شركات التعدين في البرازيل تدفع تعويضات ضخمة تتجاوز 30 مليار دولار.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة كم ثمن زيت الزيتون المغرب؟ إنتاجية منخفضة و سعر غير متوقع للتر الواحد
11 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. وكيفية الاستعلام عن الدفعة
3 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
3 شركات تعدين كبرى متورطة في كارثة انهيار سد ماريانا عام 2015انهيار السد أدى إلى عشرات القتلى وتشريد سكان قرية بأكملها، مع تلويث النهرحكومة لولا دي سيلفا تنجح في زيادة مبلغ التعويضات إلى الضعفأقساط سنوية ستدفعها شركات التعدين المتورطة على مدار 20 عامًادعوى قضائية مرتبطة أمام المحاكم البريطانية تطالب بتعويضات تصل إلى 77 مليار دولارتوصلت شركات التعدين في البرازيل إلى اتفاق شامل لدفع تعويضات قياسية عن كارثة التعدين التي دمّرت سد ماريانا عام 2015، وخلّفت وراءها عشرات القتلى، وشرّدت آلاف المواطنين عن منازلهم.
وشملت بنود الاتفاق الموقّع بين الشركات والحكومة -اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن- دفع تعويضات تصل قيمتها الإجمالية إلى 30 مليار دولار.
وتمثّل تسوية شركات التعدين في البرازيل أكبر تعويض بيئي على مستوى العالم حتى الآن، وقد جرى التوصل إليها بعد ما يقرب من 9 سنوات على انهيار سد نفايات الحديد السامّة في منجم ساماركو بالقرب من مدينة ماريانا جنوب شرق البرازيل.
ويُعرف سد ماريانا بِاسْم سد فونداو، و كان يخزّن 50 مليون متر مكعب من حمأة خام الحديد، قبل أن يؤدي انهياره في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 إلى جرف قرية بينتو رودريجيز ومقتل 19 شخص منها، وتشريد كل سكانها.
وأدت موجة النفايات الضخمة المنحدرة بعد انهيار السد إلى تدمير مصايد الأسماك القريبة، وغمر الغابات بالمواد الملوثة، إضافة إلى تلويث نهر دوسي الذي يعتمد عليه سكان القرية.
وتدير السد شركة التعدين البرازيلية ساماركو (Samarco) المالكة لمنجم الحديد المشترك مع شركة فالي (Vale) البرازيلية وشركة بي إتش بي (BPH) الأسترالية، وكلتاهما من أكبر شركات الحديد في العالم
تفاصيل الاتفاق مع شركات التعدين في البرازيلاتفقت البرازيل يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين أول 2024 مع شركتي بي إتش بي وفالي على قبول تسوية بقيمة 170 مليار ريال (29.9 مليار دولار) للتعويض عن كارثة التعدين التي دمّرت سد ماريانا.
وحضر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا احتفالًا في العاصمة برازيليا بمناسبة توقيع الاتفاق مع شركات التعدين، وقال ممثل الحكومة، إن الدفعة الأولى من الاتفاق البالغة 5 مليارات ريال (876 مليون دولار) ستُدفع في غضون 30 يومًا.
ومن المقرر أن تدفع شركات التعدين في البرازيل 100 مليار ريال برازيلي (17.5 مليار دولار) من هذه التسوية إلى السلطات العامة خلال 20 عامًا، إضافة إلى 32 مليار دولار ستُدفع للمتضررين وأعمال الإصلاح التي ستظل تحت مسؤولياتهم طوال المدة.
ومن المقرر أن تدفع الشركات المبلغ الخاص بالسلطات العامة على أقساط سنوية حتى عام 2043، تبدأ بنحو 7 مليارات ريال برازيلي (1.2 مليار دولار) في عام 2026، ثم تقلّ تدريجيًا، لتصل إلى 4.41 مليار ريال ( 773 مليار دولار) في الدفعة الأخيرة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
*(الريال البرازيلي = 0.18 دولارًا أميركيًا).
ويمثّل الاتفاق الجديد فوزًا لحكومة الرئيس البرازيلي لولا دا سليفا، ذات الموقف الأكثر حزمًا في المفاوضات مع شركتي بي إتش بي وفالي؛ إذ استطاعت رفع المبلغ النهائي للتعويض إلى ضعف التسوية الأولية التي اقترحتها الشركتان.
ويفخر المدّعي العام البرازيلي، خورخي ميسياس، بالاتفاقية الجديدة، التي تبشّر بلحظة جديدة، وتجلب الأمل للسكان المتضررين من كارثة انهيار السد وتلويث مياه النهر العذب بالنفايات السامة حتى مصبه في المحيط الأطلسي.
كما تمثّل التسوية الجديدة نقطة إيجابية في سجلّ الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فالي، جوستافو بيمنتا، الذي ورث مهمة حل قضية ساماركو، عند تولّيه منصبه.
ورفعت شركة فالي إجمالي المبلغ المخصص للكارثة إلى 4.7 مليار دولار، كما وافقت شركة بي إتش بي على تخصيص 6.5 مليار دولار ضمن الالتزامات المستقبلية المرتبطة بتعويضات انهيار السد.
قضية أخرى في محكمة بريطانيةتشير دراسة أجرتها جامعة أولستر -حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منها- إلى أن النفايات السامة الناتجة عن انهيار السد لوّثت 660 كيلومترًا من نهر المياه العذبة، وأدت إلى نفوق 14 طنًا من أسماكه، إضافة إلى فقدان الصيادين بيوتهم وأنشطة أعمالهم.
ورفعت أسر ضحايا انهيار السد والمتضررون عام 2018 دعوى مدنية في محكمة برازيلية، غير أنهم خشوا من أن المحاكم البرازيلية قد تستغرق وقتًا طويلًا، مع احتمال ألّا يكون التعويض كافيًا، فاتجهوا إلى محكمة في لندن.
وتأجلت الدعوى في لندن بسبب انتشار وباء كوفيد-19، ثم رفضتها محكمة بريطانية في البداية عام 2020، قبل أن تقرر محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة إمكان استمرارها، مع بدء أولى جلساتها الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024.
وتأمل شركات التعدين في البرازيل أن تساعد التسوية الجديدة بإضعاف القضية في المحكمة البريطانية، بينما يقول المحامون المدّعون، إن هذه التسوية لن تؤثّر في مسار الدعوى القضائية التي تطالب بتعويضات تصل قيمتها إلى 77 مليار دولار.
ودفعت شركات التعدين 38 مليار ريال (6.7 مليار دولار) خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار المفاوضات المستمرة منذ الحادثة لدفع التعويضات ودعم مبادرات إعادة التوطين والتعافي البيئي، لكن هذه المبالغ لم تكن كافية للمتضررين، بحسب تقرير متصل نشرته وكالة بلومبرغ.
موضوعات متعلقة ..
اقرأ أيضًا ..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ملیار دولار انهیار السد ملیار ریال بی إتش بی
إقرأ أيضاً:
أبل تكشف أرقامًا ضخمة: متجر App Store حقق 406 مليارات دولار في 2024... و90% منها دون عمولة
في محاولة واضحة للرد على الانتقادات المتزايدة والضغوط التنظيمية، كشفت شركة Apple عن إحصائيات غير مسبوقة بشأن أداء متجر App Store، الذي يُعد نقطة الالتقاء الأساسية بين مستخدمي iOS والمطورين حول العالم.
تريليونات من الدولارات... لكن العمولات؟ محدودةبحسب دراسة جديدة مدعومة من Apple وأعدها البروفيسور أندري فاردكين من جامعة بوسطن، والخبيرة الاقتصادية جيسيكا بورلي، فإن متجر التطبيقات ساهم في توليد 406 مليار دولار من المبيعات والفوترة في الولايات المتحدة فقط خلال عام 2024، والأبرز من ذلك أن أكثر من 90% من هذا الرقم لم تذهب منه أي عمولة إلى Apple.
لكن كيف؟ ببساطة، Apple تحسب ضمن "النشاطات التي يسهلها App Store" عمليات مثل طلبات Uber، مشتريات Amazon، خدمات DoorDash، وعوائد الإعلانات داخل التطبيقات، بما أن هذه الأنشطة تتعلق بسلع وخدمات فعلية أو إعلانات لا تفرض Apple عليها عمولة فإن الجزء الأكبر من هذا الرقم لا يخضع لاقتطاع الشركة.
تفصيل الأرقام في 2024: أين تُصرف الأموال؟صرفت 277 مليار دولار على السلع والخدمات المادية (مثل التسوق، توصيل الطعام، السفر)، وصرف 75 مليار دولار على الإعلانات داخل التطبيقات
53 مليار دولار على السلع الرقمية (مشتريات داخل التطبيقات، الاشتراكات... إلخ)
وبحسب Apple، فإن الإنفاق على السلع والخدمات المادية تضاعف ثلاث مرات منذ 2019، كما تجاوز قطاعا السفر وتوصيل الطعام خدمات النقل مثل Uber في 2024.
أما الإنفاق على السلع الرقمية والإعلانات، فقد شهد أيضًا نموًا كبيرًا بأكثر من الضعف.
منذ عام 2019، تضاعفت أرباح المطورين في الولايات المتحدة، فيما حقق المطورون الصغار قفزة بنسبة 76% في الإيرادات بين عامي 2021 و2024. وتؤكد Apple أن التطبيقات الأمريكية من بين الخمس الأوائل في عدد التنزيلات في 170 من أصل 175 سوقًا عالميًا.
أدوات جديدة للمطورين في الطريقتعمل Apple على طرح تحديثات لمنصة App Store Connect، بالإضافة إلى تحسينات في التحليلات، وميزة جديدة مرتقبة هذا العام تُدعى "ملصقات التغذية الخاصة بإمكانية الوصول"، تهدف إلى تعزيز الشفافية وتحسين تجربة المستخدم.
لماذا لا تحصل Apple على عمولة من 90% من الإيرادات؟بحسب الشركة، السبب ليس في الكرم المفاجئ، بل في طريقة احتسابها لما يُعتبر "مرتبطًا بالمتجر". فإذا قام المستخدم بشراء منتج من متجر إلكتروني أو طلب وجبة عبر تطبيق، فإن Apple تكون قد "سهلت" العملية من خلال استضافة التطبيق، لكنها لا تقتطع من المبلغ شيئًا.
أما في حالة السلع الرقمية مثل عناصر الألعاب، والاشتراكات، والمزايا المميزة داخل التطبيقات، فإن Apple تفرض رسومًا تتراوح بين 15% للمطورين الصغار و30% للكبار، وهي نقطة النزاع الأساسية التي فجرت قضايا قانونية كبرى، أبرزها الصراع مع Epic Games الذي أجبر Apple على السماح بخيارات دفع بديلة داخل الولايات المتحدة.
نظام ضخم وجدال لا ينتهيمنذ انطلاق متجر App Store عام 2008 كنظام بسيط قائم على اقتطاع نسبة صغيرة، تطور ليصبح أحد أضخم الأنظمة الرقمية في العالم.
لكن الجدل حول أسلوب تحقيق الأرباح ومقدار العمولة لا يبدو أنه سينتهي قريبًا خاصة مع اتساع فجوة المصالح بين Apple والمطورين.