كانت تقف هاتفة فى حماس وفخر بالإنجليزية وسط جروب سياحي.. يضم ما يقارب الـ 40 جنسية من كافة قارات الأرض.. أغلبهم من الصحفيين.. إلا أنها توقفت فجأة كآلة انقطعت عنها الكهرباء.. وهى فاردة ذراعها مشيرة إلى أحد المبانى الأثرية.. لتحدق نحونا بحنق وغضب.. حيث كنت أنتحى جانبا من الجروب بصحبة شابين مصريين.. نناقش هدف محمد صلاح الأخير مع ليفربول (وليس منتخبنا بالطبع).
قبل تلك الواقعة بعامين جاءتنى دعوة فى إحدى الدول العربية لزيارة متحف.. اعتذرت فى البداية بكل أدب عن الحضور.. إلا أن صديقى موجه الدعوة استطاع اقناعى بسهولة عندما أخبرنى أن إدارة المتحف أعدت لنا عشاء فاخرا يحتشد بالذبائح.. هنا فقط قبلت الدعوة.. وكان ما حسبته بالضبط.. عدة آنية وجهاز راديو وجرامفون وزجاجات مياه غازية.. بنادق كتلك التى يحملها الغفر فى قرانا.. وبضعة سكاكين وسيوف ملأها الصدأ.. إلا أننى استفقت من تداعى الذكريات والتعجب على ضجيج غثاء إعلامي.. عن كلب بلدى صعد لقمة الهرم.. وتحول لدعاية سياحية لدولة يزيد سكانها علي 100 مليون إنسان.. يزيد العاملون على السياحة بها على 3 ملايين شخص يترأسهم وزير ورؤساء هيئات.. ويحمل تاريخها كل ما هو مقدس للإسلام والمسيحية واليهودية وحتى الملحدين وعبدة الشيطان.. فشكرا للكلب!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدة الشيطان لوجه الله حماس
إقرأ أيضاً:
مطرنا بفضل الله ورحمته
يستبشر سكان الجزيرة العربية- قديمًا وحديثًا- بظهور النجم العملاق الساطع في السماء، المعروف باسم سهيل. فبظهوره يبدأ العد التنازلي لفصل الشتاء، إذ يبرد الماء، ويقصر النهار، وتطول الليالي، وتخضر الأشجار، وتتكون السحب، وتنخفض درجات الحرارة. ويُعزى ذلك إلى ما يُعرف بالانقلاب الصيفي في نصف الكرة الجنوبي، وما يترتب عليه من قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، نتيجة انتقال الشمس من مدار السرطان، الخط الوهمي الذي تتعامد عليه الشمس، نحو خط الاستواء، ثم إلى مدار الجدي، ما يؤدي إلى تغيّر الأجواء وتغير المواسم.
مع هذا التغير، تكثر الأمطار، وتبرد الأجواء حتى تصل إلى مرحلة الشتاء، ويعم الخير الأرض؛ بفضل الله ورحمته. ولذلك كان العرب منذ القدم ينتظرون ظهور نجم سهيل ويستبشرون به، مُغنين بطلته في أشعارهم الشعبية، ومن ذلك قولهم:
“هلا بطلتك يا نجم يا سهيل
ولولاك ما رحنا وجينا”
كما قالوا أيضًا:
“إذا طلع سهيل طاب الليل،
ولا تأمن السيل وتلمس التمر”
ويعد ظهور نجم سهيل في السماء بداية اهتمام الفلكيين والمتأملين بعلامات النجوم، في معرفة تقلبات الطقس ونزول الأمطار. لكن يجب التأكيد أن هذه الظواهر الطبيعية ليست سببًا بذاتها، فسبحان الله، مسبب الأسباب، رب المشرقين والمغربين، الذي بيده تدبير الكون كله.
ومهما بدت التأثيرات المناخية مرتبطة بالنجوم، فإن حقيقة الأمر أن المطر والخصوبة ونمو النباتات وتخضر الأرض وفصول السنة كلها بتقدير الله وإرادته وحده، وليست منقولة عن النجوم. فالأمطار والخيرات؛ تأتي بفضل الله ورحمته، وليس لأحد دخل في ذلك من النجوم أو الكواكب. وهذه مسألة يجب الانتباه إليها حتى لا نقع في ما يُحرَّم شرعًا، فالأسباب والأقدار جميعها بيد الله وحده، لا شريك له سبحانه وتعالى.
lewefe@