الجزيرة:
2025-08-15@22:34:26 GMT

فيديو الوداع الأخير في غزة.. أب يحضن ابنه الشهيد

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

فيديو الوداع الأخير في غزة.. أب يحضن ابنه الشهيد

شارك الصحفي الفلسطيني أشرف أبو عمرة من قطاع غزة مقطع فيديو على حسابه في إنستغرام، يُظهر لحظة مؤثرة لأب يحتضن جثمان ابنه عبد الرحمن الدحدوح، البالغ من العمر 10 سنوات، بحرقة للمرة الأخيرة بعد تكفينه استعدادا لدفنه. وكان الطفل قد استشهد جراء صواريخ الاحتلال الإسرائيلي شرق المغازي وسط القطاع.

View this post on Instagram

A post shared by Ashraf Amra (@ashrafamra)

لقي المشهد المحزن تفاعلا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي على المستويين العربي والعالمي، حيث وصفه بعض المغردين بأنه "يُجسد مأساة غزة" بشكل مؤثر.

تفاصيل هذا الفيديو قاتلة

مشهد يلخص مأساة غزة pic.twitter.com/t3tlTf82Ed

— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 28, 2024

 

صمت قاتل، نظرات قاتلة، دموع قاتلة، مشهد قاتل!

يارب اربط على قلوبهم، هذا ظلم كبير https://t.co/YzdVqqawlI

— MO (@Abu_Salah9) October 28, 2024

 

ولا يزال أطفال غزة يقتلون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حسب ما أكده الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الذي فقد ابنه في غارة إسرائيلية لأنه يقدم رسالة إنسانية، ودفن ابنه بجوار جدار المستشفى.

وفي مداخلة مع الجزيرة مباشر لم يتمالك أبو صفية نفسه، وانهمرت دموعه عند تذكر ابنه الشهيد، معبرا عن الألم العميق الذي يشعر به نتيجة فقدانه وسط الأحداث المؤلمة التي يشهدها شمال قطاع غزة، وكان الصحفي أنس الشريف قد نشر مقطع فيديو يظهر الوداع الأخير من جنازة ابن الدكتور.

هذا الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان يودع نجله ابراهيم ش8يداً pic.twitter.com/BYUWvT8eJv

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 26, 2024

كما استشهدت الطفلة زينة سعيد الغول، البالغة من العمر 10 سنوات، خلال غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت تنتظر استلام وجبة بسكويت في إحدى المدارس المخصصة لإيواء النازحين.

وفي التفاصيل، كانت زينة تقف في الطابور لشراء كعكة عندما ألقى الاحتلال قنبلة أخرى على المدرسة، مما أدى إلى فقدان حياتها. كما قُتل الصحفي سعيد رضوان، وارتفع عدد الضحايا في هذا الهجوم على مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ إلى ما لا يقل عن 8 أشخاص.

View this post on Instagram

A post shared by Plant een Olijfboom (@plant.eenolijfboom)

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين بقصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين بمدينة غزة بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمها مجمع قيادة وسيطرة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر منصة "إكس" إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وفي ظل الأوضاع الصعبة في غزة، يعاني الأطفال من ظروف إنسانية قاسية، حيث يواجه العديد منهم نقصا حادا في الغذاء والاحتياجات الأساسية. ويرجع ذلك إلى الحصار الطويل والأزمات المتتالية التي أضعفت الاقتصاد والبنية التحتية، مما جعل العائلات تجد صعوبة في توفير الطعام بانتظام.

وقد نشر المصور الصحفي سعيد جرس عبر حسابه صورا من دير البلح، علق عليها قائلا: "يحاول فلسطينيون الحصول على وجبة طعام مجانية وسط المجاعة التي يعاني منها السكان النازحون في دير البلح، وسط قطاع غزة". وتظهر هذه الصور معاناة الأطفال في سعيهم للحصول على لقمة تسد جوعهم.

View this post on Instagram

A post shared by Said Mohmad (@said.m.jaras)

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ388، مخلفا شهداء وجرحى في مناطق عدة بقطاع غزة، واعتقلت قوات الاحتلال مئات المواطنين من شمال القطاع.

وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 22 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد، وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو 200 فلسطيني من مخيم جباليا ومناطق في شمالي القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة مخلفا أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

متى ستعود؟.. أرملة قريقع تتحدث عن علاقة الشهيد بأطفاله

غزة- بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في حي الشجاعية، تعيش "هالة"، أرملة الصحفي الشهيد محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة القطرية في مدينة غزة، في كراج مستأجر، غربي المدينة، تحتضن أولادها الثلاثة الذين يلتصقون بها وكأنهم يخشون أن يفقدوها أيضا.

بصعوبة بالغة، بدأت أرملة الشهيد حديثها وهي تلبس السواد حدادا على استشهاد زوجها، كانت الكلمات تخرج من فمها ببطء، وتشي بثقل الفقد الذي جثم على قلبها.

هالة تجلس مع أطفالها مرتدية السواد بعد فقدان زوجها في قصف استهدف صحفيين بمستشفى الشفاء (الجزيرة)

تقول قريقع للجزيرة نت "لم أصدق حتى الآن أن محمد رحل، فحياتي انقلبت فجأة، أصبحت أرملة ومسؤولة عن 3 أطفال وحدي، والشهيد محمد لم يرتكب أي ذنب، كل ما فعله أنه كان صحفيا ينقل الحقيقة".

وغيّبت صواريخ طائرة إسرائيلية، قبيل منتصف ليلة الاثنين الماضي، 5 من طاقم قناة الجزيرة في مدينة غزة، وهم بالإضافة إلى قريقع، المراسل أنس الشريف و3 من طاقم التصوير، هم إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، بعد استهداف مباشر لخيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وتأتي جريمة الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية تهديد وتحريض مركزة شنها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ضد الصحفي الشريف، امتدت على مدى أشهر طويلة.

ليلة الرحيل

في يوم استشهاده، كان دوام محمد في الفترة المسائية، بقي في المنزل حتى الساعة الرابعة عصرا، ثم خرج إلى عمله، وكان من المفترض أن يعود في الـ11 والنصف ليلا، أي في اللحظة نفسها التي استُهدف فيها مع زملائه.

وكانت زوجته تنتظره على أحر من الجمر، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية خلال الحرب، واستهداف الاحتلال للمنازل والمواطنين.

وحينما تأخر، بدأت الزوجة تتصل به، لكنه لم يرد، ثم حاولت الاتصال بزملائه، لكن أحدا لم يجب، وهي لم تكن تعلم أن الجميع قد استشهدوا.

إعلان

في تلك اللحظة، لم يكن لديها وسيلة لمعرفة الأخبار، بينما كان أهلها قد سمعوا بالنبأ، فحاولوا الاتصال بها وتمهيد الأمر لها حتى لا تصاب بصدمة مباشرة، في وقت تغلب عليها الخوف لتتوجه إلى مستشفى الشفاء الطبي، وهناك كانت المواجهة القاسية مع الحقيقة.

أرملة الصحفي الشهيد محمد قريقع تحتضن طفلها سند (الجزيرة)محمد الإنسان

حين يُذكر اسم زوجها، تفيض هالة بحديثها عن شخصيته "محمد كان طيب القلب، حنونا جدا، مؤدبا وخجولا، يحب كل الناس ولا يغضب أحدا، حتى لو استعار منه أحد شيئا ولم يعِده، لا يطالبه به".

تكمل "كان متدينا ويحفظ الكثير من القرآن الكريم، بارّا بوالدته رحمها الله، محبا لأسرته، وفيا لشعبه ووطنه".

وتضيف محمد كان أبا لثلاثة أطفال "زين (8 سنوات)، زينة (5 سنوات)، وسند (سنة و10 أشهر)، كانت علاقته بهم قوية للغاية، فهم متعلقون به لدرجة أنهم كانوا يسألون دائما: متى ستعود؟" حتى أثناء عمله كان يتلقى اتصالاتهم وهم يستعجلونه للعودة، كان يلبي طلباتهم، يحرص على تعليمهم القرآن والصلاة، ولا يبخل عليهم بالوقت أو الحنان.

أما سند فقصته مختلفة، إذ وُلد في ثاني أيام الحرب، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد 5 أيام نزحت الزوجة هالة مع أهلها، لجنوب القطاع بعد استهداف الاحتلال لحي الشجاعية، بينما بقي محمد في الشمال لتغطية الأحداث.

وتستذكر قريقع "سند لم يعرف والده حتى عمر سنة و3 أشهر، وحين عدنا للشمال بعد الهدنة في يناير/كانون الثاني 2025، لم يتقبله في البداية، وهذا كان يؤلم محمد كثيرا، لكنه مع الوقت تعلق به حتى أصبح لا يطيق فراقه".

حياة الفقد

حياة محمد كانت سلسلة من الفقد والآلام، منذ طفولته، فقد والده وهو في السادسة من عمره، ولم يكن له إخوة أو أخوات، فعاش مع والدته وتعلق بها بشدة.

وتذكر قريقع أن قبل زواجها من محمد، كان يعيش مع أمه ولا يوجد له أحد غيرها، وبعد الزواج أصبحت حياته تدور بين أمه وعائلته الصغيرة، لكن في مارس/آذر 2024، خلال اجتياح الاحتلال لمستشفى الشفاء، أعدموا والدته بدم بارد، وهذا سبّب له صدمة كبيرة لم يشف منها أبدا.

وتكمل ظل محمد حتى استشهاده يتألم لغيابها، يدعو دائما، "اللهم ألحقني بها، وكان يخرج صدقات جارية عن روحها باستمرار".

رغم انشغاله الكبير بالتغطية الصحفية خلال الحرب، كان محمد يصر على تطوير نفسه، التحق ببرنامج الماجستير في الصحافة بالجامعة الإسلامية، وأصر على مواصلة دراسته حتى وسط القصف والدمار، مؤمنا بأن المعرفة قوة يحتاجها الصحفي بقدر حاجته إلى الكاميرا.

تحقيق.. تفاصيل عملية اغتيال طاقم #الجزيرة في مدينة #غزة | تقرير: صهيب العصا#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/GvknQWx2Zh

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 12, 2025

صداقة الميدان

تتحدث هالة عن علاقة محمد بزميله أنس الشريف، فتوضح أنها كانت بينهما علاقة قوية جدا، أكثر من زمالة وأقوى من صداقة، كانا يدعمان بعضهما، يقفان معا في الميدان ويتقاسمان الخبز، ويتعرضان للأخطار ذاتها.

وفي نهاية حديثها، وجّهت هالة رسالة إلى العالم "أوقفوا قتل الصحفيين في غزة، ما جريمة محمد، وما جريمة أنس، ومؤمن، وإبراهيم، ومحمد، وبقية الصحفيين؟ يجب محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف الإبادة المستمرة لشعبنا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
  • استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • غارات مستمرة وتفجير منازل.. مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتوقف
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الاستيطان الإسرائيلي وتحمّل الاحتلال المسؤولية
  • عاجل | حريق ضخم في مستودع بمنطقة سحاب .. فيديو
  • محمود الهباش: الاحتلال يسيطر على أكثر من 70% من قطاع غزة |فيديو
  • 17 شهيدًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف قطاع غزة
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • متى ستعود؟.. أرملة قريقع تتحدث عن علاقة الشهيد بأطفاله
  • مصر والسعودية ترفضان خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة وتدعوان لوقف فوري لإطلاق النار