تفاصيل عملية إسرائيل للقبض على العاصي "من داخل سوريا"
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية تفاصيل القبض على علي سليمان العاصي في سوريا، الذي تقول إسرائيل إنه كان يتجسس عليها لصالح إيران.
والأحد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أحبط خطط "شبكة إرهابية إيرانية" كانت تسعى إلى تنفيذ هجمات، بعد اعتقال أحد أعضائها "في الأشهر الأخيرة" في سوريا ونقله إلى إسرائيل.
وقال الجيش: "خلال عملية استخباراتية خاصة على الأراضي السورية جرت في الأشهر الأخيرة، اعتقل جنود عضوا في شبكة إرهابية إيرانية في سوريا"، من دون تحديد تاريخ أو مكان اعتقاله.
وأفاد البيان أن المشتبه به سوري يدعى علي سليمان العاصي، وكان يقيم جنوبي البلاد.
وأضاف الجيش أن "أنشطته شملت جمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، استعدادا لأنشطة إرهابية مقبلة للشبكة".
وأعلن أن هذه العملية أفضت إلى "منع هجوم، والكشف عن أساليب عملياتية للشبكات الإرهابية الإيرانية المتمركزة قرب هضبة الجولان"، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
ونقل العاصي إلى إسرائيل حيث تم التحقيق معه.
تفاصيل العملية حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية
ألقي القبض على العاصي في القنيطرة، وهي محافظة متاخمة لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. راقبته القوة الإسرائيلية وحللت سلوكه في الأسابيع التي سبقت العملية، وجمعت معلومات استخباراتية أولية مهمة. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، جرت العملية في 19 يوليو الماضي، بقوة إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات وعربة مصفحة. أجرى العملية فريق من وحدة "إيغوز" الإسرائيلية، إذ نفذ غارة ليلية سرية على مسكن العاصي قبل أشهر، بينما كانت عائلته في المبنى. الوحدة الإسرائيلية معروفة بتنفيذ العديد من العمليات السرية خارج الحدود الشمالية لإسرائيل في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة، سواء قبل بدء الحرب أو بعدها. تقول "يديعوت أحرونوت"، إن الوحدة "استعدت بعناية لمنع أي ضجيج قد يكشف عن وجودهم في المنطقة". حسب الجيش الإسرائيلي، فقد "لقد فوجئ العميل عندما وصلنا إليه وأيقظناه". استغرق القبض على العاصي دقائق فقط من لحظة تأمين المحيط. تشير مصادر إلى أن أفرادا مسلحين من الجيش السوري وحزب الله كانوا على مقربة من المكان، لكنهم ظلوا غير مدركين للعملية الجارية، عبر "تكتيكات الخداع". عبر الجنود الإسرائيليون الحدود خلسة وألقوا القبض على العاصي من سريره تحت ستار الليل. لم يتمكن العاصي من المقاومة أو استخدام سلاحه الشخصي، الذي تمت مصادرته. انضم إلى الجنود محقق إسرائيلي للتأكد من هوية العاصي في موقع الحادث. نقل العاصي إلى إسرائيل مع القوة في رحلة شهدت مناورات بالمركبات وعلى الأقدام، لكن من دون مواجهات. لم يتم اكتشاف أمر القوة إلا عند اقترابها من الحدود الإسرائيلية، إلا أنها تمكنت من العبور إلى الجولان المحتل. كانت المهمة مدعومة بطائرات إسرائيلية مسيّرة للمراقبة وشن ضربات في حال وقوع مواجهات، وقوة احتياطية مستعدة لإخراج الجنود في حالة فشل العملية. لم يتم إبلاغ العاصي بهوية خاطفيه إلا بعد عبوره إلى الداخلي الإسرائيلي.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي سوريا حزب الله الجولان إسرائيل سوريا إيران الجيش الإسرائيلي سوريا حزب الله الجولان أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی على العاصی القبض على فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً جوياً واسعاً على طهران ويعلن بدء عملية الأسد الصاعد
شنّ الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع داخل العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد عسكري مفاجئ أعلنت سلطات الاحتلال أنه يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وذكر مراسل الجزيرة أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في مناطق متفرقة من طهران، بينما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الغارات استهدفت حياً يقيم فيه عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية بدأت بضربة جوية افتتاحية نفذتها عشرات الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، وأن هذه الضربة تمثل المرحلة الأولى من سلسلة هجمات متوقعة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر في سلطات الاحتلال قوله إن العملية ليست ضربة ليوم واحد، بل تشمل جولات متعددة، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية رأت أن الظروف السياسية والعسكرية ملائمة لتنفيذ هذا الهجوم.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتلال يستعد لأيام عدة من القتال، بينما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن من أهداف العملية تصفية مسؤولين إيرانيين بارزين. كما ذكرت القناة 12 أن مسؤولين كباراً في حكومة الاحتلال نُقلوا إلى أماكن آمنة تحسباً لرد إيراني محتمل، وأكدت أن الهجوم يستهدف "إزالة التهديد النووي الإيراني".
وفي أول تعليق رسمي، وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العملية بأنها لحظة حاسمة في تاريخ كيانه، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس حالة الطوارئ وأمر بإغلاق المجال الجوي، محذراً من أن كيان الاحتلال قد يتعرض لهجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة رداً على ما وصفه بـ"الهجوم الوقائي" داخل إيران.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن سلاح الجو التابع للاحتلال شن غارات على أهداف غير محددة في إيران، في حين دوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة داخل الأراضي المحتلة، تزامناً مع اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مسؤولين في الاحتلال أن إيران كانت قريبة من تحقيق "اختراق نووي خلال أيام قليلة"، وهو ما اعتبرته سلطات الاحتلال مبرراً لتنفيذ الهجوم.
وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده لم تشارك في الهجوم، وأن أولويتها حماية القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب مسبقاً باعتزامها شن الهجوم "دفاعاً عن نفسها".
وأكد مسؤولان أميركيان لقناة الجزيرة أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم عسكري أو لوجستي للاحتلال الإسرائيلي في هذه العملية.
من جهته، علّق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على الهجوم قائلاً: "اللعبة بدأت... نصلي من أجل إسرائيل"، بحسب تعبيره. فيما أفادت شبكة "سي إن إن" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لعقد اجتماع وزاري طارئ في البيت الأبيض لمتابعة تطورات التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن