أحيانا يطيل الإمام في الركوع متعمدا حتى يلحق المصلون به فهل هذا جائز؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالاً من أحد المصلين بشأن زميل لهم في العمل كان يؤمهم في صلاة الظهر، وأثناء الركعة الثالثة قام بإطالة الركوع لتمكين أحد الزملاء من اللحاق بالركعة.
السائل استفسر عما إذا كان هذا التصرف جائزاً.
في رده، أوضح الشيخ شلبي أن الإطالة البسيطة التي لا يلاحظها المأمومون تُعد مقبولة ولا تؤثر على صحة الصلاة.
أما إذا كانت الإطالة كبيرة لدرجة أنها تتسبب في إزعاج المصلين الآخرين، فإن ذلك غير جائز ويجب على الإمام تجنب هذا الفعل.
وأشار إلى أنه إذا لم يعترض المصلون على الإطالة، فلا بأس في ذلك، ولكن إذا أبدى أحدهم استياءه بعد الصلاة، فينبغي على الإمام أن يلتزم بالاعتدال، وعلى من يتأخر عن الصلاة أن يصل ما أدركه.
كما شدد على ضرورة عدم إرهاق الإمام للمصلين بما لا يطيقون.
حكم الاطالة في الوقوف بعد الرفع من الركوع
وأوضح أن على المصلي أن يقف حتى تستقر أعضاؤه بشكل تام، ويكفيه الوقوف بمقدار تسبيحتين قبل أن يسجد. وأكد أن الإطالة المبالغ فيها قد تعطي انطباعاً غير صحيح عن المصلي، وأن الوقوف بين الركوع والسجود يجب أن يكون بقدر معتدل دون مبالغة.
هل من نسي التسبيح أثناء الصلاة يسجد للسهو ؟
قال الدكتور علي جمعة ، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه ( نسيت التسبيح أو عدده فى السجود والركوع فهل أسجد للسهو؟).
وأجاب "جمعة" قائلًا : إن تسبيح الركوع والسجود سنة غير واجبة، فمن تركها عمدا أو سهوا، وكذا لو أبدل ذكر الركوع بذكر السجود فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
وأوضح: أنه لا يوجد عليكِ سجود سهو لأن التسبيح فى الركوع والسجود هو من سنن الهيئات فلا يلزم له سجود السهو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمام صلاة الجماعة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟
استذكر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتَّاب القرية".
وقال شيخ الأزهر، خلال استقباله الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده): كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ".
وتابع شيخ الأزهر: "كان المحفظ يسمى بـ"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".
ورحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن الكريم والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، بجانب نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.