إبراهيم النجار يكتب: أسبوع الحسم!
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الولايات المتحدة تقترب من أسبوع الحسم، والمرشحان للرئاسة يمران للسرعة القصوى في حشد الجماهير. حيث يواجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس كمالا هاريس، تنافسا شديدا، مع جهودا مكثفة لكسب أصوات الناخبين، ولا سيما، في الولايات المتأرجحة. وتظهر استطلاعات الرأي، احتداما كبيرا للسباق في أيامه الأخيرة.
أمولا ضخمة تم ضخها في شريان حملتي ترامب وهاريس، إذ تعتبر هذه الانتخابات واحدة من الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث يتوقع أن يصل الإنفاق علي جميع السباقات الانتخابية الفدرالية، إلي حوالي 16 مليار دولار متجاوزا الرقم القياسي السابق في عام 2020. علي الرغم من ذلك، تعيش الولايات المتحدة، حالة من القلق الشديد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل. ووفقا لاستطلاع حديث، يعكس أن 87 % من الناخبين يشعرون بأن البلاد ستتعرض لخطر دائم، إذا خسر مرشحهم. كما عبر العديد من الناخبين، عن مخاوفهم من تصاعد العنف المحتمل، نتيجة الانتخابات. حيث توقع نصف الناخبين تقريبا، حدوث أحداث عنف، في حالة فوز أي من المرشحين.
انقسام غير مسبوق في الشارع الأمريكي، حتى أن البعض يفضل الخروج عن هذا الصراع الثنائي، والانضمام لخيار ثالث. ولكن يبقي تأثير المرشحين من الأحزاب الأخرى مثل الطبيبة والناشطة السياسية، جيل ستاين، من حزب الخضر، غير واضح. لكن قد يؤثر علي توزيع الأصوات في الولايات المتأرجحة.
ووفقا لمراقبين، قد يؤدي انقسامات الناخبين، إلي نتائج غير متوقعة. حيث يري البعض، أن استطلاعات الرأي الأمريكية، في سياق الانتخابات الرئاسية، أصبحت تبتعد عن الواقع. حيث تركز علي الأرقام والشخصيات بدلا من القضايا والسياسات الجوهرية. وتظهر تقارير، أن النتائج تتفاوت بشكل كبير، ما يخلق حالة من الارتباك بين الناخبين، حول الاتجاهات الحقيقية للسباق الانتخابي. كما أن الاستطلاعات تدفع بالنقاشات تجاه الأرقام، بدلا من القضايا المهمة، وهو ما يهدد بتشويه الفهم العام للخيارات المتاحة أمام الناخبين.
يتوقع المحللون، أن تكون الانتخابات الحالية، حاسمة لمستقبل السياسة الأمريكية، مع إمكانية أن تغير نتائجها مسار الديمقراطية في البلاد. ومع تصاعد المشاعر السلبية والقلق والانقسام، يتزايد الضغط علي الناخبين، الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارهم في واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة...
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد خلافات مع الاتحاد.. مصارع مصري أولمبي يختار تمثيل الولايات المتحدة
أثار المصارع المصري الأولمبي محمد إبراهيم "كيشو" جدلاً واسعاً بعد إعلانه الانتقال للعب باسم منتخب الولايات المتحدة، بعد سلسلة من الخلافات طويلة الأمد مع إدارة اتحاد المصارعة المصري، رغم تأكيده أنه لا يحمل أي ضغينة ضد بلده مصر.
وشدد كيشو في تصريحات إعلامية على أن قراره بالابتعاد عن المنتخب جاء نتيجة مشكلات إدارية داخل الاتحاد، وليس رفضاً لتمثيل مصر، وقال: "هناك فرق بين وجود مشكلة مع إدارات الرياضة وبين وجود مشكلة مع مصر نفسها، أنا فخور بكوني مصري ورفع العلم الوطني في بطولات عالمية، وما حدث معي كان بسبب ظروف التدريب والدعم المادي المحدود".
وتفاصيل الأزمة تعود إلى الفترة التالية لأولمبياد باريس 2024، التي شهدت جدلا كبير بعد القبض على المصارع في فرنسا، وبعدها طلب كيشو العودة للتدريب داخل المركز الأولمبي، مع توفير تجهيزات أساسية مثل غرفة تدريب، لكن الطلبات لم تلبَّ، ما دفعه للتفكير في مسار آخر لمسيرته الرياضية.
وأضاف كيشو أنه اضطر إلى تحمل مصاريف معسكراته الخارجية بنفسه، رغم حصوله على ألقاب عالمية وقارية عديدة، بما في ذلك برونزية أولمبياد طوكيو 2020 و13 لقباً في بطولات إفريقيا.
من جانبه، شدد رئيس اتحاد المصارعة المصري سعيد صلاح على أن مطالب كيشو كانت مشروعة، وأن الاتحاد قدم له دعماً كبيراً خلال مسيرته، وأضاف أن اللوائح الرياضية تمنح أي لاعب الحق في التجنيس وتمثيل دولة أخرى بعد مرور ثلاث سنوات، مؤكداً أن القرار النهائي يعود لللاعب مع مراعاة اللوائح الدولية.
اتهامات بالتحرش في باريس
مسيرة كيشو الأولمبية شهدت أيضاً أحداثاً مثيرة للجدل، منها اتهامات بالتحرش أثناء أولمبياد باريس، والتي تم إثبات براءته منها بعد مراجعة كاميرات المراقبة ومرافقة السفير المصري، ما أعاد التوازن لسمعته.
ويأتي إعلان كيشو تمثيل المنتخب الأمريكي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028، ليضع الرياضة المصرية أمام تحد جديد في الحفاظ على أبرز نجومها، خصوصاً بعد أن أصبح كيشو نموذجاً للرياضيين الذين يغادرون البلاد بسبب محدودية الدعم المؤسسي والمكافآت المالية.
ويُعد كيشو أحد أبرز الأسماء في تاريخ المصارعة المصرية، لكنه يشير إلى أن التجربة مع الاتحاد المحلي لم توفر له البيئة المناسبة لتحقيق إنجازات أكبر، ما دفعه لاختيار مسار جديد خارج مصر، مع تأكيده الدائم على حبه واعتزازه بوطنه الأم.