الثورة نت/..
نظم المعهد التقني الصناعي في الحوبان بمحافظة تعز، اليوم، وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وردد المشاركون في الوقفة، بحضور عميد المعهد، منصور مانع، ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، الهتافات المنددة بجرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان.

كما نظم ملتقى الطالب في فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمحافظة وقفة تحت شعار “وفاء لدماء القادة.

. مع غزة ولبنان حتى النصر”، شارك فيها الأكاديميون والإداريون وطلاب الفرع.

وردد المشاركون في الوقفة الشعارات المعبّرة عن التضامن الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتنديد بجرائم العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان.

وأكد بيان صادر عن الوقفتين المضي على درب الشهداء القادة حتى تحقيق النصر على أعداء الأمة.. مشيرا إلى أن استهداف العدو الصهيوني لقادة المقاومة لن يكسر إرادة أحرار الأمة في التصدي لهذا الكيان الغاصب.

واستنكر تجاوز الأنظمة العميلة من حالة الصمت إلى حد مساعدة العدو في مؤامراته ومخططاته، واستهداف من يقفون ويضحون بأنفسهم دفاعًا عن الأمة ومقدساتها.

وأشاد البيان بما يسطره أبطال المقاومة من ملاحم في مختلف الساحات في مواجهة الكيان الصهيوني.. مؤكدا الاستمرار في الصمود والثبات والاستعداد لأي تصعيد يلجأ إليه العدو الأمريكي – الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرب على القنبلة النووية الإسلامية

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

تُخاض الحروب عادة بعناوين بعيدة عن الأهداف، على اعتبار أنَّ الأهداف عادة تُعد جزءًا من أسرار الحروب، لهذا نجد أن العناوين عبارة عن ذرائع يستغلها العدو ليوظفها في حربه لتجنب الاستثارة والاستفزاز للرأي العام وتمر ذريعة الحرب مرور الكرام.

ما يدور اليوم من فصول صراع وجودي بيننا وبين المعسكر الصهيو-أمريكي مثال صارخ على ما تقدم، فبعد أن كان الصراع صراعًا عربيًا صهيونيًا لتحرير فلسطين، تحول بعد اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وتحجَّم إلى صراع فلسطيني صهيوني، واليوم تعالت أصوات وتصدرت عناوين أخرى جديدة لتبرير الاحتلال وجرائمه، شعارها أن الكيان الصهيوني يمارس حق "الدفاع الشرعي" عن نفسه ووجوده. كثيرة هي الشعارات والمبررات والذرائع التي سُكبت في عقولنا وفي عقول الأجيال العربية المتعاقبة، لتمرير الباطل وطلائه بالمشروعية. ولكن السؤال ماذا لو اكتشفنا بأن القضية أبعد من احتلال جغرافية فلسطين، وأن الهدف الحقيقي هو تطويع الأمة العربية وإخضاعها لسيطرة ونفوذ العدو الصهيوني ليديرها كما يشاء ويقتطع منها ما يشاء من جغرافيا وديموغرافيا وثروات ومقدرات؟!

الحقيقة الغائبة والمُغيَّبة عن عقولنا كنخب وعوام هي ما ورد أعلاه، وعلى المُطبِّعين ودعاة "اللهم اضرب الظالم بالظالم" أن يفيقوا من سُباتهم ونرجسيتهم ويدركوا بأن الأمر جللٌ، وأنهم جميعًا في مخطط التقسيم والاحتلال والهيمنة، لا فرق بين مُطبع ومقاوم في البودر السياسي الصهيو-أمريكي، فلا يحلم أحد بأنه سيخرج سالماً من هذا الصراع الوجودي الخطير.

"طوفان الأقصى" المبارك أزال الكثير من الغشاوة والضبابية عن أعيننا وأعين اللاهثين خلف التطبيع ومباركة العدو في جرائمه، كما بيَّن هشاشة العدو وحجم تستره خلف سرديات وخرافات سكبها في عقولنا طيلة عقود المحنة دون أن نختبرها أو نضعها على ميزان الحق والعقل، وحين حَصْحَصَ الطوفان انهارت جميع السرديات وانفرط عقد الخرافات وتهاوى الكيان بصورة مُرعبة، أخافت المرجفين والمطبعين ونالت من سردياتهم "الوقوعية" لتبرير انهزاميتهم أمام كيان أَوْهَن من بيت العنكبوت في حال توفرت الإرادة لمواجهته.

اليوم نعيش فصولًا جديدة من الصراع مع العدو والمتمثل في "طوفان الأقصى 2" أو كما يسمى بـ"الوعد الصادق 3"؛ حيث "توهم" العدو بأن ميدان الصراع أصبح مثاليًا له للإجهاز على آخر قلاع وحصون المقاومة والمتمثل في إيران، بعد اعتقاده بأن الجغرافيات المُقاوِمة الأخرى والمتمثلة في غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق أصبحت تحت الإخضاع أو السيطرة التامة. لم يُخف العدو هذه المرة نواياه ولم يستخدم التورية في عدوانه على إيران؛ بل تطابقت الأهداف مع العناوين هذه المرة وكانت القضاء على البرنامج النووي الإيراني سواء كان سلميًا أو حربيًا.

وإلى هنا قد يبدو الأمر طبيعيًا ومنطقيًا للبعض في تفسير مغازي الحروب والصراعات، ولكن السؤال ما دخل باكستان ومصر في المخطط الصهيوني القادم بعد "القضاء" على إيران؟! والجواب هو أن الحرب الصهيو-أمريكية في حقيقتها هي حرب على القوة العربية والإسلامية أينما وجدت لتمكين الكيان وترسيخ مخططه ووظيفته في قلب الأمة.

خاض الكيان ورعاته معارك استخباراتية وقرصنات جوية لا تُحصى لقتل العلماء وتدمير المشروعات والبرامج النووية للأمة العربية، بدءًا من "مصر عبدالناصر" إلى "مفاعل تموز" بالعراق إلى ليبيا وسوريا فإيران، وجميعنا يعلم مخطط الموساد لقتل العلماء والعقول العربية النادرة بعد سقوط بغداد ودمشق لكي تبقى الأمة بلا عقول.

في حقيقة الأمر أن لُب الصراع هو حرمان الأمة بشقيها العربي والإسلامي من امتلاك سلاح ردع نووي بينما امتلاك جميع الأمم والديانات لهذا السلاح فهو بردًا وسلامًا على الكيان الصهيوني ورعاته!!

في عام 1974، التقى الزعيم الباكستاني ذو الفقار علي بوتو سرًا بكل من الزعيمين هواري بومدين ومعمر القذافي، وقال لهم بالحرف الواحد: جميع الديانات في العالم (الكاثوليك، البروتستانت، الأرثوذوكس، اليهود، البوذيين، الهندوس) امتلكت قنبلتها النووية، ما عدا المُسلمين، فلماذا لا نتعاون لننتج القنبلة الإسلامية وتكون لنا مكانة بين الأمم؟! وتم الاتفاق حينها على أن يكون المقر بباكستان والعقل باكستاني ممثلًا في العالم النووي عبدالقدير خان، والتمويل ليبياً وتجربة القنبلة في أقصى صحراء الجزائر؛ حيث بقايا التجارب النووية الفرنسية منذ العهد الاحتلالي.

تسرَّب الاتفاق للأمريكان والتقى هنري كيسنجر بالزعيم علي بوتو وهدده من مغبة الاستمرار في المشروع، وحين رفض بوتو التهديد وأصر على اكتماله، قال له كيسنجر: "ما لم تلغِ المشروع سأجعل منك أقصوصة". لم يكترث بوتو بتهديد كيسنجر، رغم دفعه لحياته عام 1979 على يد قائد جيشه الجنرال ضياء الحق، واستمر البرنامج حتى أُنجز، ونال السُم من الزعيم هواري بومدين في آخر أيام عام 1978؛ فيما بقي معمر القذافي مُطاردًا حتى 2011 عام الربيع العبري.

تصريح النتن ياهو العلني وجهره بأنَّ باكستان هي الهدف القادم بعد إيران، والوثائق الصهيونية التي وضعت إيران اليد عليها والتي تُبرهن بأن المخطط القادم هو الإجهاز على القيادة والجيش بمصر واحتلال سيناء، جعلت باكستان تُعلن عن دعهما ومساندتها لإيران، كما ستدفع مصر إلى الإعلان عن موقفها الصريح من كامب ديفيد، واستعدادها للحرب مع الكيان ورعاته، وقبل ذلك توجيه الدعم السخي المادي والمعنوي والاستخباراتي بالسر والعلانية لكل بؤرة مقاومة ضد الكيان الصهيوني وفي أي جغرافية كانت؛ فالأمر أصبح من الجلاء "نكون أو لا نكون".

قبل اللقاء.. العدو بدأ العدوان، ولكن نهايته أصبحت بيد آخرين، وخياراته اليوم بين التصعيد والتعجيل بفنائه، أو الرضوخ وتآكله ذاتيًا من داخله.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحرب على القنبلة النووية الإسلامية
  • لجان المقاومة في فلسطين: مجزرة المجوعين تكشف منظومة إبادة جماعية ممنهجة
  • نادي الأسير الفلسطيني: العدو نفذ اعتداءات وحشية بالأسرى لاحتفالهم بالقصف الإيراني
  • جامعة الحديدة تنظم وقفات تضامنية نصرة لغزة وتنديدًا بالعدوان على إيران
  • وزير الدفاع الباكستاني: يجب وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وإيران
  • محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يفتتحان المقر الجديد للمعهد الفني للتمريض بمنشأة سلطان
  • المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة والقضية الفلسطينية
  • صوت البصيرة في زمن الغفلة
  • كتائب القسام تنعي شهداء إيران: بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر
  • علماء السنة في جنوب اليمن : العدوان على إيران عدوان على الأمة ولا مكان للطائفية حين يُستباح الدم الفلسطيني” (تفاصيل)