"مؤتمر عُمان للذكاء الاصطناعي التوليدي" يناقش جهود تعزيز الاقتصاد الذكي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس الأربعاء فعاليات "مؤتمر عُمان للذكاء الاصطناعي التوليدي" تحت عنوان "مستقبل الاقتصاد الذكي 2024"، الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع شركة ساس ميديا، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويستمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.
ويناقش المنتدى دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الاقتصاد الذكي في سلطنة عمان، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وفي بداية المؤتمر، ألقى سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني كلمة تطرق فيها إلى التوجهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ودور البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في تعزيز تبني وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان. وأشار سعادته إلى أبرز المشاريع الحالية والقادمة تحت مظلة البرنامج. تلى ذلك عدة أوراق عمل بدأها سعود بن حمد الريامي الرئيس التنفيذي للأعمال والجملة بشركة "أوريدو"، بالحديث عن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير الأعمال والاتصالات. بعدها قدم كين هابسون القائد الإقليمي لتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لدى شركة IBM، رؤية مستقبلية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، مسلطاً الضوء على الابتكارات والتحديات في هذا المجال. وقدم أليسيو باغناريسي نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي في شركة أوراكل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عرضًا حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنطقة ودور الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وشهد المؤتمر عرضًا حول مسابقة "هندِسها بالذكاء الاصطناعي"، والذي قدمته طوعة بنت عبد الله آل داوود رئيسة قسم التطوير والدراسات بالمركز الوطني للفضاء والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ حيث استعرضت من خلاله أهداف المسابقة ومراحلها المختلفة والنتائج المتوقعة منها وأهم الإحصائيات المرتبطة بها.
وتخلل المؤتمر 3 جلسات نقاشية، تناولت الجلسة الأولى الذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك للتنمية المستقبلية. وتناولت الجلسة الثانية تأثيرات الحوسبة الكمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت تغير أنماط الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي. كما شهد المؤتمر افتتاح معرض تقني مصاحب بمشاركة عدد من الشركات التقنية، استعرضت من خلاله أحدث الابتكارات والحلول الذكية والتي تم تطويرها محليا.
وأُعلن خلال المؤتمر عن الفائزين في مسابقة "هندِسها بالذكاء الاصطناعي"، التي نظمها المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والتي شارك فيها 25 فريقًا ضم 100 مشارك، تنافسوا على تطوير حلول مبتكرة لتعزز استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف القطاعات. وتم تكريم الفرق الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى، إلى جانب منح جوائز خاصة مثل جائزة التميز الابتكاري، وجائزة التعاون والعمل الجماعي، وغيرها من الجوائز التشجيعية.
ويواصل المؤتمر فعالياته اليوم الخميس بتنفيذ عدد من حلقات العمل التخصصية والمرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث ستركز حلقة العمل الأولى على التطبيقات المالية في عصر الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى استكشاف أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا المالية ودورها الحيوي في تحسين الخدمات المالية ودعم الابتكار. أما حلقة العمل الثانية ستناقش الممارسات الرائدة في تطبق الذكاء الاصطناعي تستعرض مجموعة متنوعة من الحالات الدراسية الناجحة، وتناقش التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات عند تبني هذه التقنية، وكيفية التغلب عليها. وتهدف حلقات العمل إلى تبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات في توظيف التكنولوجيا الحديثة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وأحدث التطورات في مجالات البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة، بالإضافة إلى استعراض السياسات والتشريعات التي تدعم الابتكار وتعزز قدرات السلطنة في هذا المجال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«بابا الفاتيكان» يحذر من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على النمو الفكري والعصبي للشباب
حذر بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، اليوم، الجمعة، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبا على النمو الفكري والعصبي والروحي للشباب.
وقال البابا - في رسالة للمشاركين بالمؤتمر السنوي الثاني حول الذكاء الاصطناعي الذي تم عقد جزء منه في الفاتيكان، حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - إن أي تطوير إضافي للذكاء الاصطناعي يجب تقييمه وفقا للمعيار الأخلاقي الأسمى المتمثل في ضرورة صون كرامة كل إنسان، واحترام تنوع شعوب العالم.
وتابع "أنا متأكد من أننا جميعا نشعر بالقلق على الأطفال والشباب، والعواقب المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي على نموهم الفكري والعصبي"، مشيرا إلى أن رفاهية المجتمع تعتمد على منح الأطفال والشباب القدرة على تنمية مواهبهم وقدراتهم التي وهبهم الله إياها.