تعد التوبة من الذنوب أمرا واجبا، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عزَّ وجلَّ أن يتفضَّل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

تعريف الغيبة وحكمها.. شروط التوبة وكيفية التحلل منها أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب الأمور التي تعين على التوبة

حول حكم تكرار الذنب بعد التوبة، قالت دار الإفتاء، إنّ الله – سبحانه وتعالى- يحب من عبده أن يكون مستقيمًا ومستشعرًا لمراقبته - سبحانه – له، وأوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى، أنّ التكرار يكون بمثابة قطع العهد مع الله – تعالى-، منوهًا بأنه يجب على كل إنسان أن يتقى الله – عز وجل- في كل زمان ومكان؛ مستندًا إلى ما روى عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ - رضيَ اللَّه عنهما- عنْ رسولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواهُ التِّرْمذيُّ.

1- استشعار الأجر العظيم، فقد أعدّ الله - سُبحانه وتعالى- للتائب أجرًا عظيمًا إذا تَابَ توبةً صادقةً، ونَدم على جَميع الذّنوب والمعاصي التي ارتَكبها سابقاَ.

2- هجر الذنوب، والمعاصي التي اعتاد على ارتكابها فورًا؛ فالحَزم في ترك الذنوب والمعاصي من دواعي الثبات على التوبة، وعدم التّردد بها، ثم عدم العودة بعد ذلك لهذه الذنوب والمعاصي.

3- هجر كلّ ما يُمكن أن يُعيد التائب إلى المَعاصي والذنوب، ومن أهمّ ما يَجبُ على التائب الذي يَرغب بالثبات على التوبة بصدق أن يهجره كلّ الأسباب التي يمكن أن تُعيده لطريق الضياع ومعصية الله، كأصدقاء السُوء، وأماكن الفساد والفُجور، وأيُّ سببٍ قد يُزعزِعُ التوبة أو يُؤثر على التائب سلبًا، فتُرديه في طريق الضلال، والهلاك.

4- التيقّن بأنّ الله - سبحانه وتعالى- إن تاب التائب، وثَبَت على توبته، وحافظ عليها، واستمر عليها، وابتعد عن الكبائر فإنّ الله سيُبدل سيئاته السابقة للتوبة إلى حسنات، وهذا من رحمة الله، وفضله، وكرمه.

5- استعانة التائب على كلّ ما سبق بالله سبحانه وتعالى، بأن يَمنَحه العَزم، والقُوّة للثباتِ على التوبة.

6- المسارعة إلى التوبة كلما وقع المسلم في مخالفات شرعيَّة وذنوب ومعاصٍ، وعدم التسويف أو التأجيل للتوبة، قال –تعالى-: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ»، [سورة آل عمران: الآية 133].

7- العزم على عدم الرجوع إلى المعصية، فبهذا العزم تصح التوبة، ويكتسب صاحبها صفة الاستمرار على التوبة.

8- الندم على فعل المعصية، فبالندم تعلو قيمة التوبة في نفس صاحبها.

9- هجر أماكن المعصية قدر المستطاع.

أمور تساعد على التوبة

10- صحبة الطيبة الذين يعينون المسلم على الطاعة، وترك مصاحبة الأشرار، الذين يعينون ويشجعون على ارتكاب المعاصي.

11- مراقبة النفس ومحاسبتها، وذلك باستشعار مراقبة الله سبحانه في كل قولٍ أو فعلٍ يصدر عنها.

12- تعهد النفس بإشغالها بما ينفعها، مثل الإكثار من الطاعات، وتنظيم علاقته بكتاب الله تلاوة وحفظًا وتدبرًا.

13- تذكر الموت، وحسن الاستعداد له.

14- المحافظة على ذكر الله سبحانه، مثل المحافظة على أوراد الصباح والمساء.

15- الحرص على المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.

16- حضور دروس العلم والاستماع إليها.

17-  تصوُّر النتائج والعقوبات المترتبة على المعصية، وتصوُّر النتائج العظيمة والثواب الجزيل المترتب على التوبة.

ما هو الفرق بين التّوبة والاستغفار؟

تتعدّد الفروق بين مصطلحي التّوبة، والاستغفار، ومن هذه الفروقات:

1- في الاستغفار يمكن أن يكون ما زال العبد مصرًّا على فعله، فلا يشترط الإقلاع عن الذّنب، أمّا التّوبة فلا يمكن فيها إلّا الإقلاع عن الذّنب وعدم العودة إليه.

2-  لا يشترط في الاستغفار القبول، فهو كالدّعاء، أمّا التّوبة فتقبل إن توافرت فيها الشّروط.

3- الاستغفار يمكن أن يؤدّيه الإنسان عن ذاته، ويمكن عمّن شاء من المسلمين أجمعين، أمّا التّوبة فلا يمكن أن يقوم بها إلّا الإنسان الّذي يبتغيها، وأيضًا الملائكة تستغفر للمؤمنين، في حين أنّها لا تتوب عن أحد.

4-  ينال المسلم باستغفاره عن المسلمين الأجر، والثّواب، في حين أنّ بالتّوبة لا يوجد مثل ذلك، لأنّه بالأصل لا أحد يتوب عن أحد.

5- التّوبة تجوز في كلّ الأوقات، لكن لها وقتٌ محدّدٌ تنتهي بانتهائه، فمتى ما غرغر الإنسان في وقت الموت فلا تصحّ توبته، في المقابل الاستغفار مشروعٌ في كلّ الأوقات.

6- التّوبة تكون نتيجة ارتكابٍ للذّنوب والمعاصي، أمّا الاستغفار فلا يشترط فيه ارتكاب المعاصي، بل يمكن أن يكون سبباُ في الرّغبة بالاستزادة من الأجر، والثّواب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التوبة الذنوب الجنة النار على التوبة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

5 أخطاء يجب تجنبها عند تناول بذور الشيا .. احذر منها

هناك عوامل عديدة تجعل بذور الشيا إضافةً غذائيةً أساسيةً للنظام الغذائي، تُعرف هذه البذور الصالحة للأكل أيضًا باسم سالبا شيا أو الشيا المكسيكية، وهي غنيةٌ بالعناصر الغذائية، إذ تحتوي على مضادات الأكسدة والمعادن والألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية، فهي لا تُعزز صحة الجهاز الهضمي فحسب، بل تدعم أيضًا صحة القلب وتُقلل من تلف الخلايا.

أول وسيلة منع حمل غير هرمونية للرجال أثبتت فعاليتها وأمانها.. تفاصيلاحترس منها .. 24 علامة تحذيرية تنذر بالسرطان
أخطاء يجب تجنبها عند تناول بذور الشيا


على مر السنين، ابتكر الأشخاص طرقًا مختلفة لتناول بذور الشيا ودمجها في نظامهم الغذائي، بدءًا من إضافتها إلى العصائر وصولًا إلى مزجها مع الشوفان المنقوع طوال الليل. ومع ذلك، لا يزال البعض يرتكبون أخطاءً عند تناول بذور الشيا. فيما يلي بعض منها:


-عدم نقعها قبل الأكل
في حوار مع فريق OnlyMyHealth، قالت الدكتورة سرباني موخيرجي، أخصائية التغذية في مستشفى فورتيس، أناندابور، كولكاتا، إن نقع بذور الشيا هو الطريقة الأكثر تغذيةً لتناولها، وبينما يُمكن تناولها كاملةً أو مطحونةً، أكدت أن نقعها يزيد من فوائدها.
بالإضافة إلى الفوائد الصحية،نقع بذور الشياقد يقلل أيضًا من خطر الاختناق، وهو خطر مرتفع عند تناوله جافًا، وفقًا لـكلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامةفي تقرير حالة تم تقديمه في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي في عام 2014، ذكر مريض تناول بذور الشيا الجافة مع كوب من الماء أن البذور توسعت في المريء وتسببت في انسداد.


-عدم البقاء رطبًا
يُعتقد أن بذور الشيا تمتص الكثير من السوائل، ولذلك يُنصح دائمًا بترطيب الجسم جيدًا، تشير التقارير إلى أن بذور الشيا تمتص ما يصل إلى 30 ضعف وزنها من الماء، مما قد يؤدي إلى الجفاف، خاصةً إذا تم استهلاك هذه البذور الصغيرة بكميات كبيرة.


-تناول الكثير من الطعام في وقت واحد 
وفقًا للدكتور موخيرجي، على الرغم من عدم وجود كمية يومية مُوصى بها من بذور الشيا، فإن التوصية الشائعة هي حوالي ملعقة أو ملعقتين كبيرتين يوميًا، الإفراط في تناول هذه البذور الصغيرة قد لا يؤدي فقط إلى مشاكل هضمية، وإمساك، وإسهال، وانتفاخ، وغازات، بل قد يؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم.
لذلك ينصح بالبدء ببطء ثم زيادة الجرعة تدريجيا لتجنب المضاعفات.

-إضافتها إلى الأطعمة غير الصحية
في حين أن بذور الشيا من أكثر الأطعمة الصحية التي يُمكن إضافتها إلى نظامك الغذائي، إلا أن إضافتها إلى أطعمة غير صحية كالمشروبات السكرية والأطعمة المصنعة لن تُجدي نفعًا. فهذه الأطعمة لا تُزيد من. خطر الإصابة بمرض السكري ولكن يمكن أن تؤدي هذه الأمراض أيضًا إلى مشاكل في القلب، مما يجعلك أيضًا مصابًا بالسمنة، وهو في حد ذاته عامل خطر رئيسي للإصابة بالأمراض المزمنة.
لذلك، يمكنك الحصول على الفوائد عن طريق إضافة بذور الشيا إلى الخيارات الصحية مثل الزبادي، أو دقيق الشوفان، أو العصائر.

-المساس بتخزينهم
إذا لم تُخزّن بذور الشيا بشكل صحيح، فقد تفسد وتصبح لزجة أو متكتلةً، بل قد تُشكّل أيضًا مخاطر صحية. لذلك، يُنصح بتخزينها في وعاء محكم الإغلاق في مكان بارد ومظلم.
المصدر: onlymyhealth
 

طباعة شارك بذور الشيا صحة الجهاز الهضمي مستويات السكر المشروبات السكرية

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر يوم في شهر محرم لقضاء الحوائج.. لا تفوت فرصته
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. تدبير الله بين يوسف الصدّيق وترامب
  • دعاء رائع لا تفوته يوم الجمعة
  • طرفة الشريف: في أشياء في السوشيال ميديا قاعدة تصير كلها تمثيل.. فيديو
  • ما كفارة التهرب من دفع تذكرة القطار أو المترو؟.. أمين الفتوى يجيب
  • فضل الله: لا يمكن بناء وطن بعقلية الانغلاق ورفض الآخر
  • 5 أخطاء يجب تجنبها عند تناول بذور الشيا .. احذر منها
  • لماذا لا يستجيب الله لدعائك فورًا؟.. عالم أزهري يكشف السبب
  • دعاء تفريج الهم والحزن.. ردده يوميا ينشرح صدرك وتكن في معية الله
  • ذكر واحد يحفظ لك النعم من الزوال.. رددها بيقين