدرسية، مع مشاركة الفائزين بجائزة «أمناء مكتبات المدارس» السنوية، التي تنظمها «مؤسسة الإمارات للآداب»، بالإضافة إلى جلسات نقاشية تغطي أبرز التوجهات الحديثة في صناعة المكتبات.
كما يوفر المؤتمر الذي يعتبر الحدث الوحيد الذي تشارك فيه جمعية المكتبات الأميركية خارج الولايات المتحدة، مساحة للتواصل الفعّال بين المشاركين من خلال «ردهة المكتبيين»، وهي منطقة مخصصة لتبادل الأفكار واستعراض أحدث المنتجات والخدمات في مجال المكتبات، كما تتاح الفرصة للقاء العارضين، والاطلاع على الكتب والخدمات المصممة خصيصا لتلبية احتياجات المكتبات حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات هيئة الشارقة للكتاب الشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب مؤتمر المكتبات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.