صحيفة البلاد:
2025-08-02@15:19:02 GMT

مقال ذو نوافذ مُطِلَّة

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

مقال ذو نوافذ مُطِلَّة

سيكون مقالي اليوم ذا أربع نوافذ، تطلّ على أربعة موضوعات هامة:النافذة الأولى تطلّ على أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من أبنائنا وبناتنا، بدأوا بالأمس الأحد، الاختبارات النهائية للفصل الأول، والتي استعدت لها إدارات التعليم، بتهيئة الأجواء المناسبة، لإدائها بيسر وطمأنينة، وليس لدينا شك في ذلك. فمن المعروف سابقاً، وحالياً، أن المدارس، بدعم التعليم، وبجهود كوادرها الإدارية، والتعليمية، تجنِّد كل إمكاناتها، لتوفير الأجواء الصحية، والنفسية، المريحة للطلبة، والطالبات.

وما يخالف ذلك، فهو حالة شاذة لا يعتدّ بها، ويبقى الدور المهم جداً على الأهل، إذ لا تكفي الأجواء السليمة في المدرسة فقط، من المهم جداً الاهتمام بالأبناء، وتهيئة الأجواء الصحية، والتغذية السليمة، والهدوء النفسي، والاطمئنان الروحي، بين أفراد العائلة، وبالذات الوالدين، حتى لو كانوا منفصلين، لأن الأبناء ثروة، وضياعها، أو تأرجح نفسياتهم، أو اهتزازها، خسارة قد لا تعوض.

فحبذا لو يدرك الأهل، أهمية فترة الاختبارات، ودورهم الكبير في نجاح أبنائهم، وتفوقهم، وليحرص الوالدان على التفاهم فيما بينهما بود ورحمة، من أجل أبنائهم، ومن أجل صلاحهم، وفلاحهم، وليتذكروا:( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )، مع أمنياتنا بالتوفيق للجميع.

أمّا النافذة الثانية، فهي تطلّ على اهتمام الدفاع المدني بالمواطنين، والتحذير من الخروج لمناطق السيول، ووقت الأمطار الغزيرة، رحمةً بأنفسهم، وبذويهم، وبرجال الدفاع المدني، وفرق الإنقاذ. فالله عزّ وجلّ يقول:( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فإذا عرف الإنسان العاقل، أن الأجواء تنذر بمطر غزير، واستلم رسائل التحذير، فليكتفي بمتابعة ذلك عبر نافذة بيته، أو شُرفته ، أو أي مساحة، تضمن له الاستمتاع بالمطر. المهم، يلتزم بعدم الخروج، ويلزم بذلك أهل بيته. الاستمتاع بالمطر، لا يعني تعّريض النفس للخطر، وإنما هو فرصة، للتسبيح، والدعاء، والتأمل في صنع الله. فالدعاء بإذن الله يستجاب وقت المطر. -حفظكم الله جميعاً-.

أمّا النافذة الثالثة، فهي مطلّة على فئة من الناس، تبذل قصارى جهودها في خطبة فتاة معزّزة مكرّمة في بيت أهلها، ثم يوم زواجها، تبدأ سلسلة الاستهانة بالعروس، وأهلها. مثل هؤلاء الناس، حقيقي يستحقون العقاب، لاستهانتهم بكرامة الفتاة.
الزواج مؤسسة أخلاقية، اهتم بها القرآن، ووضع قواعدها وأُسسها، لذلك، الشاب الذي لا يعرف كيف يصون المرأة، التي وافق على الزواج بها، أجدر به أن يكون إنساناً، فلا يقدم على خطوة غير مؤهل لها.

والله، لو كنت صاحبة قرار في مثل هذه الأمور، لتتم معاقبة أي طرف، يستهين بالطرف الآخر، ويتلاعب به، حتى تتم معاقبة الأم والأب، اللذيْن يتقدمان خاطبيْن لأبنائهما، ثم تتورط فتاة لا ذنب لها. ولذلك، تزداد حالات الطلاق، وعدم الاستقرار، وقد ينتج عن زواجات لا مودة فيها، ولا رحمة، أطفال هم الضحية. في النهاية، أمراض نفسية، وانحرافات، وشخصيات
مشوَّهة (وقفوهم إنهم مسؤولون).الرسول عليه الصلاة والسلام، يصف الزوج الرجل: (إذا أحبها أكرمها، وإذا كرهها لم يهنها).
النافذة الرابعة، فتطلّ على الانتخابات الأمريكية، التي أتابعها، ليس شغفاً بها، بقدر ما هو حب استطلاع، فيوم غد، يوم حاسم في السباق الأمريكي المحموم، للوصول للبيت الأبيض، بين المرشحيْن: الجمهوري رونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا
هاريس.ومنذ بدء فعاليات التسابق في الانتخابات، ورغبة التأثير في المجتمع الأمريكي، والتنقل بين الولايات، لكسب الأصوات، والتأييد على قدم وساق. سباق اتسم بالاتهامات، والتراشق بالألفاظ غيراللائقة. يسمونها ديمقراطية، وأسميها فوضى، وغوغائية، وعدم احترام، لكنها -للأسف-، الدولة العظمى، والتي تكيل القضايا السياسية بمكياليْن، خاصة قضايا الشرق الأوسط. ولكل مرشح منهما، أجندته التي يَعِد فيها الناخبين داخل أمريكا، وتلك بدون شك، مختلفة عن أجندته خارجها.

أقولها بصدق، وثقة، وأنا أتابع الأحداث في العالم، وما تعانيه بعض الدول الإسلامية العربية، لست قلقة ممّن سينجح في انتخابات أمريكا الدولة العظمى، فليكن من يكون، ولتكن أجندته كما تكون، فالسعودية تنعم -ولله الحمد- بالأمن، والاستقرار، وبشجاعة قيادتها، وستكون يوماً قريباً -بإذن الله-، الدولة العظمى دون منازع، لكنني تمنيت، كما تمنى كثيرون: (ليت محمد بن سلمان يتكرر في كل الشرق الأوسط، والعالم)، الذي قال:(أتمنى ألا أموت إلا والشرق الأوسط في مقدمة الدول)، وجعل هدفه، تقدم، وازدهار، وأمان السعودية، وماحولها، -حفظه الله- عمراً مديداً، وحقَّق له ما يتمنى. ودمتم (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

لوك شو: الأجواء «سامة» في مانشستر يونايتد!

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة فيرتز يفتتح باكورة أهدافه مع ليفربول «البريميرليج» يشتعل بـ «حرب المهاجمين»!


يدعم لوك شو، ظهير أيسر مانشستر يونايتد، النهج الصارم الذي يتبعه روبن أموريم، مدرب الفريق، في مساعي المدرب البرتغالي لتغيير ما أسماه اللاعب الإنجليزي بالأجواء السامة داخل الفريق.
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن شو «30 عاماً» يبقى أقدم لاعب في صفوف يونايتد، حيث انضم لاعباً شاباً من ساوثهامبتون في صيف 2014 بصفقة قياسية.
وأضافت أن شو عاصر العديد من الفترات السلبية خلال فترة وجوده في مانشستر يونايتد، ويبقى أموريم خامس مدرب يعمل تحت قيادته.
قال شو للصحفيين، خلال جولة فريقه في الولايات المتحدة: «تقييم وضع الفريق من الخارج لا يبقى صعباً، لقد كانت أجواء الفريق سلبية للغاية في السنوات القليلة الماضية، كانت البيئة سامة وغير صحية على الإطلاق».
وأضاف: «الفريق يحتاج إلى بيئة صحية وإيجابية وحماسية، وعندما تتوافر هذه العوامل، سيشعر اللاعب بالتحرر، ويقدم أداء أفضل على أرض الملعب».
وانتقل لوك شو للإشادة بالمدرب أموريم، قائلاً إنه يحظى بدعم كامل من الفريق، مشيراً إلى أن البرتغالي يبذل أقصى جهد ممكن.
وتابع: «أموريم صارم للغاية معنا، فهو لا يبخل بجهده، ولم يعد لدينا لاعبين متقاعسين في الفريق، بل الجميع يضع مصلحة الفريق في المقام الأول».
وواصل: «أموريم يختار اللاعبين بناء على ما يراه الأنسب للفريق، وهذا قراره، ومن جانبنا اللاعبين، ندعمه تماماً في خياراته وأفكاره، وما يريد تطبيقه مع الفريق». واختتم شو تصريحاته: «نشعر بروح الفريق الواحد في فترة الإعداد للموسم الجديد، ومنذ عودتي أصبح الفريق متماسكا للغاية، وهو أمر ضروري نحتاج للحفاظ عليه ليكون الفريق عائلة واحدة، تسير في اتجاه واحد».
وأنهى مانشستر يونايتد مشواره في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي محتلا المركز الـ 15، ويخوض حاليا سلسلة من مباريات إنجليزية في جولته الصيفية بالولايات المتحدة.
وفاز مانشستر على وستهام بنتيجة 2-1 في نيوجيرسي، ويواجه بورنموث في شيكاغو، قبل أن يواجه إيفرتون في أتلانتا يوم الأحد المقبل.

مقالات مشابهة

  • اكتشف 9 خطوات قبل النوم تضمن لك الاستيقاظ بحالة نفسية جيدة
  • مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
  • اعتراف صهيوني : اليمنيون هزموا اقوى قوة في العالم
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • الوقاية من المضاعفات.. أعراض سرطان المثانة في المراحل الأولى والأخيرة
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة
  • بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • لوك شو: الأجواء «سامة» في مانشستر يونايتد!