صدى البلد:
2025-05-06@15:30:24 GMT

إبراهيم النجار يكتب: أسبوع الحسم!

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

الولايات المتحدة تقترب من أسبوع الحسم، والمرشحان للرئاسة يمران للسرعة القصوى في حشد الجماهير. حيث يواجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس كمالا هاريس، تنافسا شديدا، مع جهودا مكثفة لكسب أصوات الناخبين، ولا سيما، في الولايات المتأرجحة. وتظهر استطلاعات الرأي، احتداما كبيرا للسباق في أيامه الأخيرة.

مع إدلاء أكثر من 35 مليون شخصا، بجميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكرا، في استحقاقا قد يوصل للمرة الأولي امرأة لسدة الرئاسة، أو يعيد رئيسا سابقا للحكم للمرة الثانية في تاريخ أمريكا. تسعي هاريس، إلي تعزيز الإقبال علي التصويت وتظهر دعم شخصيات بارزة مثل ميشيل أوباما وغيرها، في المقابل يتهم ترامب، هاريس، بتدمير أمريكا ومواصلة ما بدأه بايدن. مركزا علي القضايا الاقتصادية والأمنية، مستعينا بالملياردير إيلون ماسك.
أمولا ضخمة تم ضخها في شريان حملتي ترامب وهاريس، إذ تعتبر هذه الانتخابات واحدة من الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث يتوقع أن يصل الإنفاق علي جميع السباقات الانتخابية الفدرالية، إلي حوالي 16 مليار دولار متجاوزا الرقم القياسي السابق في عام 2020. علي الرغم من ذلك، تعيش الولايات المتحدة، حالة من القلق الشديد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل. ووفقا لاستطلاع حديث، يعكس أن 87 % من الناخبين يشعرون بأن البلاد ستتعرض لخطر دائم، إذا خسر مرشحهم. كما عبر العديد من الناخبين، عن مخاوفهم من تصاعد العنف المحتمل، نتيجة الانتخابات. حيث توقع نصف الناخبين تقريبا، حدوث أحداث عنف، في حالة فوز أي من المرشحين. 
انقسام غير مسبوق في الشارع الأمريكي، حتى أن البعض يفضل الخروج عن هذا الصراع الثنائي، والانضمام لخيار ثالث. ولكن يبقي تأثير المرشحين من الأحزاب الأخرى مثل الطبيبة والناشطة السياسية، جيل ستاين، من حزب الخضر، غير واضح. لكن قد يؤثر علي توزيع الأصوات في الولايات المتأرجحة. 
ووفقا لمراقبين، قد يؤدي انقسامات الناخبين، إلي نتائج غير متوقعة. حيث يري البعض، أن استطلاعات الرأي الأمريكية، في سياق الانتخابات الرئاسية، أصبحت تبتعد عن الواقع. حيث تركز علي الأرقام والشخصيات بدلا من القضايا والسياسات الجوهرية. وتظهر تقارير، أن النتائج تتفاوت بشكل كبير، ما يخلق حالة من الارتباك بين الناخبين، حول الاتجاهات الحقيقية للسباق الانتخابي. كما أن الاستطلاعات تدفع بالنقاشات تجاه الأرقام، بدلا من القضايا المهمة، وهو ما يهدد بتشويه الفهم العام للخيارات المتاحة أمام الناخبين.
يتوقع المحللون، أن تكون الانتخابات الحالية، حاسمة لمستقبل السياسة الأمريكية، مع إمكانية أن تغير نتائجها مسار الديمقراطية في البلاد. ومع تصاعد المشاعر السلبية والقلق والانقسام، يتزايد الضغط علي الناخبين، الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارهم في واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة...

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة

التدابير النشطة: (التاريخ السري للمعلومات المضللة والحرب السياسية)، هو تاريخ مقنع لحملات حرب المعلومات التي حدثت بين روسيا والولايات المتحدة من حقبة ما قبل الحرب الباردة حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

يعتمد المؤلف، توماس ريد، على مجموعة متنوعة من المصادر الأولية في معالجة مسار حرب المعلومات - والتي يشار إليها أيضًا باسم "التدابير النشطة" - في كل فصل من كتابه.

إن العامل الرئيسي فيما طرحه "ريد"، هو الطريقة التي تستغل بها حملات التضليل نقاط الضعف في الديمقراطية.

 وفي حين تسمح حرية التعبير والصحافة الحرة بالمعارضة بين المواطنين العاديين الذين يمكنهم قول الحقيقة للسلطة، فإن هذه الحرية تخلق أيضًا فرصة للجهات الفاعلة السيئة، وهذا هو ما يسعى ريد إلى معالجته من خلال هذا العمل.

في بداية الكتاب، يناقش ريد حملات التضليل مثل "نصب تاناكا التذكاري" - وهو كتاب مزور روسي يُعرف باسم "كفاحي اليابانية"، والذي يُزعم أنه تنبأ بالعدوان العسكري الياباني في ثلاثينيات القرن العشرين، يتناول "ريد"، أيضًا الجهود الروسية لتضخيم تهديد نفوذ النازيين الجدد في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ينظر الكتاب إلى حملات التضليل هذه باعتبارها سابقة لحملات التضليل الأحدث، مثل سلسلة من الاختراقات المرتبطة بمنظمة تسمى CyberCaliphate - وهي مجموعة  روسية تتظاهر بأنها جهادية عبر الإنترنت، يواجه ريد أحد التحديات الأساسية في دراسة حرب المعلومات - وهي مشكلة الإسناد.

إحدى أهم الدروس المستفادة من كتاب "ريد"، تتعلق بعدد المرات التي يتم فيها اختيار الحركات الناشطة ذات النوايا الحسنة من قبل القوى الأجنبية المعادية؛ وهذا يشمل نشطاء الخصوصية ونشطاء السلام والناشطين المناهضين للطاقة النووية. 

وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه القضايا هي قضايا شعبية تاريخيًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن الناشطين في هذه القضايا يمكنهم الاعتماد على شعارات بسيطة ولا يحتاجون إلى بذل أي جهد كبير للدفاع عن مواقفهم الأخلاقية والمعنوية.

وقد أثبتت العديد من هذه الحركات، إلى جانب الصحافة، أنها قابلة للاستغلال من قبل روسيا والقوى الأجنبية الأخرى على وجه التحديد بسبب شعبية هذه القضايا والاحتفال بها من قبل وسائل الإعلام،

 وهذه الشعبية بدورها تعني أن أي انتقاد لهذه القضايا ـ في نظر عامة الناس ـ لا بد أن يُعامل بعين الشك، وقد يُنظر إلى مثل هذه الانتقادات (عادةً ولكن ليس دائمًا بشكل غير صحيح) على أنها مظهر من مظاهر الدعاية المؤسسية المؤيدة للدولة.

و يبدو واضحًا أن مثل هذه الحركات معرضة للاستغلال من قبل أطراف خارجية، وفي معالجة هذه المشكلة، يلفت "ريد"، الانتباه إلى حملات التضليل الأجنبية التي استغلت مثل هذه الحركات في أعقاب فضيحة ووترغيت وحرب فيتنام. 

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو المجموعة الكبيرة من الأسماء الشهيرة التي يناقشها ريد كأهداف أو حلفاء غير مقصودين لحملات التضليل. تتضمن هذه القائمة مثقفين وشخصيات بارزة مثل (كارل ساجان ونورمان ميلر).

الجوانب الأكثر استفزازية في الكتاب، بالطبع، هي تلك التي تتناول الأحداث الأخيرة، يقدم ملخصًا شاملًا للتدخل الروسي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لعام 2016، والذي تضمن تسريب رسائل بريد إلكتروني تعبر عن آراء قوية حول النتيجة من قبل مسؤولي DNC.

وكانت تسريبات البريد الإلكتروني هذه تعبر ببساطة عن تفضيل سياسي، ولكن أسيء تفسيرها من قِبَل منتقدي اللجنة الوطنية الديمقراطية باعتبارها تمثل مؤامرة لصالح هيلاري كلينتون، وعلى هذا النحو، ساعدت حملة التضليل هذه في المساهمة في تعزيز الأسطورة الخبيثة ــ التي لا يزال عدد كبير للغاية من المواطنين الأمريكيين يصدقونها ــ وهي أن هيلاري كلينتون، أو اللجنة الوطنية الديمقراطية تعمدتا تخريب حملة منافس كلينتون الأساسي بيرني ساندرز.

هناك، بطبيعة الحال، قيود على رؤى توماس ريد!!!

يركز نطاق بحث ريد بشكل ضيق على حرب المعلومات كأداة للمنافسة الجيوستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، مع التعامل مع التنافس الحالي بين الدولتين بشكل فعال باعتباره استمرارًا للحرب الباردة. 

وبعيدًا عن هذا، تشمل مناقشات ريد الثانوية ألمانيا المقسمة، في الحرب الباردة باعتبارها مسرح عمليات للصراع بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى اليابان ما قبل الحرب العالمية الثانية باعتبارها ساحة اختبار للعمليات الروسية، ومع ذلك، فإن هذه المناطق الأخيرة تشغل مساحة صغيرة نسبيًا مقارنة بالأولى.

يعد ريد أيضًا بالتعمق في حملات التأثير الخبيثة الأمريكية والروسية، لكنه يركز بشكل أساسي على النشاط العدائي الذي تقوم به روسيا،  وبصرف النظر عن الإشارة العابرة لفيروس الكمبيوتر WannaCry المنسوب إلى كوريا الشمالية، فإن ريد أيضًا لا يتناول بشكل شامل حملات التضليل التي تم توجيهها على وجه التحديد ضد الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين من قبل جهات معادية أخرى غير روسيا، وفي هذا الصدد، لا يتناول ريد عمليات التضليل التي قد تستخدمها دولة واحدة للتأثير على السياسة داخل دولة حليفة، 

يعد الكتاب بمثابة نظرة عامة ثاقبة على حملات التضليل من أوائل القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر. ومع ذلك، من خلال التركيز بشكل أساسي على "الإجراءات النشطة" السوفييتية ضد الولايات المتحدة - مع القليل من التركيز على كيفية استخدام الولايات المتحدة لإجراءات مماثلة ضد الاتحاد السوفيتي..

يواجه "ريد"، صعوبة في تحديد جمهوره… هل يحاول تحذير الحكومات أو الصحفيين أو الناشطين أو عامة الناس؟ من المؤكد أن المؤمنين المتعصبين بأي قضية سياسية في الوقت الحاضر قد يرغبون في مراقبة تورط القوى الأجنبية الخبيثة - على الرغم من أن العديد من الناشطين ذوي الدوافع الإيديولوجية لا يفعلون ذلك، بل يختارون بدلًا من ذلك استهزاء أي إشارة إلى وجود جهات أجنبية خبيثة.

يمكن للصحفيين أيضًا الاستفادة من تحليل "ريد"، في إلقاء نظرة ناقدة على المعلومات الصادمة - ولكن من المحتمل أن تكون معرضة للخطر - المتعلقة بالأحداث الخارجية.

 ربما لا تحتاج الكيانات الحكومية إلى تحليل ريد بنفس القدر، فهي مجهزة بالفعل ببرامج "التدابير النشطة" الهجومية والعديد من الوكالات والمبادرات المصممة لمواجهتها.

مقالات مشابهة

  • ما القضايا التي ستحسم التصويت في الانتخابات البلدية بسريلانكا؟
  • الولايات المتحدة ترفض إعفاء اليابان من الرسوم الجمركية المتبادلة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: حرب الظل .. تُحرج الجامعة العربية
  • إبراهيم شعبان يكتب: سجن الصخرة.. ترامب يعود بأمريكا إلى القرن التاسع عشر
  • د.حماد عبدالله يكتب: ماذا يحدث " لَمصْرَ " !!
  • إبراهيم الصديق يكتب: ضربة بورتسودان تؤذينا وتنبّهنا
  • أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة
  • محافظ سوهاج: إزالة 152 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة خلال أسبوع
  • خارطة الانتخابات البلدية في جبل لبنان.. تفاصيل اللوائح وأرقام الناخبين
  • تحديث One UI 7 يصل إلى هذه الأجهزة في الولايات المتحدة