أكد عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام السابق، أن التحكيم في مصر ضحية للأخطاء التي تحدث داخل المنظومة، مشيرا إلى أنه لن أعود إلى التحكيم مرة أخرى.

عصام عبد الفتاح: المجلس الحالي سبب ابتعادي عن اتحاد الكرة ولجنة الحكام ياسر عبد الرؤوف مهاجما اتحاد الكرة: يجب تحديد مهام أعضاء لجنة الحكام

وقال عصام عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، أن الحكام المصريين لم يتلقوا أي دورات تدريبية خلال ال 3 سنوات الماضية، مؤكدا أن تلك الدورات كانت ستساهم في تقدم مستوى التحكيم في مصر.

وتابع رئيس لجنة الحكام السابق، أن بعض أندية الدوري الممتاز لها سلطة وقوة، مؤكدا أن تلك السلطة تجعلها تتفوق على إتحاد كرة القدم، وفي بعض الأحيان تفرض شروطها.

وأشار عصام عبد الفتاح إلى أن خبير التحكيم الأجنبي لا يصلح للدوري المصري، مؤكدا أنه لا يجيد التعامل مع أزمات اللعبة، ولو تم توفير المناخ الجيد للحكام المصريين، سينعكس بالأيجاب وسيساهم في نجاح المنظومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عصام عبد الفتاح لجنة الحكام التحكيم دورات تدريبية الدوري الممتاز عصام عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات

تشكل قراءة الذات ضرورة لاستقرار النفس، كونها أحد الروافد التي تساعد في تغذية الوجدان؛ ليصبح الفرد قادرًا على استيعاب كافة المتغيرات المحيطة به؛ فترى الإنسان منا يتذوق، ويستمتع بمفردات الحياة، ويعيش أحداثها بصورة هادئة؛ حيث تتكشف أمامه بواطن الأمور، ويخرج من بوتقة الصراع الداخلي، الناتج عن تحليل اعتمد في أساسه على ظاهر قد يشوبه النقصان.

ماهية قراءة الذات تجعلنا نفارق كل ما يسبب لنا إحباطًا، أو يشكك فيما نمتلك من قدرات، أو يرغب في أن نحيد عن مسار محمود نحن فيه، أو يعظم من سلبيات الحياة وأحداثها، أو يقلل من جهد يشار إليه بالبنان؛ ومن ثم نستطيع أن نستمر في طريق مفعم بحيوية الأداء والممارسة؛ فنعمل دومًا على تحسينهما، ونركض بصفة مستدامة نحو أهدافٍ واضحة المكنون والمكون، ولا ننساق وراء أهواهم رسمها خيال افتقر لحكمة التفكر.

تحصين النفس عبر مناعة مكتسبة يكمن في قراءة صحيحة للذات؛ حيث يدرك الإنسان منا صورة التعقيدات الحياتية وما تحمله من تهديدات وتحديات؛ كي يصنع لنفسه سياجًا يقيه الوقوع في بوتقة الهموم، ويبعده عن مسار التحاقد والتحاسد، ويجعله دومًا في مصاف التطلع، ويصنع في وجدانه أملًا متجددًا رغم قساوة المتغيرات؛ ومن ثم يخرج سريعًا من حالات السلبية إلى واحة الصفاء، وبناءً عليه يحقق فلسفة الاستقرار الحياتي في جوانبه المتباينة.

الاتزان الانفعالي يصعب أن نصل له بعيدًا عن مقدرة في الغوص بذواتنا؛ كي نتعرف على ما بها، وما أصابها، وما يحيط بها، وما يجب عليها أن تقوم به، إلى غير ذلك من الممارسات التي تكسبنا الطمأنينة واستعادة التوزان رغم توالي الظروف والمواقف التي نصفها بأنها ضاغطة؛ لذا تمكننا قراءة الذات من أن نفعل لغة المنطق المرن في تناول أمورنا بكل صورها؛ ومن ثم نهجر دوائر الفشل ونبحر في ساحات مفعمة بطاقات متجددة تمكننا من بلوغ غايات قويمة.

إذا ما رغبنا في الوصول لمرحلة الأمن النفسي، توجب علينا أن نحسن ونتقن قراءة دواخلنا؛ كي نتعرف على ما لدينا من ملكات وتفردات منحنا إيها، كما ندرك الآليات الصحيحة التي بواسطتها نستطيع أن نعزز شعورنا الإيجابي نحو أنفسنا؛ لتصبح نفوسنا قوية، ووجداننا راق، ونعضد ما لدينا من متنوع الحب الكامن بين خلجات قلوبنا تجاه كل ما يحيط بنا من بشر وشجر وحجر؛ فنستمتع بكل تأكيد بالطبيعة الخلابة من حولنا.

من يرغب في السير قدمًا نحو اكتساب مزيد من المعرفة والعمق المفاهيمي الكامن بها، عليه أن يستبطن ذاته؛ فيخرج من عزلته، ويبعد عن مخاطر السقوط في براثن الاكتئاب أو الإحباط المسبب منه وغير المسبب؛ ومن ثم يبرم تعاونات وشراكات مشروعة يتبادل عبر بوابتها منافع وخبرات في كافة المجالات التي يميل إليها أو يرى فيها الفائدة التي بتوافرها لديه تزيل غموض وشكوك، وتصحح مفاهيمًا لا حصر لها في عالم يموج بفيض المغالطات في شتى المجالات والمسارات.

اعتقد أن قراءة الذات بالصورة الصحيحة تخلق لدينا دومًا الرغبة المستمرة في إبرام مزيد من التفاعلات الاجتماعية السوية سواءً أكانت في مجالاتنا النوعية أم في الحياة بمطلق عموميتها؛ ومن ثم تزداد رغبنا في عقد نقاشات وحوارات مثمرة تفتح الآفاق نحو استلهام أفكار إيجابية بناءة، بل، قد تتسبب في إحداث إنجازات ونجاحات لم تكن بالحسبان.

أجد في مقدرتنا على قراءة الذات مناخًا داعمًا يخلق البيئة الآمنة التي تطلبها مشاعرنا الإيجابية في تلك الحياة المليئة بالأحداث الجيدة منها وغير الجيدة، وهذا دون مواربة يحقق لدينا ماهية النضج، وهنا نتوقع مزيدًا من الأمل والطموح، وفيض من الدفء والحنان والأمان، وتركيز نحو غايات نبيلة تحقق احتياجاتنا وطموحاتنا الآنية منها والمستقبلية.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك قراءة الذات تغذية الوجدان تحصين النفس

مقالات مشابهة

  • قرار جمهوري بتخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر لوزارة المالية
  • «لإلمام اللاعبين بقوانين التحكيم».. الوداد يصطحب حكمًا في رحلة كأس العالم للأندية
  • الرئيس السيسى يوفد مندوبا للتعزية فى وفاة الفنانة سميحة أيوب
  • اتحاد الكرة يفرج عن مستحقات الحكام والمنتخبات
  • أحلام المازمي.. ريادة في التحكيم الرياضي
  • عصام البشير: عيدية خاصة للكيزان والبرهان..!
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات
  • غباغبو يندد باستبعاده من الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار
  • عماد الدغيشي.. محارب في كرة اليد يكتب فصلا جديدا مع التحكيم
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى