أكبر حرب إبادة في التاريخ| تطورات الوضع بقطاع غزة.. وهذا موقف الهدنة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وتسبّبت الحرب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.
الوضع في قطاع غزةأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة إلى 780 منذ أكتوبر 2023.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك بشمال غزة.
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات لرويترز، إن قادة من حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتمعوا في القاهرة، أكتوبر الماضي، لبحث تشكيل اللجنة بناء على اقتراح تقدمت به مصر لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تنحاز لحركة معينة، وذلك لمعالجة مسألة من سيدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في غزة بعد انتهاء الحرب وتقول إنها لا تثق أيضا في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإدارة القطاع.
وتضغط حماس من أجل إنهاء الأعمال القتالية، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تفكيك الحركة.
ورفض عزت الرشق، القيادي في حماس، أي مقترحات للتوصل إلى هدنة محدودة أو مؤقتة ووصفها بأنها محاولات "لذر الرماد في العيون".
وقال الرشق في بيان "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة".
ولا يزال الصراع يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الشهداء، إذ قال مسعفون إن خمسة فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في غزة، السبت.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 60 شخصا على الأقل استشهدوا في الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، منذ الجمعة.
أكبر حرب إبادة في التاريخقال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن قطاع غزة يعيش أكبر حرب إبادة في التاريخ، مشيرًا إلى أن التقارير الإعلامية المصورة الخارجة من غزة تكشف مدى هول الكارثة الإنسانية الموجودة في القطاع.
وتابع «دلياني»، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، عبر تطبيق «زووم»، ببرنامج «حقك مع المشاكس»، المذاع على «القاهرة والناس»، أن دولة الاحتلال تبذل جهودًا كبيرة خارج إطار القانون الدولي خلال الفترة الحالية لصهينة مدينة القدس، وزيادة الاستيطان في الضفة الغربية، وتطبيق سياسية الضم الصامت للضفة الغربية، من خلال نقل صلاحيات من جيش الاحتلال إلى وظائف مدنية، وتزويد المستوطنين بالكثير من الخدمات، والتفرقة في تطبيق القانون بين المستوطن والفلسطيني المتواجد في نفس القطعة الجغرافية.
وأضاف أن عمليات منع المساعدات من الدخول إلى فلسطيني حدثت بالتزامن مع حرب الإبادة على قطاع غزة، وهذا الأمر أُثير في القضية التي رفعت من قبل جنوب إفريقيا في المحاكم الدولية ضد الإبادة في قطاع غزة.
وكان قد كشف مصدر مصري مطلع، عن عقد اجتماعات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، حول قطاع غزة، سعيًا لتحقيق الوحدة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، حسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية".
وقال المصدر المصري، إن الاجتماعات التي تجرى في القاهرة هي شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف المصدر أن فتح وحماس أبديتا مزيدًا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شئون قطاع غزة.
وبحسب المصدر ذاته فإن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرًا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن لجنة الإسناد المجتمعي تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتتحمل اللجنة إدارة قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فتح فتح وحماس القاهرة لجنة الإسناد المجتمعي لجنة الإسناد المجتمعی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دليل ميداني
أصدرت منصة "نقف إلى جانب غزة" دليلاميدانيا تحت عنوان "يقظة الجماهير ضد الإبادة والتجويع"، ترصد فيها موجة الغضب الشعبي العالمي المناهض للعدوان، وتقترح أدوات ضغط مدنية مبتكرة تهدف إلى تعطيل ماكينة الإبادة وكسر التواطؤ الدولي مع الاحتلال.
الدليل، الذي تداولته أوساط الحراك التضامني مع فلسطين في أوروبا وأمريكا اللاتينية، يعتبر أن الجماهير باتت "اللاعب الأكثر يقظة وتأثيرًا في معركة كسر الصمت العالمي"، مشيرا إلى أن استدامة التظاهر وتنوع أشكاله أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة الانحدار الإنساني المستمر في غزة.
من الصمت إلى الفعل.. الجماهير تصعد
يستعرض الدليل نماذج متعددة من أشكال التظاهر النوعي، مثل: مظاهرات "الجلوس والارتماء" في الأماكن العامة كناية عن الضحايا، تظاهرات "بلا متظاهرين"، باستخدام مقتنيات تمثل الشهداء كالأحذية والدمى والكوفيات، محاكاة رمزية لحصار غزة أمام برلمانات أوروبا، كما فعلت منظمة أوكسفام، قرع الآنية وتعتيم الأضواء والوقوف الصامت في أماكن عامة.
ويشير الدليل إلى أن هذه الوسائل تمنح الجماهير صوتًا مؤثرًا دون الحاجة إلى صدام مباشر، وتحوّل التظاهر إلى أداة إبداعية تتجاوز القيود الرسمية والرقابية.
تحويل التضامن إلى تكلفة على الاحتلال وداعميه
يدعو الدليل إلى توسيع دائرة الضغط الشعبي ضد الجهات التي تدعم الاحتلال أو تتواطأ معه سياسيًا أو اقتصاديًا، ويشدد على أن التظاهر وحده لا يكفي ما لم يرتبط بمطالب واضحة.
ومن أبرز ما يقترحه: مطالبة بوقف تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ملاحقة مزدوجي الجنسية ممّن خدموا في جيش الاحتلال، الضغط الشعبي لإنهاء اتفاقيات الشراكة والتعاون مع إسرائيل، حملات مقاطعة اقتصادية وإعلامية ضد المؤسسات والشركات المتواطئة.
نماذج ملهمة من الفعل الجماهيري
يرصد الدليل أحداثًا رمزية حملت تأثيرًا عالميًا، مثل: فعالية "الخط الأحمر" أمام محكمة لاهاي، تظاهرات الباسك في إسبانيا التي استدعت مأساة "غرنيكا" لمحاكاة إبادة غزة، حملة "حياة الفلسطينيين مهمة" في بروكسل، التي جمعت 4500 زوج من الأحذية لتمثيل شهداء فلسطين.
كما تثني الورقة على جهود ناشطات عالميات، من بينهن غريتا تونبرغ، التي ربطت قضايا العدالة البيئية بقضية الإبادة في غزة، رغم التضييق السياسي والإعلامي الذي واجهته.
الدعوة إلى تجاوز الرتابة والانخراط الميداني
يخلص الدليل إلى أن مواجهة العدوان الحالي تستدعي كسر أنماط الاعتياد والتظاهر الروتيني، والانتقال إلى احتجاجات نوعية تصعّد الضغط وتمنح الجماهير القدرة على التأثير، وتزيد كلفة الاحتلال على من يوفر له الغطاء والدعم.
وتشدد الورقة على أن "السكوت لم يعد حيادًا، بل مشاركة في التواطؤ"، وتدعو إلى استعادة الشارع كمساحة أخلاقية وسياسية للرفض والمساءلة، وتوسيع شبكة التأثير الجماهيري عالميًا.