تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد عمى الوجوه، أو عمى التعرف على الوجوه، اضطراب عصبي يصيب القدرة على التعرف على وجوه الأشخاص، حتى المقربين منهم، ويعرف علميًا باسم "بروسوباغنوسيا" وينتج غالبًا عن خلل في منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الوجوه، والتي تعرف بـ "التلفيف المغزلي"، وقد يحدث هذا الخلل بسبب إصابة الدماغ، أو قد يكون حالة ولادية منذ الطفولة.

ووفقا لموقع هيلث لاين، عمى الوجوه اضطراب نادر ومعقد، يعيق القدرة على تمييز الوجوه، وهو ما يعد من أساسيات التواصل الاجتماعي البشري بفضل التصريحات العلنية لبعض المشاهير حول معاناتهم من هذا المرض، زاد الوعي العام حول عمى الوجوه.

أسباب عمى الوجوه:

1. إصابة في الدماغ: يمكن أن يؤدي تلف منطقة التلفيف المغزلي إلى الإصابة بعمى الوجوه، وغالبًا ما يحدث هذا نتيجة لإصابات الرأس أو الجلطات الدماغية.

2. أسباب وراثية: يعاني بعض الأشخاص من عمى الوجوه دون وجود إصابة دماغية، ما يشير إلى وجود عوامل وراثية قد تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب.

3. أمراض عصبية أخرى: يمكن أن يرتبط عمى الوجوه بأمراض مثل مرض الزهايمر، حيث يُعد صعوبة التعرف على الوجوه أحد الأعراض المحتملة.

أعراض عمى الوجوه:

1. صعوبة التعرف على الوجوه: يجد الأشخاص المصابون بعمى الوجوه صعوبة بالغة في تمييز وجوه الآخرين، وقد لا يستطيعون حتى التعرف على أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم.

2. اعتماد وسائل أخرى للتعرف: يلجأ المرضى إلى الاعتماد على السمات الأخرى لتحديد الأشخاص، مثل الصوت، أو الحركات، أو الملابس.

3. تجنب المناسبات الاجتماعية: بسبب الإحراج وصعوبة التعرف على الآخرين، يعاني العديد من المرضى من التوتر الاجتماعي ويفضلون تجنب التواجد في التجمعات.

كيف يتم تشخيص عمى الوجوه؟

يعتمد التشخيص على استبيانات واختبارات تشمل تمييز الوجوه، مثل اختبار كامبريدج للوجوه الذي يقيس القدرة على التعرف على الوجوه، واختبارات الذاكرة البصرية، واختبارات التصوير العصبي، مثل الرنين المغناطيسي، للتحقق من سلامة منطقة التلفيف المغزلي.

كيفية التعامل مع عمى الوجوه:

لا يوجد علاج نهائي لعمى الوجوه، لكن هناك بعض التقنيات التي تساعد المصابين على التكيف مع هذا الاضطراب، ومنها:

1. التدريب البصري: يساعد هذا التدريب على تحسين القدرات التعرفية، لكن النتائج متباينة بين المرضى.

2. استخدام وسائل مساعدة: يمكن الاعتماد على وسائل التكنولوجيا، مثل تطبيقات الهواتف التي تساعد على تمييز الأشخاص.

3. الدعم النفسي: يعتبر الدعم النفسي مهما للغاية لمساعدة المرضى على التكيف مع التحديات الاجتماعية.

شخصيات مشهورة تعاني من عمى الوجوه:

يعاني بعض الشخصيات البارزة من عمى الوجوه، وقد تحدثوا علانيةعن تجربتهم مع هذا الاضطراب، مما ساهم في رفع الوعي حوله، ومن أبرز هؤلاء:

1. براد بيت: صرح النجم الأمريكي براد بيت بأنه يعاني من صعوبة في تمييز وجوه الناس، وذكر أنه يواجه صعوبات في تذكر وجوه أصدقائه ومعارفه، وقد أدى ذلك إلى سوء فهم من قِبل البعض، حيث يعتبرونه متكبرا لعدم قدرته على تذكرهم.

2. توم كروز: يعتقد أن الممثل توم كروز يعاني من أعراض خفيفة من عمى الوجوه، مشيرًا إلى مواجهته صعوبات في تمييز وجوه بعض الأشخاص، ما يدفعه للاعتماد على سمات أخرى للتعرف عليهم.

3. أوليفر ساكس: الطبيب العصبي الشهير والكاتب أوليفر ساكس كان أيضًا مصابًا بعمى الوجوه، وكتب عن تجربته الشخصية مع المرض في كتابه "الرجل الذي حسب زوجته قبعة"، حيث وصف تأثير المرض على حياته اليومية.

تأثير عمى الوجوه على الحياة اليومية:
يؤثر عمى الوجوه على حياة المرضى الشخصية والاجتماعية بشكل كبير، حيث يواجهون صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية بسبب عدم قدرتهم على تمييز الوجوه، كما أن الأمر قد يؤدي إلى مشاعر الوحدة والتوتر، خاصة في البيئات الاجتماعية مثل العمل أو المناسبات العامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عمى الوجوه براد بيت توم كروز التعرف على الوجوه

إقرأ أيضاً:

جريمة ضد المصابين.. الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة في شمال غزة

أكدت صحة غزة، أن مطالبة الاحتلال بإخلاء مستشفى العودة في محافظة شمال القطاع وإخراجه قسرا عن الخدمة جريمة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل .

مدير الإغاثة الطبية في غزة: النظام الصحي ينهار بالكامل تحت الحصار الإسرائيليرئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزةمقاتلات الاحتلال تشن غارات على مخيم البريج وسط غزة.. تفاصيليونيسف: مخزون المساعدات في غزة على شفا النفاد

وفي وقت سابق، قال الدكتور مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة، إن غزة تعاني منذ نحو 600 يوم وما زال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمنظومة الصحية بشكل خاص، حيث وصل عدد الشهداء إلى 54 ألف شهيد حتى الآن إضافة إلى 124 ألف إصابة وهي أقل حصيلة لأن الكثير من الإصابات لم تسجل.


وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات مكتظة بالجرحى والمصابين حتى العنايات المركزة ممتلئة هي الأخرى ولا يمكن أن نجد أي سرير إلا إذا استشهد أحد المصابين على سرير في داخل العناية المركزة فيكون هناك متسعا لإدخال مريض آخر.
 

طباعة شارك غزة صحة غزة قطاع غزة فلسطين الاحتلال

مقالات مشابهة

  • نائب إطاري: الانتخابات المقبلة”تدوير نفس الوجوه”
  • شهيدان وعشرات المصابين إثر محاولتهم الوصول لمركز مساعدات برفح
  • حكومة كامل ادريس -عودة الوجوه السياسية للمشهد
  • ريا أبى راشد: توم كروز كان الكراش بتاعي في بداياتي المهني
  • تكريم كريستيان سلاتر بنجمة في ممشي المشاهير بهوليوود
  • جريمة ضد المصابين.. الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة في شمال غزة
  • مصدر سياسي: الانتخابات في ظل الحكم الإيراني تدوير لنفس الوجوه الكالحة
  • نور أعرج لـ سانا: نتوجه بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، على ما قدموه من تسهيلات واسعة هذا العام، فلم نلمس أي تمييز أو اختلاف في المعاملة، بل على العكس، لمسنا روح التعاون والترحاب من جميع الجهات المعنية
  • «اتصال عجمان» يطلق التعرف الذكي إلى المتصل
  • رشا الجندي تحذر: هوس المشاهير اضطراب نفسي قد ينتهي بكوارث