كانت تقف هاتفة فى حماس وفخر بالإنجليزية وسط جروب سياحي.. يضم ما يقارب الـ 40 جنسية من كافة قارات الأرض.. أغلبهم من الصحفيين.. إلا أنها توقفت فجأة كآلة انقطعت عنها الكهرباء.. وهى فاردة ذراعها مشيرة إلى أحد المبانى الأثرية.. لتحدق نحونا بحنق وغضب.. حيث كنت أنتحى جانبا من الجروب بصحبة شابين مصريين.. نناقش هدف محمد صلاح الأخير مع ليفربول (وليس منتخبنا بالطبع).
قبل تلك الواقعة بعامين جاءتنى دعوة فى إحدى الدول العربية لزيارة متحف.. اعتذرت فى البداية بكل أدب عن الحضور.. إلا أن صديقى موجه الدعوة استطاع اقناعى بسهولة عندما أخبرنى أن إدارة المتحف أعدت لنا عشاء فاخرا يحتشد بالذبائح.. هنا فقط قبلت الدعوة.. وكان ما حسبته بالضبط.. عدة آنية وجهاز راديو وجرامفون وزجاجات مياه غازية.. بنادق كتلك التى يحملها الغفر فى قرانا.. وبضعة سكاكين وسيوف ملأها الصدأ.. إلا أننى استفقت من تداعى الذكريات والتعجب على ضجيج غثاء إعلامي.. عن كلب بلدى صعد لقمة الهرم.. وتحول لدعاية سياحية لدولة يزيد سكانها علي 100 مليون إنسان.. يزيد العاملون على السياحة بها على 3 ملايين شخص يترأسهم وزير ورؤساء هيئات.. ويحمل تاريخها كل ما هو مقدس للإسلام والمسيحية واليهودية وحتى الملحدين وعبدة الشيطان.. فشكرا للكلب!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدة الشيطان لوجه الله حماس
إقرأ أيضاً:
سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصيني
تبرز صورة اليوم من مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا سطوة الطبيعة وعنفوانها من خلال غطاء ممتد من الغبار فوق حوض تاريم، وهي منطقة قاحلة واسعة في شمال غرب الصين، حيث تبدو قمم الجبال فقط بارزة من خلال فجوة في الغبار.
وتكشفت صور الأقمار الاصطناعية لوكالة ناسا عن تشكيلات غبارية بأشكال تشبه الأصابع، تعكس المشهد الطبيعي أسفلها، إذ اصطفت هذه النتوءات مع الأودية، التي كانت تُوجه الغبار المحمول جوا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 2 of 4غبار الصحراء الكبرى يضعف الطاقة الشمسية في أوروباlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4كوارث بيئية لا تنسى.. تجفيف بحر آرالend of listويعد حوض تاريم أحد أكبر الأحواض المائية الداخلية في العالم، وتتدفق مياهه إلى بحيرات داخلية أو يتبخر معظمها، وتحيط به 3 سلاسل جبلية، وهي تيان شان شمالا، وجبال كونلون جنوبا، وجبال بامير غربا.
وتُعاني المنطقة من الجفاف الشديد، حيث لا تتلقى أجزاء من حوض تاريم أكثر من 10 مليمترات من الأمطار سنويا، وفقا لوكالة ناسا.
وفي قلب حوض تاريم، تقع صحراء "تكلامكان" (Taklamakan) إحدى أكثر الصحاري جفافا وقحطا على وجه الأرض، وتشتهر بكثبانها الرملية العالية، وتقلباتها الحادة في درجات الحرارة، وأمطارها الشحيحة، وعواصفها الغبارية العملاقة.
ويمثل فصل الربيع ذروة نشاط العواصف الغبارية في حوض تاريم، وخاصة في منطقته الجنوبية حيث تتغير أنماط الرياح الإقليمية بطرق تتسبب في اجتياح الرياح وأنظمة العواصف من الشمال الغربي، وفق وكالة ناسا.
إعلانويقول رالف كاهن، وهو عالم متخصص في الغلاف الجوي في مختبر الفيزياء الجوية والفضائية بجامعة كولورادو بولدر: "ربما كان الغبار يرتفع ذاتيا، في هذه العملية، تُسخّن أشعة الشمس الغبار السطحي المثار حديثا، مُشكلةً جيوبا من الحمل الحراري ترفعه إلى أعلى في الهواء".
من جهته، يرى الباحث هونغبين يو من وكالة ناسا أن هذا الاتجاه يرجع بشكل رئيسي إلى التغيرات التي تحدث في فصل الربيع، مثل تغير سرعة الرياح أو رطوبة التربة أو الغطاء النباتي، وليس إلى التحولات في المواسم الأخرى.
ويمكن أن تؤثر العواصف الغبارية المتواترة والقوية على مناخ الأرض من خلال تشتيت وامتصاص الإشعاع الشمسي وتغيير خصائص السحب، كما يمكن أن تنقل إلى مسافات بعيدة من مكان تكونها.
كما تؤدي إلى مشاكل صحية عامة في المناطق المأهولة بالسكان الواقعة في اتجاه الريح، من خلال نقل الجزيئات الصغيرة والبكتيريا والفيروسات التي تتسلل إلى الجهاز التنفسي البشري".
ورغم بيئته القاسية وخلوه من السكان، اكتسب حوض تاريم أهمية تاريخية، فقد كان جزءا أساسيا من طريق الحرير القديم، حيث كان بعض واحاته مراكز تجارية وثقافية حيوية لعدة قرون.
ومن الناحية الجيولوجية، يعتبر الحوض غنيا بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي، وأصبح نقطة محورية لاستكشاف وتطوير الطاقة في الصين، ومع ذلك، فإن المناخ الشديد القسوة في المنطقة وموقعها البعيد يجعلان تطوير البنية الأساسية واستقرار البشر فيه أمرا بالغ الصعوبة.