لبنان تتقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن العدوان على الصحافيين
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يمانيون../
تقدمت لبنان بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن، استشهاد ثلاثة صحافيين أمس الجمعة، اثر غارةٍ للعدو الصهيوني استهدفت مقرّ إقامتهم في حاصبيا جنوبي لبنان.
وقال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، خلال مؤتمرٍ صحافي، اليوم السبت، إنّ “العدوان على الصحافيين، دليلٌ على أنّ العدو لا أمان له”، مشيراً إلى أنّ “الإعلام شريك أساسي في الحرب ولبنان أكبر من الجميع، إما أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية، وإما أن ينزلق إلى الخلافات الداخلية”.
وأكّد أنّ “الحرية الإعلامية تنتفي عندما لا تترافق مع حرفية حالية في زمن الحرب الرديء”،مضيفاً: اليوم نحن لسنا في حرب أهلية، بل نحن أمام حربٍ يشنّها العدو الإسرائيلي ضدّ لبنان بعد غزّة.
وتلى المكاري وثيقةً دعا فيها الصحافيين ووسائل الإعلام إلى التحقّق من جرائم العدو ونقلها إلى العالم لمقاضاة “إسرائيل” لاحقاً، مطالباً بـ”التمسّك بأخلاقيات الصحافة”.
كذلك، دعا إلى احترام القانون اللبناني وضرورة وصف “إسرائيل” بالعدو، و”عدم استخدام المصطلحات التي يستخدمها العدو”.
ولفت إلى ضرورة “الامتناع عن التواصل مع الحسابات الإسرائيلية لكي لا نقع في فخ التطبيع”، مطالباً بعدم “التعامل مع مصادر العدو كمصادر موثوق فيها”.
كما طالب المكاري بعدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف لنشر الخوف بين المواطنين.
ودعا إلى تفادي الانجرار وراء الأخبار الكاذبة للعدو، وعدم التفاعل مع أخباره في مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً “إدارات التلفزيونات إلى القيام برقابة ذاتية من أجل المصلحة الوطنية”.
وأعلن أنّ الوزارة “ستبدأ بتكذيب كل خبر زائف وأنه ستكون هناك منصّة لذلك، يديرها فريق من الوزارة لرصد كل الأخبار الزائفة التي تهدّد السلم الأهلي”.
كذلك، طالب زياد المكاري عدم الانجرار وراء رسائل إعلامية تضع النازحين في خطر”.
وشدّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أنّ “وزارة الإعلام ليست مسؤولة عن الرقابة العقابية، وأنها لن تكون شرطياً وأن “مسؤولياتنا مسؤوليات وطنية”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«يونيفيل»: هناك ضرورة للتوصل لحل دائم ومستدام في جنوب لبنان
دعا رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم الخميس، إلى ضرورة العمل على توفير الظروف المواتية للتوصل إلى حلّ دائم ومستدام في جنوب لبنان، مشدداً على أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مسار سياسي.
جاءت تصريحات رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، خلال احتفال نظمته قوات اليونيفيل في مقرها العام في الناقورة، جنوب لبنان، بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.. وقد شارك في الحفل ممثلون عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية، وسفراء ومسؤولين من الأمم المتحدة، وفق ما ورد في بيان صادر عن البعثة الدولية.
وأكد الجنرال لاثارو - في كلمته - أن السلام في جنوب لبنان يتطلب حلاً سياسياً، ويقع على عاتق الجميع مسؤولية تهيئة البيئة الملائمة لتحقيق هذا الهدف"، مشيراً إلى أهمية الدفع باتجاه إطلاق عملية سياسية.
وتطرق إلى الأوضاع الأمنية على طول الخط الأزرق، واصفاً إياها بالمتوترة وغير المستقرة، مع تسجيل انتهاكات متكررة وتزايد المخاوف من احتمال وقوع تصعيد نتيجة أي خطأ، مبينا أن آليات التنسيق والارتباط التي تعتمدها اليونيفيل توفر منصة للحوار وتساهم في تهدئة التوترات، كما تُعدّ ركيزة أساسية في السعي نحو إيجاد حلول مستدامة.